منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مفهوم خاطئ في الاستخارة هل تُصلى حالة التردد أم الهم بالفعل؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-2008, 08:59 PM
  #26
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أقدم شكري للأخوة والأخوات

أبو محمود الفلسطيني


mahba

عيون فتانه


لذة عشق


فجزاكم الله خيرا على المرور والمشاركة وبارك الله فيكم

أما بالنسبة لاستفسارات الأخت الفاضلة لذة عشق ،،، فأشكرها على ذلك لأن هذا

أثرى الموضوع وجعلني أقوم بالبحث فتحققت لي الفائدة .

أختي الفاضلة

فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد الحمّادي له كتاب اسمه

((كشف الستارة عن صلاة الاستخارة )) ، وفيه إجابات لجميع أسئلتك وقد قام أحد

الفضلاء بتلخيصه في النقط التالية :




س: فيمَ تكون صلاة الاستخارة ؟

تكون في الأمور المباحة كالزواج والتجارة المباحة وغيرها , كما تكون في المندوبات إذا

حصل للمرء بينها تعارض كأن يحتار الرجل بين أمرين فيختار الأصلح منهما والأقرب نفعاً

ثم يستخير الله فيه.

ولا تكون في ترك المحرمات والمكروهات , فلا يستخير هل يسرق أم لا ؟

كما أنها لا تكون في الواجبات وصنائع المعروف مما هو معروف خيره ونفعه , فلا

يستخير هل يصلي الظهر أم لا ؟

وقد يستخير الإنسان في شيء يتعلق بالعبادة وذلك مثل السفر للحج فيستخير الله

هل يسافر هذه السنة؟ وذلك لاحتمال عدو أو فتنة , واختيار رفقة :هل يرافق فلانا

أم لا ؟



س: متى يبدأ وقت صلاة الاستخارة ؟

يبدأ وقت الاستخارة عند العزم على فعل شيء من الأشياء والأقدام على أمر من

الأمور المباحة ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:



: (( إذا همّ أحدكم بالأمر )) أي قصد وعزم.



ومما ينبغي التنبه له : أن المستخير حال استخارته ينبغي أن يكون خالي الذهن غير

متعصب لأمر بعينه أي لا يميل لهواه ورغبته بل يتجرد من ذلك ويكل الأمر لله سبحانه

ليظهر له الخير فيما عزم وأراد.



س: هل لا بد أن نخصص ركعتين لصلاة الاستخارة أم تجزئ أي


نافلة من النوافل؟



قال الحافظ النووي عليه رحمة الله : والظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن والرواتب


وبتحية المسجد وغيرها من النوافل .

وقال الحافظ ابن حجر : إن نوى تلك الصلاة بعينها وصلاة الاستخارة معاً أجزأ بخلاف

إذا لم ينوِ.

والدليل على جواز ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث صلاة الاستخارة : (( من غير الفريضة )) .



س: من صلى النافلة ثم بدت له الاستخارة بعد الصلاة ماذا يفعل ؟



قال الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله : ويبعد الإجزاء لمن عرض له الطلب بعد فراغ

الصلاة لأن ظاهر الخبر أن تقع الصلاة والدعاء بعد وجود إرادة الأمر.

والدليل على هذا عموم قوله صلى الله عليه وسلم : (( إنما

الأعمال بالنيات وإنما

لكل امرئ ما نوى ))
فنيّة الاستخارة لم توجد إلا بعد الصلاة فلا بد من الإتيان


بصلاة أخرى .


س: متى يكون الدعاء في صلاة الاستخارة ؟



الأمر في هذه المسألة فيه سعة فمن ذكر الدعاء بعد التشهد وقبل السلام فذلك

جائز وهو ترجيح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .

ومن أتى بالدعاء بعد السلام , أيضا جاز له ذلك , والأرجح والله أعلم أن يكون الدعاء

بعد السلام والانتهاء من الصلاة وذلك ظاهر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

(( فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول : اللهم ... ))


قال الشوكاني : والحديث

يدل على مشروعية صلاة الاستخارة والدعاء عقيبها...

وقال الحافظ ابن حجر : وهو ظاهر في تأخير الدعاء عن الصلاة فلو دعا به أثناء الصلاة

احتمل الإجزاء وقد أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بأن الدعاء يكون بعد الصلاة وكذلك

الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني عليهم رحمة الله تعالى ...


س: هل يقرأ فيها بسورة معينة ؟


قال الحافظ زين الدين العراقي : لم أجد في شيء من طرق أحاديث الاستخارة تعيين

ما يُقرأ فيها .


س: هل يجوز أن تؤدى صلاة الاستخارة في أوقات النهي : حين


تطلع الشمس ووقت الزوال وحين تميل للغروب؟




الأفضل أن لا تؤدى صلاة الاستخارة في هذه الأوقات المنهي عن الصلاة فيها ولكن

إن اضطر إلى صلاة الاستخارة في هذه الأوقات بأن كان الأمر عاجلاً لا يمكن ولا

يحتمل الأخير جاز له الاستخارة وإن كان الوقت وقت نهي , كأن يحتاج إلى شراء

سيارة بعد صلاة العصر ولا يستطيع التأجيل إلى بعد غروب الشمس فحينئذ يجوز له

الاستخارة لأنها تكون حينئذ من ذوات الأسباب التي يشرع فعلها في وقت النهي

مثل تحية المسجد وصلاة الجنازة ...



س: ماذا نفعل بعد صلاة الاستخارة ؟


إذا صلى المسلم صلاة الاستخارة مضى واستمر وأقدم على ما ينوي فعله فإن كان

خيراً يسره الله له وإن كان شراً صرفه الله عنه وأبعده عنه .

