السلام أحبائي في الله

بوركتم على ردكم المتنوع والجميل. أنا لن أرد على كل منكم ولكن اعتبروا هذا الرد للكل ان شاء الرحمن.

موضوع طلاقها, سأشكي لكم همي يا أحبابي. كلكم تعرفون الغرب!!! عالم فاسد و الشياطين تستيقظ باكرا و تبقى تشتغل طوال اليل والنهار كما تعلمون. يا جماعة مثل ما قلت لكم, انا مجروح في حياتي. مجروح بكل معنى الكلمة. انا صحيح رجل و مهندس و أخاف الرحمن و أحترم نفسي والآخرين و التزم الشرع و اكره الكذب و بدأت ببناء اسرة وبيت مسلم الحمد لله ولكن! يا قوم!!! انا مجروح!! لم أذق طعم الحنان في طفولتي. كلما تأذيت من أمر أهرول الى الرحمن باكيا من الالم. وهل لي غيره؟ كلا. امي قررت فصل الاولاد الذين عاشوا مع ابيهم عن حنانها لذلك لا اشعر بشئ و اشعر بالالم من اجل ذلك لانه ما ذنبي. لذلك اريد زوجة تغنيني عن كل هذا. فهذه سبب اصراري على ان تكون حنونة وغير متسلطة. انا يا جماعة فيني من الذكاء ما شاء الرحمن. و استطيع ان أخدم الاسر الاسلامية اينما كنت و بكثير من الوسائل و استطيع ان ابني عائلة مجاهدة في سبيل الرحمن بإذن الله. ولكن هذا كله لن يحصل كما يجب اذا كان بداخلي نقص! فأشعر بأنه لا احد يشجعني او يقدّر اعمالي او يقوّي همتي الخ. لأن في هذا المشوار طرق مسدودة و اسوداً جارحة. اريد انسانة تساندني في هذه المحنة.
الآن موضوع الطلاق. لأني موجود في بلد بعيد, فإنه من الاستحالة ان اذهب الى بلدنا أو بلد إسلامي و اسكن فترة حتى سعيدة النصيب تأتي. فلي عملي و لا استطيع ان أدمر مستقبلي من اجل ان اتزوج. المكان الذي اسكن فيه فقد طغى فيه طبع الغرب الى درجة اني استسلمت في بحثي عن زوجة هنا. فحاولت مع حوالي عدة ولكن وجدت ان عقلي يتفق أكثر مع بنات يسكنون في الدول الإسلامية. خطيبتي كانت مطابقة لما كنت اريده. فهي من عائلة متوسطة و اهلها متفهمين بعض الشئ و هي تتزن بحركات تجذبني اليها. ولكن الذي لم يطابق هو جهل أهلها في تربيتها, طبيعتها المتكبر بعض الشئ, بالرغم انها من عائلة متوسطة, عدم البكاء عندها, جرأتها الجرّاءة التى تطلب دون حياء وتجرح بكلماتها دون شعور, و تركيزها في الدراسة صفر! و لا والأحسن تكذب اذا كانت في ورطة.
طيب ها هي المكتوب عليها بين يدي و هذه حالتي. أسألكم هل هذا يتناسب مع هذا؟ يعني انا لا أتوقع انسانة تطابق ما اريده بالضبط. فهذا خيال ولكن لا اريد المغامرة و اريد ان استريح من تعبي.

طلاقها يعني انه سيستحال الزواج بعد فترة طويلة تقدر بالسنوات حتى اقوم بنفس المهمة من جديد. وانا كلما دارت الايام فيّ كانت همتي تنقص و لا تزيد لأن النقص عندي يتراكم كثيرا مع مرور الأيام. يعني في سبيل المثال, انا حينما وجدتكم انتم يا أحباب تسمعونني, أعطيتموني قوة حتى أنجز أكثر في حياتي و عيني ما بخلت تدمع لمعرفتي أن انسان يهتم بجرحي.

