عزيزتي الوفية لوالديها سؤالك بارك الله بك :
الأول : لدي قريب مقبل على الثانوية العامــة
و أهله و هو يفكرون في ارساله للخارج للدراسة
و هو في سن ال 17 عاما
و رغم أن أهله (والديه و اخوته)
يثقون به كثيرا
إلا و أنه و بصفتي قريبة منه جدا اخاف عليه
من التزحلق في براثن الفساد في الغرب
خاصة في غياب الرقيب و الحسيب
فلا يبقى سوى الدافع الديني للانسان لكي يحميه
فمارأيك بارك الله فيك في ارسال الأولاد (الذكور بالذات) للدراسة في الغرب ؟
أنا شخصياً لا أحبذ هذا ، ولو بيدي وضع حكم شرعي لقلت حرام حتى يكبر قليلاً ويتزوج
و أتمنى منك توجيهنا في كيفية حماية الشباب في سن المراهقة و الذين قرروا و أهليهم الدراسة في الغرب ..
سنأتي على ذكر هذا إن شاء الله لاحقاً .... تابعي معنا
السؤال الثاني ::
ماذا يفعل الوالدين اذا قام الأبنين الكبيرين في الأسرة بتشكيل حزب ضد الوالدين
و قاما بمحاولة تفريق العائلة و التمرد
برفض الخروج مع الاسرة في العطلات
أو رفض القاء السلام على ضيوف الأهل
و كذلك عدم احترام الوالدين شفهيا و فعليا ؟
كم عمرهما ؟ يبدو أنهما اتفقا على طريق الشيطان ، لا أريد أن أخيفك أختي ولكن هل لديكم حزب إسمه عبدة الشيطان ،،،،، هل يحافظان على الصلاة ؟ وبقية الفروض الدينية ؟
إذا كانت الإجابة بلا ...... فلا علاج لهما سوى دعوتهما بالتي هي أحسن إلى سلوك الجادة والصبر عليهما ودعاء الله تعالى لهما ، وربما لم تكن المشكلة بالحجم الذي تتصورينه إذ من الطبيعي أن يكره المراهقون لدينا الخروج مع العائلة كما سبق وذكرنا ، وربما يلبسان ملابس غريبة أو يطيلا شعرهما مثلاً فيلقيا استنكار من الآخرين مما يدفعهما لعدم السلام ، هونيها وتهون يا حبيبتي
و السؤال الثالث و الأخير
كيف يمكن للأخت الكبرى ان تتعامل مع اخيها المراهق ؟
بارك الله بك ، أعجبني سؤالك لأن في العادة الوالدان هما اللذان يسألان كيف يعاملا إيناءهم وقل من يسأل كيف يعامل أخيه
أشعريه بأنك صديقته ، عودي نفسك على أن تسمعيه كلمات الحب والتقدير مثل حبيبي ، عزيزي .... أنا فخورة بك ، أنا معجبة بك ......ألخ ولا يفوتك أن تمدحيه كلما أحسن .... وتغضي الطرف عن أخطاءه إذا كانت ليست كبيرة ، حدثيه عن حياتك وعن مشاهداتك ، مثلاً حدثيه عن لقاءنا المبارك هذا ، لعلك قرأت مشاركات متميزة حدثيه عنها ، وإذا حدثتيه سيحدثك ويصارحك ، لبي له طلباته ، ملابسه ولو من آن لآخر ،ماذا يحب أن يأكل أن يشرب أحضري له شئ ليتناوله ولو كل يوم مرة ، ولو كأس ماء لا تتهاوني بهذا ، هذا يقربك إليه ، ويجعله يحبك ويحترمك ، باختصار ( طيعيه يطيعك )
وفري له الكتب والأشرطة المفيدة التي سوف نحاول ذكرها إن شاء الله في آخر اللقاء
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك