منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - السلسله الخاصه بعالم (ذي الأحتياجات الخاصه) حمله حلم 81م..
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2008, 04:48 AM
  #95
saapna81
عضو متألق
 الصورة الرمزية saapna81
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 5,688
saapna81 غير متصل  
من هنا يمكننا القول بأن التدخل المبكر يعمل على :
1. تسهيل مهمة الأطفال في عمليات التعلم اللاحقة.
2. يوفر المساندة للطفل المعوق ولأسرته ويسهم في وقاية الطفل من الوقوع في مشاكل إضافية.
3. مساعدة أسر المعوقين على التكيف مع حالة الإعاقة وتطوير إستراتيجيات ومهارات التعامل مع أطفالهم.
وتشير الدراسات والبحوث العلمية على المستوى العالمي إلى ان التدخل المبكر يكون أكثر فعالية عندما :
- يحدث في أسرع وقت ممكن.
- يشمل برامج لتطوير مهارات الإستعداد للتعلم ( مهارات الإستعداد الأكاديمي ) والمهارات المعرفية.
- يشارك أولياء الأمور بنشاط في فعالياته.
- يستثمر القدرات المتبقية عند الأطفال .


لماذا التدخل المبكر؟:
يعتبر التدخل المبكر مهماً للأسباب التالية:
- لأن السنوات الأولى من عمر الطفل المعوق الذي لا تقدم له برامج تأهيلية تعتبر سنوات حرمان وفرص نمو ضائعه قد تؤدي إلى مزيد من التدهور النمائي.
- لأن التعلم الإنساني في السنوات الأولى من حياة الطفل يكون أسهل وأسرع من التعلم في المراحل العمرية اللاحقة.
- لأن والدي الطفل وباقي أفراد أسرته يحتاجون للمساعدة في المراحل الأولى للإعاقة حتى لا تتكون عندهم إتجاهات سلبية وحتى لا تترسخ عندهم أنماط سلبية من التنشئة.
- لأن أي تأخر نمائي خلال السنوات الخمس الأولى من العمر يعتبر مؤشراً خطيراً قد يؤدي إلى إحتمال حصول مشكلات خطيرة في مراحل الحياة اللاحقة.
- لأن الطفل كلما نما وكبر كلما زادت إحتياجاته ومتطلباته وكلما شعر الأهل بالعجز عن تلبية هذه الإحتياجات.
- لأن النمو ليس نتاج البنية الوراثية فقط بل تلعب البيئة وخصوصاً البيئة الأسرية دوراً أساسياً فيه.
- لأن التدخل المبكر جهد مثمر من الناحية الإقتصادية لأنه يقلل من النفقات المخصصة للبرامج التربوية اللاحقة.
- لأن للأسرة والأهل دوراً مهماً حيث المدرسة الأولى في حياة أي طفل ولأن المدرسة لا يمكن بأي حال أن تكون بديلاً عن الأسرة.
- لأن معظم مراحل النمو الحرجة والتي تكون فيها القابلية للنمو والتعلم في ذروتها تحدث عادة في السنوات الأولى من العمر.
- لأنه وبدون التدخل المبكر فإنه من المتوقع حدوث تأخر نمائي يزيد الفارق بين الطفل المعوق وبين أقرانه من الأطفال غير المعوقين ويجعل الفارق أكثر إتساعاً مع مرور الزمن.
- لأن مراحل النمو وحاجاته ومظاهره متدخلة وإن عدم معالجة أحد جوانب النمو حال إكتشافه سوف يؤدي إلى تدهور في جوانب النمو الأخرى.
- لأن التدخل المبكر يجنب الوالدين وطفلهما المعوق الدخول في صعوبات ومشكلات نفسية كبيرة لاحقاً.

إستراتيجيات التدخل المبكر:
تشير الدراسات التي تناولت تطور خدمات وبرامج التدخل المبكر إلى وجود أربعة إستراتيجيات هي:
1. التدخل المبكر المرتكز على الطفل المعوق نفسه. وتُعنى هذه الإستراتيجية بالعمل على تزويد الأطفال بالخدمات العلاجية والنشاطات التي تستهدف الإستثارة الحسية لتطوير مهارات الطفل ومساعدته على النمو السليم.
2. التدخل المبكر المرتكز على الوالدين. وتُعنى هذه الإستراتيجية بالعمل على تزويد الوالدين بالمعلومات والمهارات المطلوبة لتأهيلهم كمعالجين مساعدين ومعلمين لطفلهم.
3. التدخل المبكر المرتكز على النظام الأسري. بوصفه المحتوى الإجتماعي والتربوي الأكثر تأثيراً في الطفل. وتُعنى هذه الإستراتيجية بتدريب وتأهيل جميع أفراد الأسرة وتدريبهم وإرشادهم وتطوير إتجاهاتهم الإيجابية.
4. التدخل المبكر المبنى على المجتمع المحلي. وتُعنى هذه الإستراتيجية بتوفير مراكز للتأهيل ( c.b.r ) تهتم بالطفل والأسرة معاً وتقدم المساعدات المطلوبة للطفل والأسرة من أجل توفير أفضل فرص التأهيل للطفل.

