النفس تريد .. تريد الجمال وتريد العلم.. وتريد الثقافة ..وتريد الأدب وتريد الأنوثة وتريد صغر السن وتريد النسب وتريد الحسب وتريد وتريد .....
لكن الله سبحانه قد قسم الفضل بين عباده .قد تجد الجمال و لكن معه الغرور وحب الظهور .
قد تجد العلم ولكن قد لا تجد الأنوثة أو تجد أن لها وجودا وحضورا لا بد فيه أن تترك من وجودك لوجودها.
قد تجد النسب لكن لا تجد الجمال الذي تتطلع إليه.
قد تجد صغر السن ولكن لاتجد فيها الزوجة ...لن تاخذ أرقى المواصفات مجتمعة ..
وعلى ذلك فقس...
وبالجملة الخلق محكمون .لمقادير قد قدرت .
النفس تريد ولكن سيجد الإنسان أخيرا أن زوجته نفسه .نعم زوجتك نفسك .
طباعك أخلاقك دينك صفاتك معدنك ذنوبك .كل ذلك له الدور الكبير فيما ييسر لك بخصوص زوجتك.
ربما يتوهم البعض أن السعادة مع الجميلة أو الصغيرة أو اللطيفة .لكن إذا لم يكن الإنسان صالحا كل ذلك ينقلب ضده
وتتحول الحياة إلى جحيم مهما امتلكت الزوجة من صفات..
كل له نظرته إلى الزوجة المميزة..
الزوجة المميزة في نظري هي التي تمتلك الحد المقبول من الجمال والعلم ولكن تمتلك قلبا عامرا بالإيمان قد جعل الله جمالها في طباعها وأخلاقها ودينها معدنها كالذهب الإبريز...
لا يحتاج وجهها إلى" كريمات وبودرة" نور الإيمان قد أشرق من قلبها على وجهها فصار وجهها مضيئا كالشمس.
قد صفا قلبها وطهر فغدت ذات فراسة تنظر إلى زوجها فتعرف ماذا يريد قبل أن يتكلم .وتلبيه قبل أن يطلب ..
إذا رأته متكدرا لا يهنأ لها بال حتى يرضى .
ترى زوجها محراب عبادة تتقرب بحبه وطاعته إلى الله تموت لموته وتحيا لحياته لا ترى ولا تلتفت لسواه مهما كان جماله أو ماله . لا تقدم على محبته أحدا..
ترضى باليسير تحب بيتها لا ترغب بالخروج منه..محافظة على النظافة والأناقة طيبة الرائحة.الخ ....
هذا غيض من فيض .
طوبى لمن وجد مثل هذه الزوجة انه لذو حظ عظيم........ والحمد لله على نعمته.