زوجة أحمد ، ربنا ييسر لك كل أمورك ويجمعك بزوجك عمّا قريب ، اللهم آمين

ألف شكر لكم والله أن مايصبرني على هذه الظروف هو أنني اهتديت إلى هذا المكان الذي يضم كل هذه القلوب الطيبة ، وأخوة وأخوات ربما تباعدهم عنا مسافات لكن لا يتأخرون أن يدخلوا الراحة والطمأنينة إلى كل قلب مهموم .
جزاكم الله كل الخير على وقوفكم بجانبي في ظروفي هذه ، كم كنت أود أن أسمعكم أخبار طيبة عني ولكن يبدو أن الظروف هزمتني فقد قررت الإنفصال عنه برغم كل هذا الحب الذي أكنه له ، قررت الإنفصال بسبب كلمة تأكدت بعدها أنني لم أعد في قلبه وأن أحدا ما قد أزاحني قد يكون أو قد لا يكون استولى على مكاني بعد ، ولكنه أزاحني .

البارحة كان يوم الخميس ، اليوم المقرر لخروجنا معا ، تجهزت وانتظرت اتصال منه ولكن لاشيء ، قلت دعوني أبدأ أنا وأتصل ، اتصلت ووجدته نائما ، وقلت مابنطلع قال أوكي ساعة وأجهز,

طلعنا ، وأنا في داخلي أن أصلح ما بيننا وأعيد الأمور لمجاريها ، قلت له بعد فترة من جلوسنا ، قول لي حبيبي أيش مضايقك مني ، قال حساسيتك الزائدة وأشياء أخرى ، وفي ضمن كلامه قال : هل تعتقدي إنني ممكن أفكر في بنات وإلا فاضي لهذا الشيء ( يقصد الصيدلانية وموضوعها هي وأهلها لما رفضت يروح لهم ، يعني يقصد هل رفضتي لأنك ممكن تشكين إنني ممكن أميل لها ) قلت له : طيب هذا من حقي ، كل وحدة لازم تحافظ على زوجها بنات الحرام كثيرات وياما خربن من بيوت.
قال : أنا مو فاضي لهذه الشغلات والبنات .
قلت (بدلع والله) : طيب وأيش يمنعك يابو الشباب ؟ وغمزت له حتى أخفف من حدّة الخلافات وأرجع الضحك والفرح بيننا.
قال : أنا مزنوق وظروفي زفته وأشوف مستقبلي ينهار أمامي ، مو ملاقي شغل ولا أهلي سانديني وفي بلد غربة .

تخيلوا صدمتي وألمي وأنا أجد أن هذا ما يمنعه عن التفكير في أخرى ، يعني لو كانت ظروفه مستقرة وملاقي شغل وأهله مساندينه ، كان مافي شيء منعه ؟؟؟؟ يعني ما كان حبه لي وأني مالية عينة هو الي يمنعه عن التفكير في أخرى ؟؟؟ يعني وجودي أنا فقط حتى لو كانت ظروفة في أحسن حالاتها ما كان مانع ؟؟

قلت له : يعني مو بسبب أنك تحبني وماتقدر تفكر بغيري.
قال : لا أكيد هذا سبب كمان ،
قلت : سبب كمان!!! ، المفروض يكون هو السبب الوحيد في السراء والضراء يافلان
قال : يا فلانة لو ما تزوجتك أنتِ فسوف أظل عازب لآخر عمري ،
قلت : ليه ؟
قال : لو كان مع هذا الحب كله ما قدرنا نتفاهم ، فماراح أقدر أتفاهم مع وحدة أخرى .

المهم كل هذا الكلام كان يقوله وأنا في دوامة أخرى ، هل يعقل أن الظروف هي المانع فقط ؟ أين ذهب هذا الحب كله ؟ هل للدرجة هذه يمكن أن تكون استحوذت على عقله ، وما منعه من المضي قدما هو ظروفه السيئة ؟

الله يبدلني خير منه ، سأبلغه اليوم بقراري ، وربنا يعوضني خيرا.

أدعوا لي.