السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة وفقها الله
قبل أن أكتب رأيي أقول لك بأني غير متزوج - يعني ماعندي خبرة كثيرة - وثانيا أقول لك بأني قرأت (بعض) التفاصيل التي حكيتيها حضرتك وليس كلها

نصيحتي هي
أولا - عليك بالاستغفار والإكثار منه بنية أن يفرج الله كل همومك فمعروف أن الاستغفار بإذن الله يزيل كل المصائب والمشاكل وهذه نصيحة ليست لك فحسب بل لكل من يواجه أي مشكلة - أكثر من الاستغفار لا يهم في اليوم 100 مرة 200 مرة أو 1000 أو 2000 حسب ما تقدرين استغفري

ثانيا - لا تخبرين أهلك بأي مشكلة تحصل بينكما فإن أهلك يحرضونك عليه (بحسن نية ) وهم مخطئون ومعروف أن إخبار الأهل يزيد المشاكل في أحيان كثيرة لأنهم يخافون على ابنتهم أما ابنتهم فتنسى مع الأيام والحب المتبادل

ثالثا - اتصلي على أحد الخبيرات الاجتماعيات أو الخبراء الناصحين وأظن توجد أرقام بعض المشاءخ من من يقدم النصيحة الحكيمة لك

رابعا - أرى أن عندك مشكلة وهي الإلحاح والمراقبة والوسوسة - لا تلحي عليه لا تردي عليه كل كلمة يقولها فالرجل بطبعه يريد دائما أن يكون هو المنتصر -يريد دائما أن تكون آخر كلمة له - كل ما قالك كلمة رديتي عليه بجدال ماله داعي يضيق صدره وأنا كرجل أعلم كيف الإلحاح يطفش اللي ما يطفش

خامسا - أنصحك وكل من يواجه مشكلة من مشاكل الزواج وكل من هو حديث عهد بزواج أن يسمع هذا الشريط للشيخ سعيد بن مسفر
واسمه رسالة إلى العروسين وهو شريط قيم قد تتغير حياتك بشكل كامل بعده إلى الأفضل إذا استفدتي منه
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=4349

لا تدخلي أهلك في شيء من مشاكلكم بل كوني دائما مبسوطة وعندما يسألونك قولي لهم كل شيء تمام والحمد لله ولو وحتى مثلي عليهم أنك دائما مبسوطة ولا تشتكي من زوجك فما بينكما سر يجب أن لا يعلمه غيركما حتى لا تسيئي لنفسك ولا لزوجك ولا تتورطي في المفسدين بنية الإصلاح

- غيري من طبع الإلحاح لديك وتعوذي بالله من الوسوسة فإنها من الشيطان فمادام قال لك معزوم يعني معزوم هو ماهو طفل عشان تراقبيه ولا يجب يكون بين الأحباب شيء زي كذا أبدا - صدقيه فهو صادق - إن مراقبته بالشكل هذا تبدو لي حالة مرضية وأنتي دكتورة بس المؤمن هو مرآة أخيه لذلك نحن مرءآتك ونرى أحيانا ما قد لا ترينه لو استمريتي لسنين
صدقيني زوجك قد أهدى لك هدية لا تقدر بثمن وهو أن أخبرك بكل صراحة بأنه يتضايق من إلحاحك الشديد
انظري للحوار

-------------------------------------
قال : المهر وهذه الأمور سهلة . وليست مايقلقني !!!
قلت : طيب أيش يقلقك ؟؟؟
قال : أنا أفكر في حالنا ، وأفكر في هذه المشاكل الي قاعدة تحصل بيننا ، كل يوم وأنتِ تعملين لي مشكلة ، أنا قلق كيف لو تزوجنا هل سوف يتوفر لي البيت الهادىء والراحة أم أننا سنظل على هذا الحال !!!!!
نبهك هنا بأنك تحملينه هم غير عادي بإلحاحك حتى أنه قال لك بأن المهر غير مشكلة ليبين لك تضايقه من هذا الأمر
قلت : أنا ما أسمح أنك تشكك في مقدرتي على إسعادك وتحكم عليّ من مشاكل صغيرة تحدث بين إي إثنين مخطوبين ، طالما وصلت للتفكير هذا فأنت سوف تراني هكذا لأخر عمرك ولن يملأ عينك أي سعادة أوفرها لك.
انتي هنا بدأت الرد عليه ببداية هجومية " أنا ما أسمح لك" وكل ردك يدل على أنك لم تتفهمي لشكواه -إنه يشتكي من تصرفاتك وأنتي تقولين له مشاكل تحدث بين أي اثنين ولم تعترفي أنك مخطئة- لماذا لا تفكرين بكلامه لوقت فأنت مثقفة - هل أفعلا أنا ألح عليه- الإجابة واضحة و سأتركها لك
هذا بدل أن تعترفي بخطئك وتعتذري له وتقولي بأنك متأسفة وتشكرينه على تحمله لهذا الكم من الإلحاح
بدلا من ذلك قمت بمهاجمته
لنكمل حواركم

قال : إنتِ يافلانة تدققين على أبسط الأمور وتعملين منها مشاكل وتخنقيني وتجعلي الأمور تسوء بيننا.
وضح لك المشكلة بشكل واضح جدا وعبرك لها تعبير قد يعجز عنه غيره

قلت: هذا بس الي شايفه فيني ، مو شايف عطاءي وحبي وتضحياتي وتنازلاتي وتسهيلاتي والأمور العظيمة الي قاعدة أعملها لك.

بدأتي في الهجوم مرة أخرى هو عندما كان صريحا معك وأخبرك بما يضايقه فيك هذا كان من شدة حبه لا تعتقدي أن المسألة منافسة شخصية فكري بكلامه فهو يشتكي لك لسبب وجيه أما أنتي فتردين وكأنك تثأرين لنفسك بهجوم مضاد
بدلا من ذلك لو كان ردك له : أنا آسفة يا حبيبي لكني أدقق لشدة محبتي لك وتعلقي وفعلا أنت صدقت التدقيق عادة سيئة ولا شك إنها تعبتك كثير لكن أوعدك إني إن شاء الله بحاول أتغير وما عاد تشوف مني شيء من هذا أبدا
تعرفين لو قلتي له الكلام اللي قلته لك وش كان ممكن رده
كان راح يقول إلا أنا اللي آسف ويتعذر منك (مع العلم انه ما غلط)
لكنه كرد فعلا لإلحاحك بالرد المباشر والشديد والغاضب والسريع
قال: ماتعملي أمور عظيمة بس ريحي لي بالي واسلمي.
كأنه فقد الأمل في هذا الحوار فأراد أن ينهيه

تصرفي بحكمه وتوكلي على ربك وعليك بقراءة القرآن فإن الشيطان هو الذي يحب التفريق بين الأزواج والقرآن يطرده فلازمي الأذكار والقرآن والاستغفار





--------------------------------------




أرجو أن لا أكون قد قسوت في نصحي لكن هذا من حرصي على سعادتكما
وفقكما الله لما يحب ويرضى
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير