وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيراً أختي الكريمة الهدى على طرح هذا الموضوع القيم
تقبل الله منك وجعله في ميزان حسناتك ؛؛ ولاحرمك ربي أجر كل حرف خطته أناملك ...
أتسمحين لي بهذه المداخلة البسيطة :-
نعم أن الأيام تمر ويلهث الإنسان بالركض وراء مايخصة من الحياة بدون أن يعى أن هذه الأيام هي عمره
وتنقص من حسبته ؛؛؛ يسعى ويسعى وحتى لو كان سعياً مباحاً ؛ مثل سعى على الرزق
ولكن الرزق معلوم عند الله ومكتوب من بداية الروح للإنسان ؛ ونعم للسعى وراء الأسباب ..
كما قال الله تعالى :-
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) الطور
ولكن بدون تفريط بالوقت حتى لانننسى ماخلقنا الله العظيم من أجله إلا وهو عبادته
كما قال الله تعالى :-
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
وإذا عرف الإنسان أنه مسئول عن كل صغيرة وكبيرة في حياتة فيجب أن يعي مايعمل ومايقول ويدقق على
ماتتعمله حواسه كلها في الظاهر والباطن ...
قال الله تعالى :-
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) الصافات
وأن عمل ذرة خير أو شر سيراها المؤمن أمام عينة وستعرض أمام عينية وأنه لموقف شديد سهله الله
علينا ...وأعاننا على تحمله وثنبتنا برحمته وهو أرحم الراحمين ...
قال الله تعالى :-
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) الزلزلة
وإذا عبدنا الله العظيم وأطعناه أوامره وأجتنبنا نواهيه ؛؛ وقلنا سمعنا وأطعنا ...بالقول والفعل ...
كما قال الله تعالى :-
(وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة
ترزع الطمأنينة في قلوبنا وتمضى الأيام ونحن نملك بين جنبينا روح هادئة مستقرة لاتجزعها مصيبة
ولاتفرح بالأشياء ويصيبها الغرور والتكبر ؛؛ فهي على يقين أن الحياة زائلة وأنها ليس المكان الأصلي للمسلم المؤمن ؛؛ فمكان
المسلم الحقيقي هو الجنة ؛؛؛
جمعنا الله العظيم جميعاً في جنة الفردوس الأعلى بفضله ومنه وكرمه ...
ودمت بمغفرة ورضوان من الله العزيز الغفار ....
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
