أخي الكريم .. أما علمت أن القوامة للرجل ؟
وأما علمت أن للسفينة ربان واحد ؟
أخي ..
هل هنالك امرأة تلقى الدلال .. وترفضه ؟
ثم
هل غفل عنك أخي الكريم أن معاملتك لزوجتك بشتى أنواع الدلال يرسل لها عدة إشارات
1. أنك راضٍ عن تصرفاتها .. فليس هنالك رجل يلبي رغبة زوجته إلا وهو راض بذلك .. وإن كانت تلبيته
لرغباتها من قبيل الإحسان فيتوجب عليك أخي توضيح ذلك لها
لنفترض أنك وافقت على حضورها زفاف أحد أقاربها .. وضح لها وبصريح العبارة أنك ماوافقت ( تنازلاً ) وإنما
وافقت ( حباً ) لها .. وقد كان بإمكانك الرفض ولكن لمعزتها بقلبك وافقت
2. الاشارة الثانية أن موافقتك على زيادة المصروف مثلاً لايشكل عبئاً أو أزمة بالنسبة لك .. وبالتالي
ستستمر بالطلب
أخي الفاضل ..
ليس هكذا يعامل الزوج زوجته
المرأة بطبيعتها إن وجدت اللين تمادت
لتكن معاملتك لها حزم فيه لين
لا لين فيه حزم
اجعل تعاملك معاها سيمته الحزم .. يتخلل ذلك شئ من اللطف واللين والدلال من حين لحين
زوجتك ببساطة ( ماتحسب لك حساب )
فأنت بنظرها سهل الانقياد .. ويبدو لي أنها قد فطنت لرهافة أحاسيسك .. وباتت تستعمل أسلحتها
لتتحصل على ما تريد .. كما يبدو لي أنها قد نجحت في ذلك !!
أخي .. باختصار كن حاااازماً معها
لاتقل حاولت .. فأسلوبك خاطئ
دعني أسألك سؤالاً ..
إن أخطأت ابنتك الصغيرة وأردت أن تؤدبها
بطبيعة الحال ستصرخ عليها في البداية .. تخيل أنك صرخت عليها وملامح وجهك ضاحكة .. هل ستستجيب ؟
حسنٌ ..
هب أن ابنتك أخطأت .. فضربتها
هنا ..
هل ستنظر اعتذارها .. أم ستذهب من فورك لتحملها وتقبلها ؟
أخي ..
يؤسفني القول .. قد أعطيت زوجتك أكبر من حجمها .. ورفعت منزلتها فوق ماتستحق
وليس هكذا تعامل النساء
احزم معها .. وإياك والمهاودة
فإن قلت لا .. لتكن كلمتك واحد لا تثنيها
وإن حددت الميزانية بكذا فإياك وزيادتها
ببساطة
أنت كمن يفرض العقاب للطفل .. ثم لا يطبقه .. فلايشعر الطفل بمصداقيتك
أنت حاولت الحزم مع زوجتك .. غير أنها تدرك تمام الإدراك أنها إن غضبت وافتعلت الزعل فإنك سوف ترضخ لها
وهذا مما يجعلها لا تكترث بكلامك ولا برفضك ولا بغضبك
تعلم أخي الكريم كيفية الحزم الصحيحة ..
كن رجلاً في بيتك ..
كن ربان السفينة ..
واجعل القوامة بيدك أيها الرجل !!
***