منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل انقرض العشاق من الرجال؟؟؟ بس بدون زعل
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-2004, 10:07 AM
  #7
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله

قصة واقعية :

الأيام الجميلة مع الزوج المثالي العطوف لا تنسى حتى بعد وفاته


أكتب إليك بعد قراءتي لرسالة الابتسامة المعبرة لعلي أجد لديك أنا الأخرى

ما يخفف عني بعض شجوني‏,‏ فلقد كنت فتاة جميلة وكان أبي موظفا كبيرا وكنا ستة

من الأبناء وأمي ربة بيت من بقايا سلالات الأجانب المقيمين في مصر‏,‏ وفي مرحلة الجامعة

تعرفت علي شاب نحيل وطويل كان يحاول أن يلفت نظري إليه وكان شابا بسيطا ومكافحا‏,‏

والده متوفى ويعمل معيدا في نفس القسم الذي أدرس فيه وكان معظم الطلبة يحاولون لفت نظري إليهم‏,

‏ ولكني انجذبت إلي هذا الشاب وبرغم أنه ليس لديه من المؤهلات المادية والاجتماعية ما يؤهله لكي يتزوج‏,‏

وتمت خطبتنا بموافقة الأهل بعد أن تعبوا من المعارضة معي ومعه ووقفت إلي جانبه إلي أن صنع نجاحه وحصل

علي الدكتوراه وتجاوزنا معا صعاب الطريق‏,‏ فكانت الحياة مع الحب كأنها حلم من الأحلام السعيدة وكان فخورا بي وبجمالي‏,‏

وعشنا معا أجمل سنوات العمر بالحب والتفاهم والإخلاص‏,‏ وأنجبنا البنين والبنات وبارك أهلي زواجنا

واعتبروا زوجي أبنا لهم وأحبوه وأحبهم‏,‏ أما أهله فظلوا علي موقفهم مني لا يحبونني ولا يريدون لابنهم الزواج مني‏,‏


مع أنه لم يقصر في حق أخوته في حين كانت والدته الوحيدة التي تعتبرني ابنة لها وتحبني حتى

أنها عملت عمرة وقالت لي بالحرف الواحد إنها قد دعت لي كثيرا حتى شعرت بالتعب من كثرة الدعاء‏,‏

وكانت هي نفسها تشكو لي من أبنائها وتقول لزوجي إنه قد أدي واجبه تجاههم وقد لازم التوفيق زوجي

في حياته العملية حتى أصبح من الأشخاص المشهورين‏,‏ وكان يعرف دينه حق المعرفة ويحرص علي الصلاة والصوم

والزكاة وكل شيء حتى حببني في الدين‏,‏ وحتى أحببت كل شيء يحبه هو‏,‏ ورحل أبي عن الحياة ثم والدتي وحزنت عليهما


وبكيتهما وحزن معي هو لفراقهما ولكنه بعطفه وحنانه احتوي أحزاني‏,‏ وأصبح هو كل شيء في حياتي أبي وأمي

وأخوتي‏,‏ وكنت أنا وأبنائي أصدقاءه الذين يحب الجلوس معهم والسفر والخروج معهم‏,‏ فهو زوج مثالي

وأب مثالي أيضا‏,‏ يحب أولاده بجنون‏,‏ وفي قمة هذه السعادة مرض زوجي مرضا شديدا وكنت

معه دائما لا أتركه لحظة وعشت معه نحو سنتين وهو تحت العلاج في المنزل دون خروج

منه ثم تطور المرض أكثر ومكثنا عاما وشهرين تقريبا بين المستشفيات لا نكاد

نخرج منها حتى ندخلها مرة أخري‏,‏ وأنا وأبنائي ندعو بالشفاء

وكانت كلمة حبيبي علي لساني دائما أناديه بها وكان يحب أن يراني أمامه

وهو في مرضه حتى أتي أمر الله فلا راد لقضائه‏,‏ وجاء اليقين بأن الأحباب يرحلون ولكنهم

لا يتوارون‏,‏ أتي البرهان بأن من أحبه الله أحبه الناس‏,‏ أتي الفراق بعد أن ظل طويلا يستأذن

في الرحيل‏,‏ أتي يوم الحزن عليه‏,‏ أتي وقت الدعاء للزوج الحبيب ليل نهار اللهم اغفر له وارحمه

واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله‏,‏ وانتهت أيام العزاء ولكن الحزن لم ينته فأنا دائما معه صورته وصوته

في كل مكان أحيا معه في الماضي دائما‏,‏ وقد تعرضت لأزمة صحية أدت إلي دخولي‏(‏ العناية المركزة‏)‏ وأدعو ربي

أن يلهمني الصبر‏,‏ لكن المشكلة هي أنني أراه دائما سليما وجميلا ولا أراه أبدا مريضا لقد مضت ستة أشهر الآن علي رحيله


وأشعر أنه معنا دائما ماذا أفعل وأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره؟ إن العشرة الجميلة والحب الصادق

والعطف المتبادل لم تذهب هباء فبصمته في قلبي ووجداني وأدعو الله دائما

أن يبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه

وأن يعوضه عن كل ما حرم منه من سعادة وأمان في جنة

الخلد إن شاء الله وأن يعينني علي تحمل بلائي

والصبر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129