ويعتقد كثيرٌ من الناس أو بعضهم أن المستخير إذا استخار ربه في

شيء عليه أن

ينتظر حتى يرى مناماً في نومه ... وهذه خرافة لا أصل لها من الدين ولا تبني

الأحكام الشرعية على المنامات...فلا تنتظر مناماً ولا انشراح صدر لأن انشراح الصدر

لا ضابط له فقد ينشرح الصدر لهوى في النفس داخلها قبل الاستخارة .


قال محمد بن علي كمال الدين الزملكاني: إذا صلى الإنسان ركعتي الاستخارة لأمرٍ

فليفعل بعدها ما بدا له سواء انشرحت نفسه له أم لا فإن فيه الخير وإن لم تنشرح

له نفسه , وليس في الحديث اشتراط انشراح النفس.

فالذي ينوي فعل أمرٍ ما عليه التحري حوله جيداً والسؤال عنه والاستشارة فيه فإن

عزم على فعله استخار فيه ثم أقدم عليه وباشر فعل ما يريد فإن كان خيراً يسره الله

وإن كان شراً صرفه الله عنه .

فالفتاة التي يتقدم لها شاب للزواج , على أهلها كأبيها وأخيها أن يتحروا عنه جيداً

خاصة جانب الدين والأخلاق فيسألوا عنه وعن رفقته , فإن ترجح عندهم قبوله ,

استخارت فيه الفتاة ثم أكملوا الخطوبة , فإن كان خيراً تيسر وإن كان شراً صرفه الله .


س: هل يجوز تكرار صلاة الاستخارة ؟


قال الحافظ العراقي : الظاهر يستحب .

وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ الألباني عليهما رحمة الله بجواز

ذلك , والدليل على ذلك ما جاء عن ابن الزبير رضي الله عنه أنه قال :


(( إني مستخير ربي ثلاثاً ثم عازم على أمري )) .فهو


نص في جواز تكرار صلاة الاستخارة .


س: من لم يتمكن من أداء صلاة الاستخارة هل يجوز له أن يقتصر


على الدعاء فقط؟



نعم يجوز له ذلك وهذا هو مذهب جمهور أهل العلم , قال الحافظ النووي عليه رحمة

الله : ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء.


س: من تردد بين أمرين ماذا يفعل ؟


عليه أن يختار أحدهما ويستشير أهل الرأي والمشورة والرأي الراجح والتقى والصلاح

فيختار أحدهما فيستخير الله فيه ثم يمضي في إتمامه .

والدليل على ذلك نص دعاء الاستخارة : (( اللهم إن كنت تعلم أن

هذا الأمر ))
فنص دعاء الاستخارة لا بد فيه من القطع في أحد الأمرين

المختلفين .

س: إذا أردتُ أن استخير في أكثر من أمر هل أخصص لكل أمر

صلاة أم أصلي صلاة واحدة لجميع هذه الأمور ؟




لهذه المسألة عدة صورة :

- إذا كان الأمران المستخار فيهما مرتبطين ببعضهما فيجوز حينئذ ضم الأمرين في

صلاة واحدة ودعاء واحد , مثلاً: لو أراد السفر بالطائرة ويمكنه السفر بالسيارة فاختار

الطائرة فيستخير الله في السفر أولا وبالطائرة ثانيا استخارة واحدة فيقول في

الدعاء : اللهم إن كان سفري بالطائرة...

- إذا كان الأمران متفرقين ولا علاقة لأحدهما بالآخر فهل يصلي صلاة واحدة أم يجعل

لكل أمر صلاة ؟ في المسألة خلاف بين أهل العلم عليهم رحمة الله , والراجح والله

وأعلم أن لكل مسألة صلاة للحديث : (( إذا همّ أحدكم بالأمر ))


فقوله صلى الله عليه وسلم بالأمر :واضح في الاستخارة في الأمر المعين .



س: هل تجوز صلاة الاستخارة عن الغير؟



الأصل أن يستخير الإنسان بنفسه والدليل قوله صلى الله عليه وسلم :


(( إذا همّ أحدكم بالأمر ))



فقوله : أحدكم دليل على أن الأصل أن يستخير الإنسان بنفسه.

وتوجد صور يجوز أن يُستخار فيها عن الغير منها :

- إذا كان الذي يتعلق به الأمر غير عاقل كالطفل الصغير أو المجنون أو المعتوه أو

المغمى عليه أو فاقداً للوعي , فيمكن للأب مثلاً أن يستخير في أمره , مثلاً: لو كان

الطفل الصغير مريضاً وقد يحتاج إلى عملية جراحية , فلا مانع أن يستخير الأب عن

طفله في مثل هذه الصورة , واستخارة الأب هنا تدور حول موافقته على إجراء

العملية من عن عدمها ...

- إذا كان الأمر أمراً مشتركاً كأن يتعلق الأمر بالإنسان وأهله , مثال هذه الصورة : أن

يتقدم شاب لخطبة فتاة فبعد السؤال عنه تبين للفتاة وأهله أنه شاب مناسب

فحينئذ تستخير الفتاة في الموافقة عليه وقبوله ويستخير والد الفتاة كذلك في قبول

هذا الشاب لأنه أمر مشترك بين الفتاة وأهلها فإن كان هذا الشاب مناسبا فإن نفعه

سيكون للفتاة وأهلها وإن كان غير مناسب فإن ضرره سيكون على الفتاة وأهلها .
رد مع اقتباس