العشق ................ وما أدراك ما العشق .......... أوله دلع وآخره ولع .......... أوله لعب وآخره تعب.
أحد ولاة الأمويين عشق جارية فأنكروا تغير حاله؟......
فقال: ماكنت أظن العشق يتمكن الا من صنفين من الناس
......... أولهما الشعراء لأن لهم في أمور النساء شغلا وتغزلا
...... وثانيهما الأعراب لعدم وجود ما يشغلهم الا نساؤهم
حتى وقع بي ما وقع !!!!
ولي وجهة نظر:
فيما مضى كان من يعشق غالبا لايقدر على معشوقه ولا يستطيع الوصول اليه وذلك لوجود
الاستعفاف حتى قبل الاسلام ......... وكان اذا ظهر العشق وبان على الملأ تمنعت المعشوقة
من كل شئ حتى تحفظ عرضها من أن تلوكه الألسن وكان العاشق يعف عن معشوقته حلالا
كان أو حراما .......... وكانوا يقولون < اذا نكح الحب فسد > فكان عشقهم لأجل العشق ذاته
ويتفاخرون بحفظ عشقهم ........... وكان المحرض للعشق واستدامته استتار الجمال تحت جلباب
الحياء وتحت جلباب ستر المفاتن!!!
أما الآن فما هو المحرض للعشق ......... فاتنات الدنيا تعرض على الشاشات صباح مساء حتى تبلد
الحس فما عدت تعرف للجمال مثالا < تشابه البقر علينا > ......... وتعودت العين فما يهيجها شئ
وامتلأ القلب بالصور ........ فاذا أردت استدعاء النماذج تزاحمت أمام ناظريك في مشاهد مقززة
فلم تفرق بين الجمال والتجامل
وثمة شئ آخر اذا كانت اللحوم تعرض في كل مكان البيضاء منها والسمراء حتى الحمراء والعروض
بأبخس الأثمان حتى الاشباع أو حتى الثمالة .......... فمن سيعشق ؟؟ وكيف سيعشق ؟؟
أيها الفضلاء ........ لقد برد الحب ويحتاج الكثير من المسخنات أو المدفئات ......... ومات العشق من شدة
البرودة.
ومع ذلك لاننكر وجود بقايا ممن يقع في قلبه عشق لصورة لا يستطيع لها ردا ويكون الأمر خارجا عن ارادته
وأقول يعشق صورة لأن العشق دائما للمظهر الخارجي للصورة فقط.
هذه خواطر غير مرتبه ......... لكل أحد أن يقرأها من زاوية نظرته الخاصة.
لكم تحياتي.