منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لقد رزقنا الله بولد لكن أمي تعترض على تسميته
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2008, 09:30 PM
  #11
ليتني اسلى
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 7,612
ليتني اسلى غير متصل  
مبارك عليك المولود اخي الكريم صلب الاراده

اعلم والله الحرج الذي انت فيه اخي ولكن حين تعمق النظره لماهو اسمى واعظم واجل

الى الاحتساب الى الكريم المنان الى رضاه تبارك وتعالى الذي في رضى والدتك رضى لله تعالى

وهذا طريق لنيل الاحسان اليها كما وصانا المولى تبارك وتعالى بقوله


((وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)) [الأنعام:151]. إنها الوصية بالوالدين ونيل برهما

يا اخي لاتكن سببا في تحميل والدتك غضبك منها وسخطها عليك ونفورها من ابناءك

او حصول مرض لاقدر الله لوالدتك بسبب غضبها منك وشعورها ان ابنها يعصيها في ابنه

وهي التي كانت تفضلك على سائر العالمين بل حتى على نفسها

وتذكر اخي بارك الله فيك ان من سماك هي والدتك

اتذكر قصة جريج العابدالتي لانجهلها الذي ماعصى الله تعالى وكان في خدمة والدته

وكان يصلى فى صومعته ويوما نادته أمه فقال يارب أمى وصلاتى فأكمل

وأكمل صلاته وفى الثالثة دعت عليه قائله يارب لا تمته حتى تريه وجوه المومسات

تخيل يا اخي كان يصلي لله ولم يرد عليها فصبت غضبها عليه

وكيف ان الله تعالى استجاب لدعائها وابتلاه بلاء عظيما

فكيف بك اخي تفتح لنفسك بابا لغضبها وربما دعاءها عليك لاجل اسم لابنك


يا اخي تأمل معي بعضاًمن اثار بر الوالدين وقد قمت بنقلها من احد الخطب

بر الوالدين سبب في تفريج الكرب

وأكثرنا يعرف الحديث في قصة الثلاثة الذين آواهم الغار فسقطت عليهم صخرة فسدت مخرجهم، فقالوا: لا

نجاة إلا أن نتوسل إلى الله بأخلص الأعمال التي عملناها.

فكان مما قاله أحد الثلاثة أنه كان لا يسقي أبناءه وزوجه إلا بعد أن يسقي والديه، فجاء

مرة بغبوق -أي: باللبن- فإذا هما نائمان، فلم يشأ أن يقدم عليهما غيرهما، ولم يستطع أن يزعجهما

فيوقظهما، فظل واقفاً حتى انبثق ضوء الفجر، فقال: اللهم! إن كنت عملت هذا لوجهك وابتغاء مرضاتك ففرج

عنا. فتزحزحت الصخرة، فدل ذلك على أن من أسباب التفريج الحرص على هذا البر.


بر الوالدين من أسباب مغفرة الذنوب


وثمة أمر آخر، وهو أن بر الوالدين من أسباب مغفرة الذنوب، فكم نصلي! وكم نستغفر! وكم ننفق نبغي

مغفرة الذنب! وكل عمل صالح فيه مغفرة للذنب، غير أن ذلك ورد له اختصاص، فقد جاء رجل إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم فقال
:
(يا رسول الله! إني أصبت ذنباً كبيراً فهل لي من توبة؟ فقال له

عليه الصلاة والسلام: هل لك من أم؟ قال: لا. قال: هل لك من خالة؟ قال: نعم. قال: فبرها)
رواه الترمذي و الحاكم بسند صحيح،



بر الوالدين طريق من طرق الجنة

وإذا قلنا: ما أعظم شيء نأمله ونرجوه؟ وما أعظم أمنية نفكر بها ونتعلق بها؟ فإن الجواب عند كل مؤمن

ومسلم واحد، وهو دخول الجنة، ونيل رضوان الله عز وجل، فإليك طريقاً ممهداً سالكاً موصلاً إلى تلك الغايات

العظيمة، وهو بر الوالدين.

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل الجنة فقال
:
(دخلت الجنة ، فسمعت فيها قراءة فقلت : من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان كذلكم البر كذلكم البر )
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح

وفي حديث آخر
نمت فرأيتني في الجنة, فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا حارثة بن

النعمان فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : كذلك البر, كذلك البر, وكان أبر الناس بأمه .

الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح

وكان حارثة من أبر الناس بأمه)
فهذا الربط بين إخبار النبي عن كونه في الجنة وبره بأمه ظاهر الدلالة في أن هذا العمل بظهوره في حياته وعنايته به وحرصه عليه واستمراره فيه جعل له هذا المقام العالي وتلك الرتبة الرفيعة.
وكذلك جاء الحديث العظيم الذي رواه أبو هريرة وفيه يثلث النبي صلى الله عليه وسلم القول فيقول
:
(رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه. قالوا: من يا رسول الله؟! قال: من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخل الجنة)
خلاصة الدرجة: صحيح
أي: لم يقم ببرهما بما يدخله الجنة؛ لأنه فرط وقصر، أو عق وجحد، والعياذ بالله.

رواه الترمذي و ابن حبان وصححه عن أبي الدرداء قال: قال عليه الصلاة والسلام: (الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه). قال بعض الشراح: (أوسط أبواب الجنة) أي: خيرها
ولو مضينا لوجدنا ذلك أكثر وأظهر، فإن معاوية بن جاهمة السلمي قال:

يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة
الراوي: معاوية بن جاهمة السلمي - خلاصة الدرجة: صحيح

بر الوالدين من الجهاد في سبيل الله عز وجل


ووجه آخر من العظمة أن برهما معدود من الجهاد في سبيل الله، والجهاد من أعظم الأعمال وأشرفها، وأجلها من حيث كونه بذلاً للروح وإزهاقاً لها في سبيل الله عز وجل،


جاء رجل إلى نبي الله فاستأذنه في الجهاد فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم قال : ففيهما فجاهد و قال : أقبل رجل إلى رسول الله فقال : أبايعك على الهجرة و الجهاد أبتغي الأجر من الله قال : فهل من والديك أحد حي ؟ قال : نعم بل كلاهما حى قال : أفتبتغي الأجر من الله ؟ قال : نعم قال : فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح
.
وقال تبارك وتعالى
(أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)
[لقمان:14] فأي حق أعظم من حق يأتي تالياً مباشرة لحق الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة ليتني اسلى ; 24-08-2008 الساعة 09:33 PM