أعتقد ان هذه مسئولية الوالدان في تربية الابناء يا اختي
فبادري بإخبار والديك بذلك ولك بعض النصائح عليك ان تخبريهم بها قبل ان يتصرفوا مع اختك ويعاقبوها بما لا يتناسب مع فهم ومشكلة اختك..
وأعتقد ان الذي يحصل مع اختك هو تقصير في جانب من جوانب التربية الجنسية لدى الطفل وهي مسئولية الوالدان فعلى الوالدان ان يبادرا على تعليم ابنائهم ما هو العيب و أين العيب ماذا يفعل وماذا يتجنب. اضرب بعض الامثال لتبدوا الصورة واضحة لك لتشرحيها لوالديك فمثلا :
إذا رأيت اختك او اخوك يفعل أشياء لا تحبيها او غير صحيحة او فيها خطر عليه ، أو يفعل أفعالا غير مقبولة ، فأفهميه او والديك افضل أن العيب موجود عند الجميع وليس موجود فيه فقط كشخص لان الانسان فيه سلوك الخير والشر، وافهمه بطريقة تناسبه إن الخطأ هو في سلوكه الذي سلكه وليس فيه كإنسان وبيني له او لها مضار هذا السلوك الذي قام به.
واستخدمي طريقة النصح والارشاد بدل استخدام طريقة النهي والتوبيخ فمثلا قل له/ قولي لها : " لقد فعلت شيئا غير حسن " بدلا من أن تقول له " إنك ولد غير حسن " . وقل له " لقد كان تصرفك حرام مخالف للشرع فيه اثم وفيه مضرة عليك " بدلا من أن تخبره " إنك ولد شقي او شاذ " حتى يستطيع ان يفهم ما الخطأ الذي اقترفه .. ويتم تحذيره مرة واثنتان ويتم استخدام طرق التربية الحديثة في معالجة التصرفات الخاطئة المتكررة من الاطفال. وعليك او على والديك ان يتجنبا المواجهات الحادة المباشرة فمثلا يضرب الطفل ويعاقب قبل ان يفهم ما الخطأ الذي اقترفه.
ومن الأهمية أن يعرف الوالدان او اولياء الامور كيف يتجاوبان برفق وحزم في آن واحد مع مشاعر الولد او البنت، فلا يلجأ الى المواجهة الحادة بالكلام أو الضرب ، وحتى لا تصل الى مشاجرة بين الأم وابنها او الاخت واختها او الاب وابنه او الخروج من المنزل دون عودة ، إنما يتم ذلك بإشعاره بحزم أن ما قاله او فعله شيء سيئ لا يمكن قبوله ، وأنه لن يرضى هو نفسه عن هذا الكلام .
ولا يتساهل الوالدان بترك الولد يفعل ما يشاء ، بل لا بد من وجود ضوابط واضحة تحدد ما هو مقبول ، وما هو غير مقبول في سلوك ابنائهما . فمثلا من حق الطفل أن يعبر عن غضبه بالبكاء أو الكلام ، ولكن لا يسمح له أبدا بتكسير الأدوات في البيت ، أو ضرب إخوته ورفاقه .
لذا فأنا انصح الاخت السائلة ان تنقل ما رأته الى والديها وتخبرهم باسلوبها ما هي الطريقة الامثل للتعامل مع مثل هذا السلوك بوضع اقتراحات يتم مناقشتها ويتفق عليها الوالدان والاخت السائلة في تطبيقها.
والله الموفق