منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - نصيحة من أبو محمود الفلسطيني و من تجربة مريرة .... اتخذ لك حرفة أيها الجامعي !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2007, 12:27 AM
  #1
أبو محمود الفلسطيني
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,111
أبو محمود الفلسطيني غير متصل  
نصيحة من أبو محمود الفلسطيني و من تجربة مريرة .... اتخذ لك حرفة أيها الجامعي !!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قد تابع الكثيرون موضوعي حول انهاء عملي مع الشركة التي كنت أعمل بها قبل أكثر من شهر و نصف

و أقلق الكثيرون وضعي جزاكم الله كل خير لأنني أصبحت بلا عمل في وطن أصبح أصلا بلا مقومات حياة .. حيث لا يقوم الوطن الان الا على مقوم واحد و هو الإرادة و الصمود بعد فضل الله و منته

إن الارادة و الصمود لا تكفي كأسماء لتكون واقعا ملموسا .. بل بالحاجة إلى أسباب حقيقية و هي مقومات الصمود

و من أهم مقومات الصمود الاعتراف بأن الرزق بيد الله و الإيمان بذلك إيمانا مطلقا يضاف له سعينا المتواصل لتحقيق هذا الرزق المقسوم

حيث حث الاسلام على العمل في مواطن كثيرة و أوضح أن اليد العليا خير من اليد السفلى و حث على الصبر و الجهاد في هذه الحياة

أذكر تلك السنوات الخوالي و أنا ابن سبع سنوات و أنا أعمل في مشغل للخياطة عند خالي "شقيق والدتي" و قد رافقني في هذه الرحلة التي امتدت 12 عاما أخواني الاثنين الشهيد بإذن الله و الإسير المحرر

كنا نذهب للمدرسة و نعود و نتناول الغذاء و نعود إلى مشغل الخياطة حتى أصبحنا في مقياس هذه المهنة محترفين نسبيا


دارت السنين و تخرجت من الجامعة و توظفت في شركة محترمة و حصلت على راتب جيد و تزوجت و استقررت في الشركة ستة سنوات


كنت قد غبت عن مهنة الخياطة فترة الجامعة 3 سنوات منها بالإضافة إلى 7 سنوات تقريبا في العمل في مجالات اخرى


حان وقت الابتلاء حيث أن الموظف أبو محمود الذي كان يعيش في مكتبه برفاهية خرج من وظيفته قسرا نتيجة إغلاق مكتب الشركة


في هذه المرحلة كان بلاء عظيما .......

غيري كثيرون جلسو في البيوت و بعضهم يبحث عن العمل لدى الشركات التي لامجال لديها لاحتواء موظفيها نتيجة سوء الوضع الاقتصادي العام


حيث الكل يعلم وضع فلسطين الاقتصادي من حصار دولي يضاف له الاقصاء الوظيفي الممارس من قبل السلطة ضد معارضيها


فكرت في فترة الانذار القانوني أنه لا يمكنني أن أقبل أن اكون عالة على أحد و لا يمكن أن أقبل أن يذهب شقاء عمري "حقوقي العمالية" المتمثل بأتعابي التي تقاضيتها عن 6 سنوات على مصروف البيت و أغدو كما كنت بلا شيء


كان القرار سريعا


سأعمل في مهنتي الأولى ... سأعمل خياطا ....... في أي مشغل متاح

و أتيحت أيضا عند خالي ......... وعدت للمهنة معتبرا اياها مؤقتة لأؤمن قوت يومي و مصاريفي اليومية

و قد أتاحت لي المهنة أن أدرس دورات متعددة في مجال تخصصي خلال ساعات الدوام و هكذا أنا لست في الشارع بعد فضل الله أولا و من ثم كرم والدينا الذان لم يربيانا في الشارع بل علمونا صنعة شريفة نتقاضى فيها ما يكفي لسد رمقنا في ظل هذه الظروف الصعبة حيث تنعدم الوظائف تقريبا


في هذه العجالة أستذكر مواقف الكثيرين الذين لم يجدو بديلا لوظائفهم إلا أعمال شاقة أو الجلوس في البيت


و خلال فترة العمل و مع تقاضي الدورات انتظر الفرصة المناسبة و انظر نحو السفر للخارج حيث أكون قد كونت متطلباتي

و حملت سلاحي الكبير

الإيمان بالله

و من ثم العلم

و الخبرة

وا لدور ات

و العمل

و عليه فأنصح كل شاب أن يتوجه فكره نحو العمل في مقتبل عمره حتى يكون سلاحا له مع شهادته الجامعية و معينا له في لحظات صعبة قد تمر عليه


حيث انني فكرت في لحظات أن استثمر ما تقاضيته من أتعاب بشراء ماكنتين أو ثلاثة و أضعهما في مخزن لدينا و أعمل لحسابي و لكنني للاسف لست جريئا نظرا لتذبذب الوضع الاقتصادي


و لكن من كلامي أقول انها فرصة

لأن أكون صاحب عمل و لست عاملا

و ما هو رأس مالي

رأسمالي فقط مبلغ بسيط + خبرة

يضاف لها ما تعلمته عن الإدارة في الجامعة و ما مارسته في الشركة


فلتكن نصيحة أخ
__________________