(المرحلة الثانية)
ثم انظرى إلى الكتاب الذى ولدنا فوجدنا آباءنا يقولون هو كتاب الله .... وهو كلام الله
هل وجدت كتابا باقيا خالدا توحد عليه البشر على مدار أكثر من ألف وربعمائة عام
حبيبتى حتى كتب النصرانية واليهودية المحرفة تم تحريفها بعد نزول القرآن وليس فقط قبله
فأصبحوا عالما يعيش حياة مادية بحته ..
هل هناك أى كتاب فى العالم يحمل قانونا ونظاما للحياة يبقى مناسبا للبشر على مدار الأزمان؟
وهل يوجد كتاب فى العالم استطاع أن يتنبأ بأحداث المستقبل كما فعل القرآن الكريم؟
وهل يوجد كتاب استطاع شرح وايضاح الكثير من الحقائق العلمية من أكثر من 14 قرن إلا القرآن الكريم؟
وهل يوجد كتاب خصص له الغرب جامعات ومعاهد كاملة لدراسته إلا القرآن؟
ولماذا إذا يهتمون بدراسة القرآن طالما أنهم يقولون أنه كتاب محرف و أن الإسلام دين خطأ؟
لماذا ينفقون أموالا طائلة لا حصر لها فى دراسته ويحاولون إقناعنا أن القرآن لا شىء؟
لماذا تعبون نفسهم فى دراسته طالما أنه لا شىء كما يزعمون ؟
لماذا لم ينفقوا مثل هذه الأموال فى دراسة الانجيل مثلا أو التوراة؟
لماذا القرآن بالذات ؟
حبيبتى الغالية منذ نزول القرآن الكريم وحتى الآن وهو كتاب خالد إلى ما شاء الله تعالى
لم يستطع أن ينكر ما فيه و أن يقدم لنا دليل قاطع على قوله أو بديل عما ذكر فى القرآن
و لم يستطع أحد أن ينكر ما تنبأ به القرآن وحدث فعلا.
ولم يستطع أحد أن ينكر الحقائق العلمية الصحيحة التى ذكرها القرآن تفصيلا ولم يتم اكتشافها إلا حديثا و أبلغ مثال على هذا هو مراحل خلق الجنين فى بطن أمه
وغيرها الكثير والكثير
أليس هذا كفيلا يا أختى أن يجعلك توقنين تمام اليقين أن هذا الكتاب لم يكتبه إلا خالق الكون والحياة وخالق كل شىء .... العالم بكل شىء
قال الله تعالى
((ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير))
وقال الله تعالى أيضا
((إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون))
ولم يوجد فى البحوث التى قاموا بها حتى الآن من استطاع أن يعطى تفسيرا منطقيا لهاتين الآيتين
ولم يستطع أيا من المشككين فى الإسلام والقرآن الاتيان بكتاب أفضل منه أو حتى يوازيه فى الإعجاز حتى الآن
بالرغم من أنهم يملكون الكثير والكثير من العلم ومن المال ومن الدراية باللغة العربية وقواعدها
مثلهم يا حبيبتى كمثل من أراد هدم بناء عظيم ( ولن يستطيعوا هدم القرآن أو تحريفه لأن الله عز وجل تكفل بحفظه)
فلما لم يستطيعوا اكتفوا بقذفه بالحجارة
أبعد كل هذا نشك فى أن القرآن من عند غير الله عز وجل أو نقول أنه ألفه البشر
أما فى نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يسعنى إلا قول هذه الأيات
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144
ُّمحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا