المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتتة
الأخوات والإخوة،
دعونى اعترف لكم اعترافا، لقد تزوجت زوجى عن حب وعانينا الأمرين حتى اسسنا عش الزوجية، ولكن منذ أن قدمت إلى الخليج، وحالنا من سئ إلى اسوأ، فعمله فى دوامين قتل اليوم، ولم يتبق لى سوى ساعتين يوميا اراه فيهم، أنا اعمل واذاكر واشارك فى مؤتمرات، اعود متحمسة فأريد ان اطلعه على كل أخبارى، فأجده يقاطعنى ويسألنى عن الأولاد من أكل ومن لم يأكل، كيف كان يومهم فى الدراسة، إلخ....
لا يبحث عنى إلا لو اضطررته لذلك، له بعض الأخطاء كشأن البشر ولى أنا أيضا، ولكن فى المقابل، أجد زميلى يساعدنى فى عملى، يشجعنى على المذاكرة، بل إنه فى كثير من الأحيان ينصحنى كيف اصلح من شأنى، وينهرنى عندما يسمعنى اعاقب أحد اولادى. ويقول لى، أنا لا اريدك أن تتركى بيتك من أجلى، ولو أنك اصلحت شؤونك وقررت أنك مستعدة للاستمرار، فلن ادفعك فى أى اتجاه.
بل وصل به الحال أنه تقدم باستقالة رسمية قدمتها بنفسى للكفيل ولكنه رفض الاستقالة. نتفق على أيام نصوم فيها سويا حتى نتقرب إلى الله ويعصمنا من الوقوع فى أى خطأ. إنه كثيرا ما يبكى ويقول لى أن حاسس إنى شيطان فى صورة إنسان بس مش عارف اعمل إيه؟؟
أنا لا ابرر شيئا ولكننى احاول أن اعطيكم صورة اشمل، أنا لا اكره زوجى ولكن مشاعرى نحوه أصبحت محايدة والسبب ليس وليد اليوم، إنه تراكمات سنين من الفتور العاطفى الذى سبق نزولى للعمل، أما عن زميلى فإنه لم يتلفظ بصورة فجة عن برود زوجته ولكن هذا من استنتاجى عندما كان يتحدث عن عدم شعوره بالسعادة الزوجية. تساءل البعض ولماذا الآن، الرد ببساطة لأنه كان مستسلما مثلى تماما، وماذا عنى ولماذا الآن؟؟ ولو أنى استمريت فى حياتى مع زوجى لمجرد أن اقوم بدورى كأم مضحية، هل يرضى الناس بذلك وكيف امنع عقلى من التفكير فيمن احب؟
أيهما أفضل زواج فاشل من أجل الأولاد أم انفصال هادئ بالاتفاق يعقبه بداية قد تكون الأفضل للطرفين مع العلم أنى لن أقبل أن يعيش أولادى إلا معى ولن احرمهم يوما من رؤية أبيهم. هل سيعيشوا سعداء بين أب وأم فاشلين تعساء؟؟؟!!!!!!!!!! والسؤال الأهم؟؟؟ من هو مقلب القلوب؟؟ إنى ادعوه ليلا نهارا أن يلهمنى الصواب وأن يبعدنى عن زميلى هذا وأن يرضينى بحياتى مع زوجى لو فيها الخير.
سبحان الله بحمده ....سبحان ربى العظيم.
لا إله أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
|