أعانك الله أختي على هذا الزوج واعلمي أنك على أجر عظيم بمجاهدته على الصلاة وكما قيل من ألح طرق الأبواب يوشك أن يفتح له،
ولا تيأسي ولا تملي وأعلميه أن الأمر خطير وانقلي له فتاوى العلماء المعتبرين في حكم تارك الصلاة بأنه كافر وإذا مات فهو خالد في جهنم نعوذ بالله منها،
وهذه فتوى الإمام ابن باز رحمه الله:
فتاوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
سؤال: أنا شاب حريص على الصلاة غير أنني أنام متأخر فاضبط الساعة المنبهة على الساعة السابعة صباحاُ أي بعد شروق الشمس ثم أصلي واذهب للمحاضرات, وأحياناُ في يوم الخميس أو الجمعة أستيقظ متأخراُ أي قبل صلاة الظهر بقليل بساعة أو بساعتين فأصلي الفجر عندما أستيقظ علماُ أنني أصلي أغلب الصلوات بغرفتي بالسكن ومسجد السكن الجامعي ليس بعيداُ عني وقد نبهني بعض الإخوة بأن هذا لا يجوز. المرجو من سماحتكم إيضاح الحكم فيما سبق وجزآكم الله خيراُ.
جواب: من يتعمد ضبط الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها يعتبر قد تعمد تركها وهو كافر بهذا عند جمع من أهل العلم, نسأل الله العافية لتعمد ترك الصلاة. وهكذا إذا تعمدت تأخير الصلاة إلى قرب الظهر أي صلاة الفجر. أما من غلبه النوم حتى فاته الوقت فهذا لا يضره ذلك, وعليه أن يصلي إذا استيقظ ولا حرج عليه إذا كان غلبه النوم أو تركها نسياناً, أما الإنسان الذي يتعمد تأخيرها إلى ما بعد الوقت أو يضبط الساعة إلى ما بعد الوقت؛ حتى لا يقوم في الوقت فهذا يعتبر متعمداً للترك, فقد أتى منكراً عظيماً عند جميع العلماء. ولكن هل يكفر أو لا يكفر؟ هذا فيه خلاف بين العلماء إذا كان لم يجحد وجوبهاً, فالجمهور يرون أنه لا يكفر بذلك كفراً أكبر. وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يكفر بذلك كفراً أكبر, وهو المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. يقول النبي s

(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)).
وهكذا ترك الصلاة في جماعة لا يجوز؛ الواجب على المكلف أن يصلي في المسجد لما ورد في حديث ابن أم مكتوم وهو رجل أعمى أنه قال: يا رسول الله, ليس لي قائد يقودني إلى المسجد. فسأل رسول الله sأن يرخص له فيصلي في بيته. فرخص له. فلما ولى دعاه فقال له: ((هل تسمع النداء بالصلاة؟" قال نعم. قال فأجب)). فهذا أعمى ليس له قائد يلازمه ومع هذا يأمره النبي بالصلاة في المسجد فالصحيح البصير أولى. والمقصود أنه يجب على المؤمن أن يصلي في المسجد.
وما ورد في ذلك أيضاً قوله s

( من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر))
وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال: خوف أو مرض.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,,,