أذكر في العام الماضي .. كان ابني سلطان حماه الله يلعب في الغرفة .. وما شاء الله عليه كان يومها نشيطاً زيادة عن اللزوم ووالده كان متضايقاً ومتعباً ونشعر بالنعاس .. ورغم أنه بالعادة صبور جداً مع سلطان ربما أكثر مني .. إلا أنه في ذاك اليوم لم يكن في مزاج يسمح له بتحمل أي تصرف من الولد .... ولا أذكر ماذا فعل سلطان بالضبط ولكنني أذكر جيداً أن زوجي الحبيب هداه الله أمسك بالولد من أعلى قميصه وجذبه بشدة حتى شعرت أن الولد سيختنق .. ثم وضعه على الكرسي بغضب طالباً منه أن يسكت ويبقى هادئاً!!!!!!!
ورغم أنني شعرت بأن قلبي سينخلع من مكانه إلا أنني لم أتدخل أبداً في هذا الموقف ... حتى لا يشعر سلطان أن والده في موقع انتقاد أو أنني أقلل من احترام والده أو من تصرفاته أمامه ..... وبعد أن نام سلطان تحدثت مع زوجي بهدوء شديد وقلت له جملة واحدة لم أزد عليها: (أعتقد أننا أصبحنا نقسو قليلاً على سلطان) .... ولاحظي أنني جمعت وتحدثت عنا معاً وليس عنه وحده .... ولم يرد عليّ زوجي حينها ولكنه قال لي في اليوم التالي ومن نفسه: كلامكِ البارحة صحيح وأعتقد أننا يجب أن نكون أكثر هدوءاً مع الولد.
|