كل مشكلتنا حدثت بسبب أننا وثقنا ثقة عمياء بصديقتي ورحنا واستلفنا على هذا الأساس
لولا ذلك لما كنا استلفنا وكنا مضينا بظروفنا هذه وبإمكانياتنا هذه ،،
كانت _ وأقسم بالله _ لأخر لحظة تخبرني أن أتدبر المبلغ كاملا 2500$ لحين وصول الحواله لأنها تبحث عن بنك يرسلها سريعا ،،، ولولا ستر ربنا قلت فقط نتدبر 500$ نقضي بها ديوننا هنا ،،، والباقي يصل على مهل ،،

رحت بدون مايعلم خطيبي وأخذت من صديقتي الأخرى المبلغ الأخير ،، وهو كان يحذرني أن الأولى ممكن ماترسل وأقول له حرام عليك هذه ماتنكث بوعدها ،، خذ شوف مسجاتها على جوالي هي بنفسها قالت دبروا ،، وعلى هذا الأساس أخذ مبلغ ال 500$

وقبل السفر بيومين - فقط - أعتذرت بكل بساطة وقالت معاكِ رجل يدبر ال 500$
لو كنا نعلم لما أخذناها ،، ولادبرناها

قدّر الله وماشاء فعل ،،
الحمدلله خطيبي دبّر من أخوه هذا المبلغ ورددته لصديقتي ،،
طبعا عصّب عليا وأنهار تماما لأني لم أسمع كلامه ولأني غررت به مرتين ،، الأولى في قبول عرض صديقتي المبلغ الكامل وقلت على ضمانتي وهذه ماراح تعمل معانا مقالب أبدا وووووو
وهو مثل الغريق الذي تعلق بأي وسيلة للنجاة ،،،
والمرة الثانية في المبلغ الآخر من صديقتي الأخرى ،،،


اليوم سافر خطيبي ،، يارب يوصل بالسلامة ،،،
سافر مثقل بالديون ،، كل ذلك لأجل أن يلقى وظيفة بجانبي ،،،
كل الأقارب تخلوا عنه ،، أهله وأهلي أصدقاؤه وأصدقائي ،،
تهوري دفع بنا إلى هذه الحالة ،،
وربما أنانيتي وحبي لبقاءه بجانبي ،،
لم أتعقل وأدرك مصلحتنا وأؤثرها على مصلحتي ورغباتي،،

أدعوا لي وله ،، أستحلفكم بالله
أدعوا له أن يرزقه الله ويعوضه عن جلوسه هنا بدون عمل ومعاناته
وأدعوا لي أن يجمعني به عاجلا غير آجلا وأن يجعله قرة عين لي ويجعلني قرة عين له .

وأحب أن أخبركم أنه جاء لوداعي البارحة ،، وبكى بكاء شديد وأعتذر مني عن كل قساوة وقال أن تحملي له واستمراري معه رغم كل ذلك جعلني أقرب إليه من روحه وأن ذلك سيرد لي في المستقبل بإذن الله وأنني سأكون رفيقته في السراء والضراء ،،
لأول مرة أشعر به بهذا الصدق ،، لأول مرة أرى دموع حرقه وألم لأجل فراقي ،، وقال صدقيني عشت معك هنا سنتين هما أجمل أيام عمري ..
الحمدلله ،، لايضيع جميلا أينما زرعا.. وأن الله مع الصابرين.
سامحته ونسيت كل شيء ،، من كل قلبي .

أريد منكم بعد الدعاء النصح لي ،، أنا متهورة وحساسة وغير متعقلة ،، ماهو دوري في المرحلة القادمة ؟؟؟

جزاكم الله عني كل خير ووفقكم وأدام عليكم السعادة والرضا.