بسم الله الرحمن الرحيم


المرأه (المطلقة )..هل هي عاله على المجتمع !! ..؟

في زمن ( الخطوبة ) .. يحاول عريس المستقبل .. أن يكون الألطف والأذوق والأكرم .. والاشيك على الإطلاق ..

وبعد عقد النكاح .. وقبل حفل الزفاف .. تجد ( المرأة ) أن هذا العريس هو المثال الاروع للرومانسيه والوفاء والاخلاص والصراحه وخفة الدم و و و الخ ..

وبعد حفل الزفاف .. يتغير كل هذا وتنقلب كل الموازين ..

والسبب هو ( التصنع ) !!

الجميع يتصنع في تلك الفتره .. المرأه والرجل .. وفرصة وجود رجل غير متصنع او امرأه غير متصنعه هي مثل فرصة وجود الماء على كوكب بلوتو !!

هذه المبالغة في عرض جميع النواحي الايجابيه المتوفره والغير متوفره .. قد تكون من اهم اسباب الطلاق .. وللعلم فان اكثر حالات الطلاق تحدث خلال السنة الاولى ..

هناك الكثير من ( الفتيات ) يصدمن بواقعهن بعد الزواج .. ويندبن حظهن ويعانون كثيرا .. من ذلك الزوج الرومانسي الحالم ..

وقد تنتهي هذه المعاناة .. بمأساة .. وهي الطلاق ..

وتخرج هذه المرأة من هذه التجربه القاسيه بلقب لايفارقها ويثقل كاهلها وهو ( مطلقه ) .. ليواجهها بعد ذلك مجتمع ( متخلف ) لا يرحمها .. يصفها دائما (بالفاشلة ) .. حتى ان أهلها قد يعانون منها ويعتبرونها عاله او عوره يجب سترها في اسرع وقت !!..

والمجتمع دائما يقف في صف الرجل .. ويرى بان الحق معه .. وان ( المطلقة ) لاتستحق هذا الزوج فهي لم تحافظ عليه !!

وسيجد الرجل (المطلِق) الف بيت يفتح ابوابه له فيما لو قرر الزواج مرة اخرى .. بينما ينفر الجميع من ابواب بيت كل مطلقه ..

ولا ادرى ماهو السبب في ذلك .. هل يعود الى ندرة الرجال مثلا .. وان النساء ( على قفا من يشيل ) !!..

ام لان المرأه هي الوحيده الملامه .. رغم ان الرجل قد شاركها في بداية هذا المشروع وفي إنهاءه ..

بقي السؤال الذي اريد طرحه .. اليس من المفترض ان لا نضع المرأه كبش الفداء الدائم للرجل ؟ وان لانحملها المسؤليه لوحدها ؟ فالمسؤليه مشتركه بين الرجل والمرأه والخطأ قد يكون هنا او هناك ..
وهل تستطيع هذه المرأه ان تمارس حياتها الطبيعيه بعيدا عن نظرات المجتمع القاتله ؟

اعتقد بانه يجب علينا التروي في اصدار احكامنا المستعجله والتي اعتادها مجتمعنا ..



تحيا تي


ريا ن ـــــــــــــــــــــــ 2000