أعذريني ياعزيزتي للعودة للمرة الثالثة صدقا لا أريد أن تندمي بعد فوات لاوان
أنت كمن يعزف عن الزواج لأن فيه مشاكل ومسؤليه وارتباط.. الخ ولا ينظر للجانب الإيجابي للموضوع
كما أنه لا يحسب الخسائر من الوضع الراهن مستقبلا بينما يضخم الجانب السلبي في الزواج وينظر للمكاسب لآنيه أو اللحظيه
من الخطأ الفادح التركيز على السلبيات لأننا لو فعلنا ذلك سنحجم عن التقدم كما أن لتركيز على الإجابيات سيجعلنا مندفعين متهورين لذلك فمن المنطق والعقل أن توزن الأمور بميزانها الصحيح
المثال الذي ضربته لك عن الإحجام عن الزواج لن يتضرر منه سوى صاحبه كما أن السلبيات التي افترضها صحيحة تماما ولن يخلو الزواج منها لكنه ضخمها وأغفل الإجابيات وحسب المكاسب في عزوبيته في اللحظة التي يعيشها ونسي أن يحسب الخسائر التي ستلحقه مستقبلا جراء قراره
بينما المسأله في الإنجاب لا تخصك وحدك فزوجك وأبنائك شركاء معك في قرار كهذا إضافة إلى أن السلبيات مجرد احتمالات لاترقى إلى الحقيقة
زوجك الأن ربما يسايرك لأنه يحبك لكن مستقبلا إذا وقع الفأس في الرأس فأول من سيحملك المسؤليه هو زوجك
وحتى لولم يحدث هذا أنت تعلمين مدى حب زوجك للأطفال فلا تظغطي عليه بحبه لك لكي يتخلى عن رغبته في الأطفال لأنه حتى ولو وافقك خارجيا لكنه من داخل ستبقى الرغبه لديه وستطفح على السطح عند أول مناسبة لأنها ليست قناعته بل قناعتك أنت فماذا سيكون موقفك عندها وقد بلغت من العمر عتيا ولم يعد بمقدورك الإنجاب؟ وليس لديك خط رجعه فكري في السلبيات التي ستواجهك مستقبلا
الله تعالى يقول
"المال والبنون زينة الحياة الدنيا" ويقول تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين "
تكثير النسل فيه تمكين وقوة قال تعالى "واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم " عندما يتعاضد الأبناء فيما بينهم
لاشك بأنهم سيكون خير معين لكم بعد الله و وسيعاون بعضهم البعض
ربما تشائمت من وضع بعض العوائل التي تنجب دون أن تربي وهذا خطأهم ولكن لو نظرتي حولك ستجدين نماذج مشرقة لأسر أخرجت رجالا ونساء خدموا الدين إذن فالعبرة بتوفيق الله أولا وبالتربيه ثانيا أما القله والكثره سبب ثانوي وستجدين من أخفق في تربية ابن واحد او اثنين لا أنكر أن القلة والكثرة لها أثر في التربيه
لكن أثر محدود جدا كما أنه من الممكن تجاوزها بالتحدي والإصرار في التربيه والتوكل على الله فهو المعين على التربيه وقد سمعت في برنامج أسر ةناجحة على المجد أحدهم يقول أن الدعاء للأبناء نصف التربيه والنصف الأخر هو المبادئ والقيم التي ربيتهم عليها
هل تخشين أن يدرك الموت ولم تتمكني من تربية أبنائك ؟؟ اعلمي أن الله لن يضيع أحد قال تعالى"وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا "
كما أنك لا تضمنين عمرك ولاتضمنين أن الله يمد في عمرك وتربين سلطان ومهرة وحتى لو ربيتهم فلا تضمنين صلاحهم
نحن لا نضمن شيء في هذه الحياه ولا نملك من أمرنا شيءفقط علينا أن نؤدي واجبنا ثم نوكل الله تعالى ونحسن الظن به والله عند حسن ظن عبده به
أخيرا هل تعتقدين أن الجميع على خطأ وأنت على صواب؟؟ صدقيني كل ماتحتاجينه هو التغلب على المخاوف التي تولدت لديك من خلال تجاربك السابقة ومشاهداتك
مهره أتمنى أن تعيد النظر في الموضوع أعيدي قراءة مدخلات الأعضاء ففيها الإقناع لمن أراد الإقتناع
وأنا متأكده أنك بتوصلين لقرار صائب
أتمنى لك التوفيق والسداد
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]