كل كلامك مضبوط ولكن أبي لا دخل له بحياتي او بشخصيتي. انا اسمع بعضا من كلامه وليس الكل. هو لم يعلمني اي شئ عن النساء كون انه لم يكن في صراحة. امور الضعف والقوة استنتجتها اولا من خطيبتي، ثانيا من اصحابي، ثالثا من قراءتي عن المرأة.
اولا من خطيبتي، وهي اساس تفكيري بالضعف والقوة. بدأ الأمر في أول جمعة وأنا معاها. بعدما قالت لي اننا مختلفين عن بعض، قالت لي انها لا تحب الرومنسية و تحب الجدية. قالت لأن الرومنسية هو ضعف وانا احب الجدية.

حينها بجد فكرت ان اتركها من اول جمعة و زعلت منها بعدما حاولت أقناعها ان هذا الكلام بعيد عن الحقيقة. لكنها وعدتني انها ستغير مفهومها و انها ستحب الرومنسية. ومن وقتها الى الآن تعقدت منها ومن فكرتها هذه. كلما فعلت شئ غامض و عنفت و تجرأت ووو افتكرت كلامها الضعف و القوة. لأن ذلك الكلام كان نابعا من قلبها.

مثلا البارحة كنت مريضا و حين دقيت لها أشكي لها مرضي و أشكو ان لا احد بجانبي، قالت يا ريتني بجانبك لأهتم ووو. ثم شكيت لها بعض آلامي انه ليت عندي أم! فقالت هو انت لك أم فلماذا تقول هذا! قلت يا ليتها أم بكل معنى الكلمة. فقالت انت عليك ان تجعلها تحبك وووووو فأنا لو كنت مكانك لإستطعت ان اجعلها تحن ووو...الخ. قلت لها انت لا تدري بكل شئ عن خلافها و حياتها و قراراتها لذلك لا تعرفي كيف اشعر بداخلي. انا لا أم لي!

حينها سكتت وكأن شئ لم يحدث. فها انا احاول ان أجعلها تحس بألم من آلامي، تواجهني بالأسئلة و ووو ولكن بدون تفهم او حنان.
حين اريدها ان تشكي لي همها فتقول لا هم لدي. حين أسألها عن أهلها تقول تربيت مثل أي بنت طبيعية ماذا أقول لك يعنى؟

والدها يغيب اربعة أيام و يأتي ثلاث ايام فقط الى المنزل. فكلامك صح ان الام تملك كل شئ.

نقطة مهمة، لا اعتقد انها متكبرة على رفاقها، أعتقد انها متكبرة علي انا فقط. فأساتذتها قالوا لي انها بنت جيدة الخلق ولكن حينما طفح الكيل و بعثتها لتعيش مع أهلي كي يأدبوها و يربوها بعيدا عن امها القاسية، فرفضت أمها و لكني أجبرت امها على القبول بالتهديد! كانت البنت موافقة و واقف معي. فحين ذهبت لعند اهلي، قالوا لي أهلي انها متكبرة و لا تريد ان تأكل هذا و لا تريد ان تشتغل شغل البيت وووو فقال والدي انا لا استطيع ان اتحملها سأذهب بها لأهلها و لا نريدها لتأتى لهنا بعد اليوم لأنها تجرحنا!

.

ولكن حين شكيت لأهلي عن سوء تربية الأم، وصلوا الخبر للأب، فذهب الأب زعلانا لعند الأم ورماها بالطاولة على يدها فأصيبت. وقتها عصبت و زعلت منه زعلا عجيبا، قاسيا و طويلا! حينها كان خائف منها فبعثني و قال تعال علينا نحن الاثنين ان نرضيها! قال لي: انا أزعل ولكن فورا اندم و اتراجع ...الخ. وقتها عرفت انه عديم الشخصية و عرفت أن أمها لا تصلح لتربية الأولاد. فقلت دعني أربيها أنا. لكنه امر صعب لأنها قاسية، عنيدة، كاذبة، جارحة، الخ.. هذا كان منذ خمسة أشهر.

لكنك أخت سعاد وعدتيني بالحلول و بأنني أستطيع أن أكسبها و تظهر لي مشاعرها و دموعها. انا منتظر منك التعليمات لأنني يئست و افكر بالانفصال بعد كل هذه الحقائق. فما العمل؟ كيف اكسبها؟