أختي الكريمة ....
لقد ذكرتيني بنفسي عند قولك بأنه يتحدث عن علاقته بأصدقائه معك في فترة الخطوبة ، وهذا والله إنه لمن الأمور التي تشهد له لا عليه ، فهذا دليل على أنه لم يكن له علاقات بفتيات قبلك ، ولا يعرف كيفية الحديث مثل التماسيح ، أي أن خطيبك (غشيم في أمور الفتيات) ، ومن واقع تجربة وبعد أن تزوجت ولله الحمد وبعد سنوات من زواجي صارحتني زوجتي بإستغرابها من حديثي الذي لم يكن فيه من الغزل وأمور الحب من شئ كما تسمع من صديقاتها ، ولكن هذا الأمر كان له الفائدة الكبيرة في حياتنا بعد ذلك حيث أنها أصبحت تثق في ثقة عمياء ولله الحمد بسبب تأكدها بأنه لم يكن لي ماضي قبل ذلك وهذا كان سبباً في راحتها النفسية ....
أما ما ذكرتيه بأن خطيبك هو من قبيلتك وترين فيه شخصية والدك ، فهذا من الأمور الإستباقية الغير مفيدة أبداً ، فهل أنتي على إستعداد على أن تستبدلي الرجل الراقي في تعامله والذي يحافض على صلاته ، وأخلاقه عالية بمجرد فكرة عن رجل آخر تريدينه وليس فيه من الزيادة من شئ إلا أن قبيلته تختلف عن قبيلك ؟؟؟
هذا من الأمور الغريبة حقاً !!!!
الأمر ليس كما تقولين بأنك لا تحبينه ، لأن الحب يأتي بعد العشرة والمعايشة لبعضكما البعض في بيت واحد أي بعد الزواج ، وعليك في هذه الفترة بطرد كل الأفكار السلبية من رأسك تماماً ، وعليك بأن تبدأي في محاولة بذل الجهد في إنماء الحب بينكما ، عليك بأن تقومي بالتحبب إليه وهذا أمر هام جداً جداً ، لأن الحب لا يأتي هكذا من تلقاء نفسه ، بل على المرء بأن يبذل جهداً فيه ، وأرى بأنه يحاول من طرفه ، وعليك أنت بالمقابل بمبادلته للحب والتفكير تفكيراً إيجابياً عنه دائماً ....
أرجو بأن يفيدك ردي هذا ....
تحياتي ....