منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تصدقون ...اني خايف
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2004, 05:22 PM
  #3
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
مرحبا..



ما ألاحظه غالباً أن الأحكام العامة والشخصية هي الشائعة بين الناس .. وقليلون من يسلكون مسلكاً موضوعياً وواقعياً في إصدار حكم ما.

ومشكلة هؤلاء الأغلبية أنهم يصدرون أحكامهم وكأن كل الناس لهم نفس الشخصية ونفس العقل ونفس الطبع ونفس الأخلاق .... وهذا بالطبع غير منطقي.

فما ينطبق على فلان ليس بالضرورة أن ينطبق على غيره لأنهما ببساطة مختلفان في بعض أو كل شيء.


ومسألة التعامل الصحيح مع مشاعر الحب والحفاظ عليه مرهونة بعوامل كثيرة .. والأمر لا يتعلق في رأيي بحكاية قبل أو بعد الزواج.

فهناك عامل السن والنضج ورجاحة العقل .... وهذه نقطة يغفلها كثيرون معتقدين أن الحب يعني بالضرورة غياب العقل والتفكير السليم .... وهذا بالطبع أمر غير صحيح دائماً.

ولذلك فإنني شخصياً أتحفظ دائماً على إقبال المراهقين وصغار السن على مشاعر الحب .. ليس لأنني أرى أنهم لا يستحقون هذه المشاعر الجميلة .. ولكنها مرحلة عمرية انتقالية لا شيء يثبت فيها في الغالب .. وكثيراً جداً ما تتغير اتجاهات المراهق أو صغير السن وميوله ورغباته وتفضيلاته .. وبالتالي فمن المتوقع أن يتغير شعوره لأن الأسس التي بنى عليها هذا الشعور تغيرت ببساطة بسبب التقدم في العمر وتغير طريقة التفكير والتوجه والنظر للأمور.



هناك أيضاً نقطة تتعلق بالظهور الحقيقي أمام الطرف الآخر .. فأجد أن كثيرين يحرصون على إظهار أفضل ما عندهم والحرص الشديد على إخفاء كافة العيوب الصغيرة والكبيرة لنيل استحسان وإقبال وحب الآخر حتى لو وصل الأمر إلى التمثيل واختلاق صفات وطبائع إيجابية غير موجودة أصلاً !!!

وهذا للأسف انتهاك كبير لحق الطرف الآخر في الاختيار .. لأنه يتخذ قرارً بناءً على معلومات خادعة وكاذبة.

وهي نقطة موجودة في الغالب بغض النظر عن كون العلاقة سابقة للارتباط أو في مرحلة الخطبة أو عقد القران أو مع بداية الزواج ...... ولذلك يحدث الفشل نتيجة الإحباط وصدمة اكتشاف كذب الطرف الآخر وحقيقته .. إلى جانب عدم القدرة على القبول والتكيف مع وضع مفاجئ ومعاكس تماماً لما كان يظن أنه حقيقي.


النقطة الأخيرة تتعلق بالسلوكيات المصاحبة لمشاعر الحب .. وشخصياً أعتقد أن الحب العفيف لا يتعارض أبداً مع الالتزام الديني والأخلاقي .... أما إن تسلل الشيطان ووسوس لارتكاب ما يغضب الله فهنا يمككنا أن نتوقع إمكانية انتهاء هذا الحب وفشل الارتباط.



الخلاصة .. حتى نحافظ على الحب يجب أن يكون الإنسان ناضجاً كفاية .. وأن يظهر بشخصيته الحقيقية بإيجابيتها وسلبياتها .. وأن يكون حريصاً على تقوى الله والالتزام بشرعه تعالى في التعامل مع مشاعره تلك.






مع تحياتي
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 11-05-2004 الساعة 05:31 PM