أخي الكريم ..
في البداية .. عدم ارتداء النقاب لا يعني أن الفتاة عارضة أزياء .. فكن حريصاً أخي الفاضل على انتقاء الكلمات حتى لا تسيء إلى غير المنقبات عن غير قصد!!
على كل حال..
أنت تقول إنك في كل الأحوال تريدها منقبة .. وأنك ستنفصل عنها لو رفضت ارتداء النقاب بعد الزواج.
وما دام الأمر كذلك .. فمن حقها أن تعرف برغبتك تلك قبل عقد القران ... حتى لو كنت متمسكاً به.
فهناك ثلاث نتائج لرد فعلها إذا صارحتها برغبتك بعد عقد القران.
النتيجة الأولى .. أن تكون رغبتك على هواها ـ وهو أمر لن تعلمه قبل أن تفاتحها في الموضوع ـ فترتدي النقاب بالفعل دون أي تردد أو مشاكل.
النتيجة الثانية .. أن ترفض بالفعل ـ كما تتوقع ـ .. وهو ما يعني الانفصال كما قلت ... وبصراحة سيكون هذا ظلم كبير للفتاة .. فحرام أن تحمل لقب مطلقة لمجرد أنك لم تكن صريحاً معها منذ البداية.
النتيجة الثالثة .. أن توافق بالفعل على ارتداء النقاب .. ولكنها ستكون مجبرة حتى لا تطلقها .. وهنا ستكون أنت أيضاً المذنب لأنك استخدمت أسلوباً ملتوياً في محاولة لتوريط الفتاة ووضعها أمام الأمر الواقع اعتماداً على أنه لن يكون لها الخيار وستتضطر للموافقة على ارتداء النقاب حتى لا تطلقها ..... وهذا بصراحة أسلوب لا يليق برجل عاقل وناضج .. والأهم أنها بالفعل ستخاف من مستقبلها معك لأنها لن تضمن ألا تفرض عليها اية أمور أخرى قد لا ترضى هي عنها أو توافق عليها.
أخي الفاضل..
الأمور التي تعتقد انها حيوية وضرورية ولن تستقيم حياتك الزوجية بدونها هي من أول الأشياء التي يجب أن تصارح زوجة المستقبل بها قبل عقد القران ... وبعد ذلك اترك لها حرية الاختيار.
وحتى لو كنت متمسكاً بها .. فالأفضل أن ترتبط بفتاة (مقتنعة) بفكرة النقاب من أن ترتبط بفتاة ترتديه مجبرة لمجرد خوفها منك أو رغبة في إرضائك.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 04-04-2008 الساعة 12:37 PM