لم أكتب بأسمي الحقيقي سوى في صحيفتين محليتين ... أما في المنتديات فلا أستطيع بتاتاً لسبب بسيط .. لو أن أحد الأعضاء تحدث عن مشكلة أسرية وتطرق لمعاملة زوجته السيئة وعدم تقديرها للظروف وعلقت على موضوعه بأن كل النساء هكذا وضربت له بعض الأمثلة ... سيعتقد الناس أنني غير مستقر وسيتهمون زوجتي بالتقصير وربما أنا لا أقصدها وأقصد نماذج من العائلة غيرها ... ولذلك أغلب علماء الاجتماع وأساتذة تخصص (النظام العائلي) لا يحبذون الكتابة في مشاكل الطلاق بأسمائهم الحقيقية والدليل أن أغلب معالجاتهم للطلاق مكررة ومعروفة وهي كالتالي :
سبب طلاق الرجل لزوجته : نقل أي شيء يحدث لأهلها - تدخل أهلها - عدم أهتمامها بالبيت ... الخ
سبب طلب المرأة للطلاق : زواج الرجل بأخرى - بخل الزوج - سوء خلق الزوج ... الخ
بينما يتجنبون الكتابة بوضوح وبالطريقة التي نكتبها في المنتديات حتى لا يتهمون بالقصور وبالنقص وبأن حياتهم سوداء وأعرف كثير من الكتاب حتى في الساحات الأسرية يكتب مشكلة بأسم مستعار ثم يرد على مشكلته بأسم مستعار آخر وعندما اسألهم لماذا فإن إجابتهم تكون بسبب أنهم يريدون من المشاركين تسليط الضوء وتوجيه مشاركاتهم نحو الوضع الذي يريدونه وينحرجون من كتابته في الموضوع الأصلي ... بالطبع البعض يسيء استخدام المعرفات المزدوجة ويجعلها لمجرد الثناء والتمجيد لمشاركاته ويرد على معرفه الآخر : أنت كاتب بارع ووو الخ ... وأنا لا أعني هذه الفئة بل قصدت الفئة الي تريد طرح مشكلة معينة ودائماً الشخص المعروف لا يمكن أن يكتب أي مشكلة أمام الملأ ولذلك تلاحظين أن أغلب المراقبين والمشرفين يكتفون بالردود ولا يطرحون قضايا تخصهم وبالتالي حرموا أنفسهم من الفائدة الشخصية للمنتدى مقابل الفائدة العامة للجميع .. وهذا مايسبب أحياناً مشاكل كثيرة للكاتب أثناء طرح الموضوع فقد يصاب بأحباط وهو يكتب كي يتلافى التطرق لنفسه وقضاياه وهل تعتقدين أن جميع المشرفين والمراقبين في المنتديات ليس لديهم مشاكل ... بالطبع لا ... ما السر في عدم كتابتها للجميع ... هذا هو نفس السر الذي يجعل الشخص يضطر أحياناً للكذب حتى يبعد الأنظار عن شخصيته الحقيقية مع العلم أن المراقبين يتحدثون بالأسماء المستعارة بينما الكاتب حتى ولو تحدث بأسم مستعار وذكر أي موضوع سبق وأن كتبه أو تخصصه أو أي شيء ممكن أن يستدل به عليه فإن نظام ( google ) سيكشف أسمه الحقيقي وجميع شهاداته وبمجرد كتابة أي شيء يخصه ... مشكلة العرب ثقافة العيب ... فتجدين الطبيب يريد زيادة دخله كونه محتاج مادياً ولكنه يستحي أن يقود سيارة أجره وماذا سيقول عنه الناس : طبيب ويعمل سائق ليموزين ... هذه ثقافة العيب سبب إهلاك العرب ... شكراً جزيلاً أم حمودي على المداخلة الطيبة وأتمنى أن تكون الصورة أتضحت .