أخي الكريم أهنئك بداية على عودتك إلى الصواب وتوبتك إلى الله تبارك وتعالى .

بداية أحب أن أذكرك بما أمرنا صلى الله عليه وسلم به وهو اختيار ذات الدين واعتبر الحصول عليها هو من الظفر أي الفوز والغنيمه لأنها ستكون متعة الحياة الدنيا وهي المرأه الصالحه , أخي الكريم أنت لا زلت تتمشى على بر الأمان أي لا زلت تعيش مرحلة الخطوبه وهي فرصه سانحه لك لإعطاء القرار السليم للمضي في حياتك قدما , هناك مجموعة سلبيات ظاهره للعيان من خطيبتك أولا إبتعادها عن الدين وإصرارها على ما هي عليه , وعدم رغبتها في التوبه إلى الله رغم محاولاتك هدايتها , هذا من جهة ومن جهة أخرى لمست بعض الطمع في نفسها وتحديدا في والدتها فالأم هي معيار لتربية بناتها على وجه الخصوص وطالما أن الأم تحمل تلك الصفه فيبدو لي أنها ورثتها لإبنتها , فما قدمته من مقدم صداق أو مهر هو مبلغ مناسب جدا ولا غبار عليه تستطيع أي عروس تجهيز نفسها بكافة التجهيزات دون أن تحرم من أي شيء وكما بدا لي بأنك أخ مغترب فأظن ان هذا المبلغ في بلدك الأصل هو مبلغ مناسب جدا لأي مقدم على الزواج وحتى إن لم أبالغ قد ينفق البعض أقل من ذلك لإتمام زواجهم من الألف إلى الياء . فأقلهن مهورا أكثرهن بركه , وبرأيي الشخصي يفترض أن يمنع الحياء والخجل العروس من التمادي في الطلبات والإصرار عليها , ويجب أن تعلم علم اليقين بأنها ستتضرر أولا وأخيرا إن ألزمت خطيبها على الإستدانه ووضع مبالغ على عاتقه , مثلا فقط لإرضاء رغباتها التي لن تنتهي طالما هي بهذا المنطق , وأتعجب طالما أن أهلها يعانون من ضيق ذات اليد فمن باب أولى أن تحمد الله وتشكره ملء السماوات والأرض على ما أنعم به عليها من زوج محب ميسور الحال .



والأصل في الفتاه الصالحه إن كان أهلها ميسوري الحال أن تسهم ولو بالنذر اليسيرمع خطيبها في بعض التجهيزات إن شعرت بإنه في ضائقه ماليه بسبب التجهيزات على سبيل المثال من باب تيسير الأمور , فما بالك فيمن تطلب المزيد وتشعر خطيبها بالتقصير !!!!


لذلك انصحك بإستخارة الله عز وجل أولا وأخيرا , ثم التفكير في سلبيات خطيبتك ولنقل والدتها والتي سيكون لها تأثير فعال على تصرفاتها مستبقلا حيث يبدو لي بأنها تربت في بيت بعيد عن الدين والعباده والتقرب إلى الله وهذا ما ستحاول بدورها أن تربي أبناءك مستقبلا عليه .

ولكن لا ضير من محاولة إصلاحها بمحاولات جاده تبين لها خلالها بأن ذلك سيكون مفتاح لحياتكما الزوجيه مستقبلا وبغير ذلك لن ترضى بدورك أي تبديل لمفهوم استمرار الزواج إستنادا إلى الدين وحسن الخلق وبغير ذلك لن يتم الزواج , عل وعسى يكون إصلاحها على يديك وبذلك يكون ذلك بميزان حسناتك وتؤجر عليه بثواب عظيم من المولى عز وجل .

وفقك الله لما يحبه ويرضاه .