نماذج التدخل المبكر: أولاً: من حيث المكان يمكن تحديد النماذج التالية:
- التدخل المبكر في المراكز والمؤسسات:
وفقاً لهذا النموذج فإن خدمات وبرامج التدخل المبكر تقدم في مؤسسات ومراكز أو مدارس للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين وتقل عن ست سنوات، وليس بالضرورة أن يتم تنفيذه البرامج في مراكز ومؤسسات متخصصة بخدمة الأطفال المعوقين ولكنها قد تتم أيضاً في الحضانات ورياض الأطفال العادية تحقيقاً لمبدأ الدمج. وتشمل الخدمات المقدمة في المراكز عادة على التدريب في مختلف مجالات النمو ومن حسناته أنه يقدم من قبل فريق متخصص من العاملين ومن سلبياته الكلفة المادية العالية وعدم مشاركة الأسر بفاعلية في البرنامج.
- التدخل المبكر في المنزل :
وفقاً لهذا النموذج تقدم خدمات وبرامج التدخل المبكر في المنزل حيث تقوم معلمة أو مدربة أو زائرة أسرية مدربة تدريباً جيداً بزيارة منزل الطفل وتنفيذ الأنشطة المطلوبة لتلبية حاجات الطفل وتدريب أفراد الأسرة للمساهمة في تنفيذ هذه الأنشطة. من إيجابيات هذا النموذج أنه غير مكلف من الناحية الإقتصادية مقارنة بالنموذج الأول إضافة إلى أن الخدمة تقدم للطفل في بيئته الطبيعية ويضمن مشاركة الأسرة بشكل أفضل. ومن سلبياته أنه لا يحقق تعميم المهارات المتعلمة يقلل من فرص التفاعل الإجتماعي بين الطفل وغيره من الأطفال.
- التدخل المبكر في المنزل والمركز معاً:
وفقاً لهذا النموذج فإن الخدمة تتم بين المنزل والمركز حيث يلتحق الطفل في المركز لأيام محددة مع قيام المختصين بزيارة الأسرة حسب طبيعة الحالة وحاجات الأسرة.
- التدخل المبكر في المستشفيات:
يستخدم هذا النموذج للأطفال صغار السن الذين يعانون من مشكلات وصعوبات نمائية شديدة والذين يحتاجون إلى مساعدات طبية وعلاجية مستمرة ومتكررة.

ثانياً: من حيث وسائل التدخل المبكر يمكن التحدث عن النماذج التالية:
- تقديم الإستشارات المتخصصة:
في هذا النموذج يقوم أولياء الأمور بزيارات دورية للمراكز المتخصصة ليحصل على الإستشارات اللازمة ومناقشة القضايا التي تهم نمو الطفل والمشكلات التي تعاني منها الأسرة وكذلك يمكن للأسرة الحصول على الدعم والإرشاد النفسي والمهني، ويمكن للإستشارات أن تتم بصورة فردية أو في مجموعات ويقوم به فريق متعدد التخصصات. ومن أهم خصائص هذا النموذج أنه يوكل مهمة التدريب لأولياء الأمور.
- تقديــــم المعلومــــــات:
إن أهم ما تحتاج له أسر الأطفال المعوقين عند المراحل الأولى من إكتشاف إعاقة طفلها هو معلومات عن الإعاقة وأسبابها وتأثيرها على الطفل وفرص التأهيل المتاحة للطفل. مراكز تقديم الخدمات التي تحتاج الأسرة للاتصال بها. ويمكن تزويد الأسر بالمعلومات إما عن طريق كتيبات أو منشورات أو حقائب إرشادية.
- توفير التقنيات والوسائل المساعدة:
تحتاج بعض حالات متلازمة داون إلى توفير أجهزة ووسائل مساعدة فمنهم من يعاني من بعض التشوهات وحالات خلع في الحوض وإنبساط في القدم وظهور حالات من الشلل وقصور في الحواس كحاسة اللمس والسمع والبصر. وكلما تم توفير هذه الوسائل بصورة مبكرة كلما كان ذلك من العوامل المساعدة.
- توفير البرامج التدريبية الملائمة لأسر الأطفال:
للمباشرة بتأهيلهم في وقت مبكر وقد أوضحنا سابقاً أهمية تدريب الأسرة. ويعتبر تدريب الأسرة مهم للغاية لتحقيق أهداف التدخل المبكر خصوصاً في حالات متلازمة داون حيث تفيد في هذا المجال بأن التدريب والتدخل التربوي المبكر كان له أثر كبير في تطور مستوى ذكاء الأطفال من ذوي متلازمة داون.
- توفر التشريعات والقوانيـــــن:
التي تسهم في توفر متطلبات التأهيل بشكل عام والتأهيل المبكر بشكل خاص من فرص الرعاية الصحية والإجتماعية والتربوية وتحديد حقوق المعوقين وأسرهم على المجتمع.
- دور وسائل الإعلام في نشر الوعي والثقافة اللازمة:
ويُعنى هذا النموذج بإستخدام مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في تدريب أولياء أمور الأ"فال صغار السن وإيصال المعلومات لهم، وغالباً ما ينفذ هذا النموذج على شكل أدلة تدريبية توضيحية تبن لأولياء الأمور وبلغة واضحة وسهلة كيفية تنمية مهارات أطفالهم في مجالات النمو المختلفة وكيفية التعامل مع الإستجابات غير التكيفية التي تظهر على أطفالهم.

ولتحديد النموذج الملائم للتدخل المبكر هناك حاجه لمراعاة الأمور التالية:
- طبيعة الفئة المستهدفة.
- التوزيع الجغرافي و الكثافة السكانية.
- الفلسفة التربوية التي سيت الإستناد إليها.
- نظام تقديم الخدمات الذي سيتم تطبيقه.
- مدى توفر الكوادر المؤهلة.
- مدى توفر الإمكانات المادية.
يتبع..
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)