عزيزتي:
أنتِ من وضع نفسه في هذا الموقف فاللوم يقع عليكِ اذ أنكِ - وكما تفعل الكثير من الفتيات - اعتقدتِ انكِ الفريدة من نوعك وأن من يستحقكِ لم يأتِ بعد وقضيت عمرك وأنت تستجيبين لهذا الصوت داخلك حتى رضيتِ بمن لا يناسبكِ وصدقيني لو كنت مكانك لرفضته لأنه مدخن ولن أنظر الى أي عيب آخر لأن التدخين سبب كافٍ لكي لا أوافق على هذا الرجل..
الإنسان لا يدرك ما به من عيوب بل يرى نفسه كاملا مكملا والكمال لله عزوجل وحده...ان كنتِ تفكرين في الزواج بسرعة وانجاب الأطفال فاقبلي به وان كنت لا تزالين تطمحين بمن يناسبك فانتظري الى ما شاء الله ولا أعتقد أن الفرص كثيرة...
من الخطأ أن يرى الإنسان نفسه مميزا وأنه لم يُلد من هو كفؤ له..فالحياة والزواج عبارة عن اجتماع النقائض فالعيوب الموجودة بكِ قد لا تكون موجودة في شخص آخر والمزايا التي تتحلين بها قد لا يتحلى بها شخص آخر كل هذا يخلق نوعا من التوازن في الحياة فلا أعتقد أنكِ ان تنازلت عن شرط أو شرطين "سوى التدين والأخلاق" فستكون حينها نهاية الدنيا..
ان كنت لا تزالين تريدين تحقيق حلمك فابحثي عن رجل آخر تتوافر فيه شروطك والا فابقي وارضي بما قسمه الله لكِ..
تحياتي..