منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لزوار مكة المكرمة للعمرة والزيارة ( سؤالك والمجاهد يجيب )
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2007, 01:45 AM
  #42
المجاهد
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية المجاهد
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 14,022
المجاهد غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الأميرة
لم أعتمر في حياتي سوى مرة واحدة

وأتمنى أن أن أزور الحرم المكي ...

ولم أحج الفريضة حتى الأن

ولم أزور المدينة أبدا

لذلك فكرت أن يحج عني زوجي

وسؤالي

هل يجوز لزوجي أن يؤدي فريضة الحج عني ؟؟

وهل يجوز له أن يعتمر أيضا عني ؟؟

وجزاك الله خير

حياك الله اختي الكريمة



السؤال يحتاج للإجابة من جهتين :


1 / جهة زوجكِ .


2 / جهتكِ انتِ .




الشق الأول & جهة الزوج &


لا يجوز ان يحج عنكِ إلا إذا حج عن نفسه أولاً


والدليل على ذلك حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ قَالَ

مَنْ شُبْرُمَةُ قَالَ أَخٌ لِي أَوْ قَرِيبٌ لِي قَالَ حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ قَالَ لا قَالَ حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ




الشق الثاني & جهة الزوجة &


توكيلك هذا لا يخلوا عن حالتين :


1 / الحالة الأولى : أن يكون ذلك في فريضة .



2 / الحالة الثانية : أن يكون ذلك في نافلة .



فإن كان ذلك في فريضة فإنه لا يجوز أن يوكل غيره ليحج عنه ويعتمر ، إلا إذا كان في حال لا يتمكن بنفسه

من الوصول إلى البيت لمرض مستمر لا يرجى زواله ، أو لكبر ونحو ذلك ، فإن كان يرجى زوال هذا المرض

فإنه ينتظر حتى يعافيه الله ويؤدى الحج بنفسه ، وإن لم يكن لديه مانع من الحج بل كان قادراً على أن يحج

بنفسه فإنه لا يحل له أن يوكل غيره في آداء النسك عنه ، لأنه هو المطالب به شخصياً . قال الله تعالى : (

وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) آل عمران/97 . فالعبادات يقصد بها أن يقوم الإنسان

بنفسه فيها ، ليتم له التعبد والتذلل لله سبحانه وتعالى ، ومن المعلوم أن من وكل غيره فإنه لا يحصل على

هذا المعنى العظيم الذي من أجله شرعت العبادات .




وأما إذا كان الموكل قد أدى الفريضة وأراد أن يوكل عنه من يحج أو يعتمر فإن في ذلك خلافاً بين أهل العلم :

فمنهم من أجازه ، ومنهم من منعه ، والأقرب عندي [blink]( والكلام للشيخ ابن عثيمين

رحمه الله )[/blink]
: المنع ، وأنه لا يجوز لأحد أن يوكل أحداً يحج عنه ، أو يعتمر إذا كان ذلك

نافلة ، لأن الأصل في العبادات أن يقوم بها الإنسان بنفسه ، وكما أنه لا يوكل أحداً يصوم عنه ، مع أنه لو

مات وعليه صيام فرض صام عن وليه ، فكذلك في الحج ، والحج عبادة يقوم فيها الإنسان ببدنه ، وليست

عبادة مالية يقصد بها نفع الغير ، وإذا كان عبادة بدنية يقوم الإنسان فيها ببدنه فإنها لا تصح من غيره عنه ،

إلا فيما وردت به السنة ، ولم ترد السنة في حج الإنسان عن غيره حج نفل ، وهذه إحدى الروايتين عن

الإمام أحمد رحمه الله - أعني أن الإنسان لا يصح أن يوكل غيره في نفل حج أو عمرة سواءً كان قادراً أو غير

قادر .

ونحن إذا قلنا بهذا القول صار في ذلك حث للأغنياء القادرين على الحج بأنفسهم ، لأن بعض الناس تمضي

عليه السنوات الكثيرة ما ذهب إلى مكة ، اعتماداً على أنه يوكل من يحج عنه كل عام ، فيفوته المعنى

الذي من أجله شرع الحج ، بناء على أنه يوكل من يحج عنه "




اتمنى اكون قد افدتكم



وفي إنتظار السؤال القادم




بوركتم
__________________
وليتك تحلـو والحيـاة مـريـرة ... وليتك ترضى والانام غضاب

وليت اللذي بيني وبينك عامر ... وبيني وبين العالمين خـراب