منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ساتعلم من قراري بالانفصال الكثير بوجودكم الى جانبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2010, 12:34 AM
  #15
mzeitoun
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 374
mzeitoun غير متصل  
اختي المسلمة، شكرا لاحترامك لنصيحتي.

القصة ١:
لي اخ دفعته امي على فتاة من الأردن. ونحن من لبنان ولكن نسكن في كندا. امي كانت صديقة خالتها في كندا. وهذا هو الأمر الذي دفعها الى ان تدفع اخي ان يتزوج بهذه البنت. لعل امي كانت عندها مصلحة. على كل بدأ الكلام بينهم لشهور. و انا و إخوتي لم نكن نعرف الكثير عن البنات والنساء و لذلك كنا نخاف الرحمن منهم و نبتعد عنهم. استطاعت هذه الفتاة، وكان عمرها حوالي ٢٤ و اخي كان ٢٥، المهم استطاعت ان تجذبه اليها بقوة. لدرجة انه نزل لعندها و زارها واشترى لها ما شاء الرحمن من الحلي والجواهر و ما شابه. ليكون في علمك انه كان التوى قد انهى دراسته كمهندس و يحاول العمل حتى يرجع الدين. و ليكون في علمك ايضا انه ما كان يعرف الشرع بأكمله ولكن عنده مخافة لله. لذلك أقام هذه العلاقة و أعطاها من تعبه ما اعطاها، كل هذا قبل العقد!!!
سافر بعد ذلك الى لبنان ليخبرنا بموعد العرس و ليخبرنا انه حجز صالة و كل الامور على التمام. بارغم من محاولتي انا، أخوه الصغير بثلاث درجات، ومحاولة والدي بإقناعه أن يكف عنها ويتوقف عن فعل كل هذا و لكن كان غضب أمه أشد. ملاحظة: أهلي منفصلين منذ ١٥ سنة. و حين علمت أمي أن أبي يقنعه و يردعه عن فعلته، إفتكرت ان اخي غيّر قراره بالبنت و هو بالحقيقة ما زال مصرّا عليها. اتصلت امي بالبنت و قالت لها و لأمها ان الذهب والأموال هي حقي انا و الآن هي حقكم مني لكم. وهذا ابني عنده كذا و كذا من العلاقات هنا و لا ينفعكم فأنا لا اريد ان أكون مسؤلة عن تصرفات ابني بعد اليوم وانتم لوحدكم معه من الآن فصاعدا. القرار لكم.
حين عاد و سافر الى الاردن و طرق الباب حاملا الورد والهداية. فتحوا الباب وما كان عليهم الا و قالوا له: من انت؟ نحن لا نعرفك! امك لا تعرفك فلماذا علينا نحن ان نتعرّف عليك. قُفل الباب بوجهه. المسكين حين اذن راح فيها. أعانه الرحمن على قهره و تعبه كله راح ضياع. يعني سبحان الله كم و كم يوجد المشوهين والظالمين في هذه الدنيا. ذهب وانصرف مكسوفا لحل دينه و المأزق الذي هو فيه. كل هذا فقط ليتعلم حكمة قوية جدا من انسان يقرب البنت في الأردن. قصة لن انساه منه.

ها هي القصة ٢:
كان يا مكان في قديم الزمان كان يوجد أميرا متكبر و متجبر. له حراس ورجال و سند. من بين هؤلاء الحرس كان يوجد انسانا متدينا و يخاف الرحمن. يوم من الأيام كان الأمير يجري في الغابة يتصيد بالقوس والسهم. وهو يضرب السهم اذا بالسهم يصيب يده فيجرحها. فقال له الحرس لعله خير. فقال الأمير: تقول لي لعله خير؟ أأنت جاهل من انا؟ هذا جرح هو أذى يا أهبل. سأسجنك مدى الحياة، خذوه!. فقال له الرجل لعله خير!
انزعج الأمير منه و أكمل الصيد الى حين إستوقفه مجموعة من البربر, عبدة النار. أعتقوه هو والحرس. قالوا علينا بتقديم الأضاحي لآلهتنا والعياذ بالله. فتقدموا و صنعوا النار وما كان عليهم الا ان شرعوا يرمون الحرس واحد تلوى الأخر في النار حتى وصلوا الى الأمير. لاحظوا الجرح الذي في يده فقالوا له: إذهب أنت لا تنفعنا فنحن لا نقدم لآلهتنا أضحية فيها عيب! استغرب الأمير و فرح جدا لأن الجرح كان سببا في انقاذه من الموت. رجع الأمير الى السجن و التقى بالرجل المتدين و قال له: انا علمت ان الجرح الذي اصابني كان خيرا لي و لكني لا أعرف لماذا قلت لي أن لعل السجن كان خير لك؟ فقال له الرجل: لأنني لو كنت معاكم لإحترقت مع الباقين و لكن الله أراد لي الخير!

منقولة عن أخي!

أختي الصابرة، أقول لك لعله خير.
أخوك، أرجو منك الدعاء.

التعديل الأخير تم بواسطة mzeitoun ; 07-03-2010 الساعة 12:36 AM