بسم الله الرحمن الرحيم


نبدأ على بركة الله


أريدها.. أنثى... ناعمة... صوتها يذيب الصخر رقة و عذوبة... حنونة ...


أريدها ربة بيت درجة أولى... مثقفة [ ليست الشهادة ضرورية ]... تقرأ ما في نفسي قبل أن أقوله... إذا رأت عيبا مني سترته و إن رأت مني خطأ نبهتني إليه بطريقة لا تشعرني بالصغار و الإهانة... و إن رأت جميلا فرحت و افتخرت...


أريدها إن رأتني واهنا شجعتني و إن رأتني متراخيا دفعتني و إن رأتني متحفزا ساندتني... و إن رأتني كسيرا لم تشمت بي و لم تسخر مني...


أريدها أن تعرف مسؤولياتها جيدا فلا تفرط فيها و بالمثل إن رأتني قصرت في مسؤولياتي لم تسكت بل تنبه...


أريدها إنسانة لها اهتمامات جادة... عظيمة ... كبيرة...


أريدها ذات شخصية قوية... لا تذهب بها موضة و تأتي بها صيحة تجميل...


أريدها أنثى تتولى مسؤولية البيت و تترك لي مسؤولية العالم الخارجي و التعامل معه و سأكفيها ذلك بإذن الله...


أريدها إن فرقت بيننا الأيام و أبعدتنا لضرورة أن تكون سندا يعتمد عليه...


أريدها إن فرق بيننا الموت أن تذكرني بالخير في نفسها و في أولادها ...


أريدها إن تغربت عنها - و ما كنت لأبتعد عنها طائعا مختارا- أن تشد من أزري و أن أعرف منها ألا إشكال يا فلان فأولادك كما تحب و تريد تربية و أدبا...


أريدها أن تكون صريحة معي كل الصراحة... إن لم يعجبها مني شيء ذكرته فورا و لم تدع الأمور تمضي و هي تكتم ما في نفسها حتى إذا ما حل يوم انفجرت و انهارت و قد كان بالإمكان تفادي ذلك كله لو كانت صريحة


أريدها أن تخبرني كيف تريدني أن أكون في نظرها حتى أسعدها و حتى تكون أسعد إنسانة في الدنيا...


أريدها ألا تيأس من ذلك...بل تكرر مرة و اثنتين و ثلاثة و عشرة و مائة ...


أريدها أن تعتبرني سندها في الدنيا بعد الله سبحانه و تعالى ... أريدها ألا تخشى منى و ألا تنحرج في مصارحتي بما في نفسها أيا كان ...


أريدها أنثى.. أنثى تشعرني برجولتي و بحاجتها إلى رجل يقف إلى جانبها و يساندها... لا مجرد مخزن مال تغرف منه أو مظهر اجتماعي تتظاهر به...


أريد أنثى ... فقط أنثى ...فهل أجدها؟


شكرا لهذا الموضوع


ذو الفقار ...
رجل من زمن غابر