الأخت الكريمة ....
لعلك أردت هذا السؤال :
كيف يكون الزواج وسيلة لحفظ المشاعر بين الزوجين ...
أنت ذكرتي الصداقة ... وفي أعتقادي أن الصداقة دائما تكون المشاعر فيها متقدة والأشواق ملتهبة ..
ولكن كيف تكون كل هذه الأحاسيس موجودة في الزواج ... بإعتقادي هذا هو السؤال ...؟!؟!؟
يا أختي ...
هذا سؤال صغير في حجمه عظيم في قدره .. يحتاج إلى موضوع منفرد له تتلاقح فيه أفكار أبناء المنتدى للوصول إلى الحل الذي تتوق له نفوس الجميع من الرجال والنساء ....
قد تكون الحلول عبارات إنشائية تسهل صياغتها ... ولكن من العسير تطبيقها .. إلا من سهلها الله عليه..
وانا أكتب هذا الرد ... تذكرت كلمات جميلة جدا من امراة حكيمة تدعى أسماء بنت خارجة توصي أبنتها قبل زفافها تقول :" يا بنية إنك خرجت من العش الذي فيه درجت فصرت إلى فراش لم تألفيـه وقرين لم تألفيـه ،
كوني له أرضاً ذليلة يكن لك سماء ظليلة ، كوني له مهاداً يكن لك عماداً ، كوني له أمة يصر لك على الفور
عبداً ..
فهي بذلك وضعت أمام ابنتها خطة متكاملة للتعامل مع الزوج وما أظنهـا إلا تقصد أن الزوج سيعاملها بالمثل
لما تقدم من قولها " كوني له أمة يكن لك عبدا " ومما جاء أيضا في النصيحة العظيمة : " الصحبة بالقناعة
والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ، والتعهد لموقع عينية فلا تقنع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا
أطيب ريح ، والتفقد لوقت طعامه والهدوء عند منامه ،فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة ، واتقي
الفرح أن كان حزيناً والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، ولا تفشي له سراً ولا تعصي له أمراً ، فإنك أن أفشيت له
سراً لم تأمني غدره وإن عصيت له أمراً أوغرت صدره.."
أختي الكريمة ...
تذكرت هذه الكلمات واحسست أنها ستغني عن كثير مما أكتب ....
لازلت أصر على أن تجعلي هذا التساؤل في موضوع مستقل حتى يكثر سواد الاعضاء بكلماتهم وتوجيهاتهم....
عذرا على الأطالة ...
أسأل الله عزوجل أن يديم المحبة بينك وبين زوجك ... إنه جواد كريم ....
دمت بحفظ الرحمن ....
__________________
اللهـــــــــم ألن قلب زوج دمعات الروح ... ورده إليها ... وردها إليه معززة مكرمة ...
اللهـــــــــم أجعلني خيرا مما تظن زوجتي ... وأجعلها خيرا مما أظن .. ويسر لنا امورنا ...اللهـــــــــم آمين ...