
أنا أيضا زوجة ثانية
أختي دبدوبة واضح أنك صاحبة قلب كبير
الله يخليكي لزوجك يا رب ويخليلك ياه
وأرغب في سؤالك ألا تشعرين بالغيرة من زوجته الأولى وكيف تتعاملين مع هذه الغيرة إذا كانت موجودة وأكاد أجزم أنها لا بد أن تكون موجودة لأنها من طبيعة المرأة
أنا زوجة ثانية أيضا ومضى على زواجي شهور قليلة وأموت غيرة من زوجته الأولى مع أنه يعيش معي في بلد وهي في بلد آخر ولا يراه إلا في العيدين ولمدة عشرة أيام فقط ومع ذلك إذا تكلم معها على الهاتف وهو ما يحدث مرة بالشهر وبالصدفة يعني إذا ردت هي على الهاتف يحكي معها وإذا ما ردت ما يطلبها ومع ذلك أشعر بقلبي انفجر وأعصابي انهارت من كتر الغيرة
أعرف أنك ستقولين عني أنانية كما قال لي العديد من أعضاء المنتدى عندما طرحت مشكلتي ولكنني لا أستطيع أن أتحكم بمشاعري
ورغم أن زوجي يداري مشاعري إلى أقصى الدرجات ويخاف أن يجرحني بكلمة أو تصرف ومع ذلك أحيانا أشعر بالندم على قبولي بالزواج به وأقول لنفسي سبحان الله عالنصيب مالذي جعلني أقبل به وقد خطبني من هو أفضل حالا منه بكثير وأنا الفتاة الجميلة خريجة جامعية ولم يتعدى عمري الثالثة والعشرين وقد وصلت بي الأمور إلى التفكير بطلب الطلاق وأصبحت من شدة غيرتي هزيلة الجسم أكره الطعام وأكره حتى أهله لأن رؤيتي لهم تذكرني بها ووصلت بي وساوسي حدود لم أتوقع يوماً أن أصل إليها
ورغم هذا كله لا أستطيع منع نفسي من هذه الأفكار الشريرة وعندما أستمع إلى القرآن الكريم أو أشعر بحنان زوجي وحبه الكبير لي وتصرفاته الرائعة معي أكره نفسي وأكره تفكيري وأقول لنفسي كيف أجرؤ على التفكير هكذا ومن أين لي بكل هذا الشر وكيف يخطر ببالي أن أطلب منه الطلاق وهو الذي يقول لي دائما أنا أرى الدنيا كلها في عيونك وكل حياتي وما أملك تحت أمرك
حتى وصل تفكيري الشرير إلى أن أطلب منه أن يطلقها وأن أتعهد له بتربية أطفاله ولكني لم أجرؤ أن أقول له والحمد لله أني أعود إلى صوابي أحيانا وأقول لنفسي كيف سأقابل الله يوم القيامة إذا فعلت هذا وهل سأنجو من عقابه في الدنيا قبل الآخرة
هذه مشاعري تجاه زوجته الأولى أعرف أني شريرة مع العلم أني لم أكن يوماً كذلك ولكني سأجن من أفكاري السوداء ماذا أفعل وكيف أكبح لجام غيرتي المجنونة هذه
أرجوك أخت دبدوبة أشيري علي
وجزاك الله خيرا