منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - فكرة مغلوطة
الموضوع: فكرة مغلوطة
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2008, 11:59 AM
  #8
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم المواصفات التي تنبغي أن تكون في الزوجة .. فعن أبي هريرة  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « تُنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك » ، وفي حديث أبي سعيد الخدري : « وخلقها » بدل الحسب . وقال : « فعليك بذات الدين والخُلُق تربت يمينك » وقال صلى الله عليه وسلم : « خيـر النساء التي تسره إذا نظــر ، وتطيعـه إذا أمر ، ولا تخالفه في في نفسها ولا مالها بما يكره » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « خير النساء من تسرك إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك » .« نُلاحظ بوضوح أن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أربع صفات أو أخلاق تُشكِّلُ في مجموعها مفهوم صلاح الزوجة ، ليس بينها كثرة صلاة أو صيام أو حج وعمرة أو ذكر الله تعالى . بل إن الصفات أو الأخلاق الأربعة مرتبطة جميعها بإرضاء الزوج وحده ، من طاعة له ، وتجمل لنظره ، وحفظ لماله وزوجته . أي أن المرأة التي تصلي وتقوم الليل حتى تتورم قدماها ، وتصوم حتى لا تكاد تفطر ، ولا يكل لسانها من تسبيح الله تعالى ، ليست زوجة صالحة إن كانت تعصي زوجها ، وتظهر أمامه في صورة ينفر منها ، وإن لم تبر بقسمه ، وإن لم تحفظ نفسها في غيبته وأنفقت من ماله من غير إذنه .وهذا المفهوم لصلاح المرأة يؤكده ما خُلقت المرأة من أجله وهو أن تكون سكناً للرجل ، بكل ما تحمله كلمة ( سكن ) من دلالات ومعان وأبعاد : (( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً )) [ الروم : 21 ] وحتى يكون السكن صالحاً لابد من أن تتوفر فيه صفات أهمها أن يرى فيه صاحبه ما يسره ، وأن يقدر على أن يحفظ فيه أهله وماله ، وأن لا يقيم فيه معه من يخالفه وينازعه . وهذه هي الصفات نفسها التي أطلقها النبي صلى الله عليه وسلمعلى المرأة الصالحة ».
فالرجل ينبغي له أن يبحث ـ ولا يستعجل ـ
أولاً : عن المرأة الصالحــة التي تخشى الله  وتعظم أمره ، لأن التي تعرف حق ربها تعرف عظم حق زوجها عليها .
ثانياً : أن تكون ذات خلق عظيم ، لأن صاحبة الخلق تعرف كيف تعاشر زوجها بالمعروف . ومع الأسف الشديد قد تجد نساءً صالحات لكنهن سيئات الأخلاق لا تحسن معاملة والديها فضلاً عن زوجها ، وربما تكون مغرورة لأنها جميلة والخُطّاب يقفون على الأبواب يريدونها وهي تردُّهم ! . هـذه أهم الصفات الواجب توفــرها في شريكة الحياة ، وهناك صفات مهمة جداً ـ في نظري ـ لكنها ليست بأهم من الشرطين الأولين . منها : ثالثاً : أن تكون الزوجة جميلة .وهذا أمر نسبي يختلف من شخص لآخر ، لكن المغالاة فيه غلو وإسراف وضياع وعاقبته ـ في الغالب ـ وخيمة .لا ننكر على الرجل الذي يريد الزواج أن يبحث عن امرأة جميلة لأن هذا أمر جبله الله في نفوس الخلق ، والإنسان بطبعه يميل إلى الجمال ، فلو خير إنسان بين شيئين أحدهما أجمل من الآخر لاختار الأجمل ، بل النظر إلى المخطوبة أمر به الشارع الحكيم صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث من أجل أن يقتنع الرجل بمن يريدها .
عن جابر بن عبدالله  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا خطب أحدكم المرأة ، فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل » وقوله علية الصلاة والسلام للمغيــرة بن شعبــة حينما خطــب : « انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما »وقارن ـ أخي الكريم ـ موقف النبي صلى الله عليه وسلمأشرف خلق الله أجمعين ـ حينما عرضت عليه تلك المرأة نفسها فقالت : يا رسول الله ، جئت أهب لك نفسي ، فنظر رسول الله صلى الله علية وسلم، فصعد النظر فيها وصوبه ، ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئاً جلست ، فقام رجل من أصحابه . فقال : يا رسول الله ، إن لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها .. الحديث . قارن هذا بموقفه صلى الله عليه وسلم في موقف غزوة بني المصطلق ، كما روى الإمام أحمد (6/277) عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما قسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن الشماس ، أو لابن عم له ، وكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة ملاحة ، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ، قالت : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي ، فكرهتها ، وعرفته أنه سيرى منها ما رأيت ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه ، وقد أصابني ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، قال : فهل لك خير من ذلك ؟ قالت : وما هو يا رسول الله ؟ قال : أقضـي كتابتك وأتزوجك ، قالت : نعم يا رسول الله ، قال : قد فعلت » . فالمقصود أننا لا نُنكر على الرجل أن يبحث عن جميلة تسكن نفسه إليها ، وإنما ننكر على من جعله همه وغلا فيه حتى ولو كانت المرأة المطلوبة ليست صاحبة دين وخلق . الجميلة قد يذهب جمالها وقد تعتاد النفس رؤيتها فتملها ، والغنية قد يذهب مالها وتصبح فقيرة ، لكن يبقى الدين والخلق . مــاذا ينفع الجمال والمرأة سافرة مبدية محاسنها لغير زوجها بلبسها العاري ومشيها المتهتك ؟! ، وربما تكون سيئة الخلق لا تعرف لزوجها حقوقاً ، ترى لنفسها عليه منّة وفضل ، وهي لا تعرف حقوق ربها فضلاً عن حقوق زوجها !.بعض النساء ( الجميلات ) يرون أنهن دخلن في صفقة تجارية : هي بجمالها وهو بماله ! وهذا أمر معلوم ومعروف ، بل وصل الحال ببعضهن إلى أن من دفع لها أكثر من العرسان كانت له فبئس الصفقة والتجارة التي تذهب وتضمحل مع الوقت لأن العلاقة التي أُسست كانت على أمر مادي ولم تلتفت إلى الأصل : الدين والخلق .


الاشراف: أخي بارك الله فيك
يرجى كتابة الصلاة على النبي كاملة بدلاً من الاختصارات

التعديل الأخير تم بواسطة !!حنيين!! ; 21-01-2008 الساعة 08:29 PM