مرحبا عزيزتي أم فيصل..
بداية يجب أن نقول إن الحياة الزوجية إجمالاً تستوجب المشاركة في كل شيء .. ومن واجب الزوجة الصالحة أن تمد يد المساعدة لزوجها إن هي رأت احتياجه الحقيقي وضيق يده ... بل إن لها الأجر والثواب على ذلك إن شاء الله.
إلا أن الرجل في نفس الوقت يجب أن يعلم أن المرأة ليست ملزمة شرعاً بدفع أي مال للزوج دون رضاها الكامل .. ولا يجوز له شرعاً بأي حال من الأحوال أن يجبرها على دفع أي شيء طالما أنها غير راضية.
وعلى ذلك فإن ما تدفعه الزوجة لزوجها إنما يكون من باب حسن العشرة والمروءة والمحبة التي تربطها بزوجها .. وليس لأنها لا تستطيع أن تقول لا !
الأمر الآخر .. أننا يجب أن نعترف بأن بعض الرجال يستغلون زوجاتهم مادياً بشكل بشع ومقزز .. ولا يخجل من مطالبتها بالمال سواء كان ذلك لأمر هام كما جاء في حديثك .. أو حتى لتوفير الكماليات غير الضرورية مثل السفر للترفيه أو الموبايل أو الكمبيوتر!!
وفي هذه الحالة تحديداً أرى أن من حق الزوجة أن ترفض إعطاء زوجها المال .. بل إن الرفض أولى في نظري لأن الزوجة عندما تتزوج فإنها تتوقع أن يتكفل بها زوجها كما يقول الشرع .. وليس أن تنفق هي عليه إجباراً وإلزاماً!!!
وأخيراً فإن المرأة التي تخاف من زوجها في المسائل المادية إما أنها لا تعرف حقوقها الشرعية وما لها وما عليها .. وإما أنها ضعيفة الشخصية وتحت زوج جبار لا يخاف الله ويعرف جيداً كيف يستغل خوفها من هدم كيان حياتهما إن هي رفضت طلبه!!!
مع تحياتي
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.