السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرحلة الثانية: تقبل اختصاصك بالمشكلة
حسناً في المرحلة السابقة حددنا أن هناك مشكلة بالفعل ، وأن هذه المشكلة تحتاج إلى حل، وأنها تستحق الحل، وأنك مستعد لأي ثمن لحلها
ماذا بعد ذلك
بعد كل ذلك فإنك تحتاج لسؤال نفسك التالي:
هل هي مشكلتي فعلاً؟
مهلاً!!!! لا تتسرع بالإجابة لأن هناك بعض الأمور عليك الانتباه لها قبل الإجابة وهي:
أولاً:
تأكد أنه ليس مطلوب منك شخصياً العمل على حل جميع المشكلات التي تزعجك ، فإن كنت لا تملك السلطة أو القدرة على حل مشكلة ما ،
فإنه من الحكمة أن تحولها لشخص لديه مثل هذه الصلاحيات.
ثانياً:
عليك بوضع الشرطيين التاليين نصب عينيك:
1- تأكد أن المشكلة تحت سلطتك ومسؤوليتك.
سنعطي مثال بسيط: لديك أخوين أصغر منك سناً ووالديك مسافرين هنا بإمكانك القول أنهما تحت سلطتك ومسؤوليتك ،
فلو تشاجرا فإنك ستتدخل لتحل المشكلة ،
لأنك مدرك أنك المسئول , وأنك تملك السلطة لذلك
لكن....
إن كان الوالدين موجودين وأخواك يتشاجران ،
ربما تتدخل لحل الشجار لكن هل سيكون بنفس الفاعلية ،
قد لا يستمعان لك ويتجاهلاك، وربما يغضب والداك لتدخلك.
مجرد مثال بسيط للتوضيح ليس إلا.
2- أن تكون لديك المقدرة والمعرفة على حل المشكلة.
مثال :
نفترض جوالك تعرض للعطل ، هنا مشكلة وعليك حلها وهي تخصك لكن هل تملك المعرفة والمقدرة على حلها، سيكون من الحكمة أن تسلمها للمختص.
سأعيد السؤال مرة أخرى لأنك الآن قادر على الإجابة بشكل أفضل:
هل هي مشكلتي فعلاً؟
إذا كان جوابك لا!
فالأمر بسيط، كل ما عليك فعله هو تحويل المشكلة لشخص أخر تكون لديه القدرة والمسؤولية والسلطة لحلها.
إذا أجبت بنعم!
فهذا يعني ضمناً أنك:
- ستتحمل مسؤولية حلها ، ستبذل طاقتك وتستخدم سلطتك في ذلك.
- ستتأكد أن كل من يهمه الأمر يعلم أنك تقبل مسؤوليتك عنها.
ملحوظة مهمة:
أخي الكريم تذكر أنه عند تقبلك الاختصاص بمشكلة ما ،
فيجب عليك أن تعلم أنك ليس بالضرورة وحدك،
فقد يتمكن آخرون من مساعدتك على حلها،
كما قد يتحملوا البعض المسئولية عن ذلك
لـــــذا لا تتـــــردد فـــــي طــــــلب المســــــاعـــــدة
والآن بعد التأكد أن المشكلة تخصنا وأنها تحت مسؤوليتنا وسلطتنا وقدرتنا
علينا الانتقال للمرحلة الثالثة ــــــــــ افهــــم المشكلة ــــــــــــــ
سوف أقوم بإضافة مخطط من الآن وصاعد وعند نهاية كل مرحلة كنوع من التوضيح
المرحـــــلة الثــــالثـة