بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم غايتي الرضا ..
أعذرني أخي لم أمر على إستشارتك مرة أخرى { ليس إهمالاً لاوربي بل إنشغالاً }
أسأل الله العلي العظيم أن يأجرك على صبرك الفردوس الأعلى من الجنة ..
مسألة زوجتك ليس وحاماً ..ولكن سوء أدب ؛والوالد متوفى ولم تتعود من صغرها على كبير يوجهها إلى الطريق السوي
وأعتقد انها الصغيرة المدللة ؛ لذلك تصرفاتها رعناء ؛ غير سوية ؛ وتتعمد إهانتك ..
أعلم أن هذا الوضع مؤلم ..حتى بعد المواجهة مع كبير العائلة ؛ رجعت لسابق عهدها ..الله المستعان ..
ماأرى في وضعك الحالي :-
[1 ]- الصبر عليها حتى تلد ؛ حتى ترتبط بطفلها ؛ وبك الذي أنت مصدره بعد الله ...وتتأدب وتحسن المعاملة.
[2] - معاملتها بالمثل ...هي تعمدت إهانتك الله المستعان بعدم أخذ هديتك .ومقابلتك ...إجعلنا نلتمس لها
العذر صغر سنها ؛ وعدم تأدبها كما يجب ؛ ويتمها لعدم وجود والد بالبيت يسير الأمور بعد الله .ولكن كيف بالمثل ..
[3] - كيف بالمثل ..إهمالها ألبتة ؛ بعد أن تكلم والدتها بذلك ؛ وأنك لن تستطيع الصبر على هذه التصرفات
السلبية ..القليلة الأدب ...الله المستعان ..فإن لصبرك حدود ..وإجعلها توصل الرسائل ..هذه لإبنتها ..
أنا متأكدة أن الام تشعر بالخجل من تصرفات إبنتها ...ولكن لاتستطيع السيطرة عليها ..
[4] - عندما تلد بإذن ؛ لاتذهب إليها ...ولاتنظر إليها ...فقط طفلك ...لأن زوجتك بحاجة لدورة مكثفة للتصرف المؤدب ... حتى تنتهي من نفاسها ....
[5] - وإذا لم تتعدل وينصلح حالها بعد ولادتها وخروجها من النفاس { أي الأربعين } ...ولم ترضى الرجوع لك ؛ .لاترضى لنفسك
المذلة أكثر من ذلك .لقد سعيت كثيراً ..لاحرمك الله العلي أجر صبرك ..بيدك أنت فقط وليس هي أن تتزوج
وتعف نفسك .وتبقى أيضاً بعصمتك ..بدون أن تطلقها ..ممكن لما تجدك لديك زوجة اخرى ترجع لعقلها
وتعرف مقدارك ..والله يعينك على زوجتين ..وبيتين .
[6] - ولكن لاتفكر بالطلاق أبداً حتى لو رفضت العودة ؛ لأنها هي نفسها لاتعرف ماتريد وهذا واضح ؛...ترددها واضح هي مثل التائهة ؛
ولكن إذا هي طالبت بالطلاق وكذلك يكون طفلها بلع الخمسة أو الستة شهور ..حتى يرجع يكمل مخها ويرجع
لحجمة الطبيعي .و لم تتغير وبقيت في بيت أهلها ورفضت الرجوع ..ووضعها كما هو وطالبت بالطلاق ..طلقها بعد أخذ
جميع حقوقك منها لأنها هي من طلبت الطلاق ولست أنت ..
وأوصيك ياأخي بالصبر ..وتقوي شخصيتك قليلاً ؛ لأن زوجتك يظهر عليها ؛ العناد ؛ والحمق ؛ والرعونه بالتصرف
؛ وهي لمست طيبتك ورقي أخلاقك معها ؛ لن تنظنه وتحسبه إلا ضعفاً بك وبشخصيتك ؛ ولن يزيدها إلا بعداً وجحداً ....
أصبر وسيكون الله معك ..
كما قال الله تعالى :-
{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) آل عمران .
أصبر ؛ وسينصرك الله ..بحوله وقوته
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما
أصابك لم يكن ليخطئك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا. } رواه الترمذي
وإن نفذ صبرك تصبر ..وسيصبرك الله ..
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:-
(...ومن يتصبر يصبره الله،وما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر)[رواه البخاري ومسلم].
أسأل الله العلي العظيم :- أن يفرج همك وغمك ويبدله فرحاً وسروراً ؛ ويرزق زوجتك الحكمة في التصرف ؛ وييسر لك الخير حيثما كنت
اللهم صلي على نبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
