دراسة علمية.. زواج الأقارب سبب رئيسي لحالات التخلف العقلي والإعاقة الذهنية
بسم الله الرحمن الرحيم
أكدت دراسة علمية أن زواج الأقارب يعد السبب الرئيسي في ظهور التخلف العقلي والإعاقة الذهنية، مبينة أن الصفات الوراثية المتنحية الموجودة في الزوجين لكنها غير ظاهرة تظهر في الأبناء بصورة واضحة نتيجة لمثل هذا الزواج . وأوضح اليوم الأربعاء(8/8/2001) مدرس طب الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث بمصر الدكتور عادل عاشور أن دراسة أجراها على 100 حالة إعاقة ذهنية تبين أن 76% منها ترجع إلى زواج الأقارب. وذكر أن من أشهر الأمراض الناتجة عن زواج الأقارب مرض (الفينايل كيتبون يوريا) وهو من أمراض التمثيل الغذائي الذي ينتج عن نقص في انزيم معين مسؤول عن تكسير مادة الحامض الأميني أو(الفينايل لانين) فيزداد نسبته في الدم ويسبب التخلف الذهني وصغر حجم الرأس وتشنجات عصبية واصفرار في لون الشعر. وأضاف أن ارتفاع سن الإنجاب لكلا الزوجين الرجل والمرأة يأتي في المرتبة الثانية للإصابة بهذه الأمراض بعد زواج الأقارب، مبينا أن ارتفاع سن الإنجاب يعطي الفرصة لتعرض أحد الزوجين لبعض التغيير أو الانحراف في الجين الوراثي. وأشار الدكتور عاشور إلى أن تناول الأدوية خلال فترة الحمل للزوجة بدون إشراف طبي أو تعرضها للإشعاعات أو الالتهابات الفيروسية التي قد تسبب تشوهات فى الجين يأتي في المرتبة الثالثة لظهور حالات التخلف العقلي. واعتبر أن الأمل في الشفاء من الأمراض الوراثية يتم عن طريق أخذ الجين المسبب للمرض بعد معرفة مكانه واستبداله بجين آخر سليم قادر على القيام بالوظائف الطبيعية وذلك عن طريق الخريطة الجينية واكتشاف المرض مسبقا والقضاء عليه قبل ظهوره. وأكد ضرورة الحد من ارتفاع نسبة زواج الأقارب في المجتمعات العربية وارتفاع سن الإنجاب سواء للمرأة أو للرجل وتطبيق برامج المسح الشامل للمواليد للعمل على الاكتشاف المبكر للأمراض مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة الأجيال المقبلة. وشدد الدكتور عاشور على ضرورة التركيز على التوعية الصحية وإجراء فحوص ما قبل الزواج والفحوص الوراثية أثناء الحمل إلى جانب المسح والفحص الدوري الشامل على المواليد وأطفال المدارس وتشجيع إجراء البحوث التطبيقية والمتخصصة في مجال الإعاقة الذهنية.
من الوكالة الانباء الكوتيه
ـــــــــــــــــ
نسال الله العافية والله يستر وإتكالنا على الله يهون علينا المصائب بإذن الله تعالى .