طيب تعالوا نقيّم خطيبتي. يعني سألتموني لماذا أبعد دون مكالمتها يومين؟ لأنني بعد آخر المشاكل والزعل اريد ان أختبر حزنها واشتياقها لي لأرى إذا كانت تعلمت أو غيرت أسلوبها أم ظلت كما هي. عندي انطباع عنها انها لا تعبر عن اشتياقها كما يجب بالرغم من انني متأكد انها تغلي الى درجة المئة و لكن ترفض الفصح عن ذلك لأن ذلك تعتبره ضعف أمامي. اتصلت بي البارحة و قالت انها اشتاقت لي ولم تدري لماذا لم اتصل بها عند الموعد فقلت لها كنت شغالاً بالنت فانشغلت بها عن الاتصال بك. ما رأيكم الرد سيكون؟ لا شئ! سكتت وتكلمت في موضوع آخر. فقالت لي انها مشتاق لي و كل شئ ولكنني لم اسمّعها اي كلمة حلوة عن قصد. أريدها ان تشكيلي همها مني حتى ادري انها بالفعل لا تهدف ان تتسلط علي ولكن لم تجادلني بجفائي اتجاهها. عاتبتني ولكن لم تجادلني او تشكي لي و هناك فرق. تقول لي احس انك جاف معاي اليومين دول. اسكت. فتغير الموضوع ولا تبالي. هذا هو الامر الذي يقتلني. ومن ثم قلت لها ان اخت بعمرك جاءتني هي ووالدها كي أدرسها الرياضيات والتجويد فسكتت و قالت جيد و لم تبالي بأنني سأدرّس بنتا. احبها حين تشتكي لي ولا احبها حين تطنشني. لاحظوا طنشت موضوع عدم الاتصال بها و طنشت موضوع الجفاء و موضوع البنت. فهذا كله ضغط علي في ما معناه انها لا تبالي ان تفصح عن شعورها كونها تفكر ان الامر سيبان عليها انه ضعف. ليش اللعب واللف؟ يعني بنت ١٥ عليها إذا تأذت من ان تصرخ وتبكي وتشتكي. لماذا هذه القسوة؟ الآن عرفتم لماذا أقسى عليها؟ كي أمتحن مدا كبتها لمشاعرها و قوتها على التحمل. هذه البرودة عندها لا تناسبني بتاتا.
بعضاً منكم قال لي أن ما عليك من هذه الحركات وعش ايامك ولكن دعني أقول لك أمر. أنا لو أتصل بها وأعاملها مثل ما يجب ان اعاملها, أولا, لإتّكلت و تجاهلت إهتمامها بي لأن في رأسها انها تريد أن تسيطر و تعيش مثل أمها. لذالك هذا أمر يمنعني من ان أعطيها ريق حلو. ثانيا, انا لو كنت دائما صانع الفرحة على وجهها ما كنت قد إكتشفت مدى قوتها على تحملها الجفاء. يعني في بيت الزوجية, اذا اردت ان اعاقبها بالجفاء والهجر بعد العظة, فهذه مساطير عن ردة فعلها. فهي كالجمل, لا تبكي و تتحمل حتى يذيق صدري منها. هذه صفات يتسم بها الرجل وليس المرأة والأمر يزعجني كثيرا كوني أريد مرأة تحس بي عند ضعفي.

بعدين, انا اعاني كثيرا من المجتمع الذي اعيش به و همومه, فكرة انني أشكي لها هي فكرة عوّدت نفسي ان انساها نظرا لظروفي معها. لكني أشكي القليل لها بحذر. فكيف أشكي لها و هي ستعلم الضعف الذي يكمن فيّ وتستغله كما في السابق.
أنا أدري أن الوضع سيتحسن بعد ما أحضرها الى هذا البلد و نعيش سويا و يذهب الفراق عنا. ولكن و أقول ولكن المرآة المتسلطة الخانقة لزوجها المتحكمة بمشاعرها المترجلة بعض الشئ هي المرأة التى عليكم أن تبعدوني عنها من فضلكم. ليس لأني ضعيف بل أستطيع أن أأدبها كل يوم إذا ألزم الأمر ولا عبء عليّ قط. ولكني أقول لكم لا أريد المغامرة والحياة الخلافية فإكتفت حياتي من هذا الأمر.
عندما أحاورها بهذا الموضوع ما أسمع منها إلا الاعتذار والوعد بالتغيير ولكن لا أرى العمل به إلا إعمإل أظلّ بها هادئ لا أكثر. ولعلها تعمل به كذبا لأنه أمر اريده منها و هي تكرهه و لكنها ستظهره لي بالرغم عنها لتستمر علاقتنا. دليلي على ذلك انها كانت عليها بفطرتها ان تقول لي انها اشتاقت لكلمة او تأذت من هذا أو ذاك. مع العلم قلت لها مرارا أن لا تخبئ عليّ مشاعرها و لا تظهر لي رجولتها في التحمل.

السؤال العظيم, هل أستطيع أن أصل الى الذي أريده مع خطيبتي برأيكم؟ أم انكم ترون أن الموضوع فيه شئ من الاستحالة؟ يعني في أمل انهي معاناتي معها يوما ما؟

ما رأيكم يا قوم!!!!!

أطلت عليكم أرجو منكم السماح ولكن هذه أمور تفيدكم كي تعلموا ماذا يجري.
مشكلتي أصدق, همس ٢٠٠٩, والآحباب الكرام أعطوني ما عندكم من النصيحة أعطاكم الرحمن رحمة سعة العالم كله آمين.