منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كرهتها من اول ليله في زفافنا ساعدوني افكر بالطلاق . .
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2007, 07:11 AM
  #38
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أخي الكريم

لوسمحت ركز معاي شوي ،،،،

لاحظت أن الأخوة الأعضاء يحاولون معرفة المزيد من التفاصيل تدري ليه ؟؟؟ لأن أمر الطلاق مو سهل ولانهم

يحاولون يعطون آرائهم وما يبغون يخطون في الراي ،،، لذا يا الطيب عطنا شوية تفاصيل علشان تجيك الآراء

الصائبة .


يا الطيب راح أرد رد طويل شوي لكن أرجوك تركز فيه معاي ومع الأخوان وتتابع موضوعك معنا لأن أمر الطلاق مو بهالسهولة من الباب للطاقة وبنات الناس مو لعبة في يدين الرجال لأن البنت بكرة راح تصير مطلقة والسبب انها ما دخلت مزاج رجلها ،،، لكن المشكلة ان الناس ماهم رايحين يقولون كذا ،،، راح يقولون اكيد انه شايف فيها شي والا وشلون يطلقها في اول ايام الزواج؟؟؟

يا االطيب ترى الله أمر الأزواجَ بمعاشرة زوجاتهم بالمعروف ، وبين لهم أنه قد يقع منهم كراهية الزوجة ، فلا يستعجل ويباشر بتطليقها ، فعليه أن يصبر عليها ويمسكها فان كره منها خلقا رضي خلقا آخر فان لم يعجبك الجمال أعجبك خلق معين ،،، وان كان فيها صفة الكذب ومحاولة السيطرة فيمكن تكون مربية ناجحة لاولادك ،،، أو تكون عفيفة لا تنظر لغير زوجها ،،، فما فايدة زوجة قدام زوجها مؤدبة وتسمع كلامه وملكة جمال لكنها تنظر هنا وهناك أو لبسها فيه شوية حركات مالها داعي ،،، ويمكن هالزوجة أحسن من يحفظ عرضك ومالك .

أخي مجاهد ان الله قد يجعل في صبرك وتحملك لها خيراً كثيراً في الدنيا والآخرة ، في الدنيا مثل الولد الصالح منها ، وفي الآخرة كالثواب الجزيل على صبرك وتحملها .
قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء/19 .
قال الإمام الطبري – رحمه الله - :
عاشروهن بالمعروف وإن كرهتموهن ، فلعلكم أن تكرهوهن فتمسكوهن ، فيجعل الله لكم في إمساككم إياهن على كُرهٍ منكم لهن خيراً كثيراً ، مِن ولدٍ يرزقكم منهن ، أو عطفكم عليهن بعد كراهتكم إياهن .
" تفسير الطبري " ( 8 / 122 ) .
وقال الإمام ابن كثير – رحمه الله - :
وقوله تعالى : ( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلُ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً ) ، أي : فعَسَى أن يكون صبركم مع إمساككم لهن وكراهتهن : فيه خير كثير لكم في الدنيا ، والآخرة ، كما قال ابن عباس في هذه الآية : هو أن يَعْطف عليها ، فيرزقَ منها ولداً ، ويكون في ذلك الولد خير كثير ، وفي الحديث الصحيح : ( لا يَفْرَك مؤمنٌ مؤمنةً ، إن سَخِطَ منها خُلُقا رَضِيَ منها آخر ) .
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 243 ) .
وقال الشيخ العثيمين – رحمه الله - :
فالواجب على كلٍّ مِن الزوجين أن يقوم بما أوجب الله عليه من العشرة الحسنة ، وألا يتسلط الزوج على الزوجة لكونه أعلى منها ، وكون أمرها بيده ، وكذلك للزوجة لا يجوز أن تترفع على الزوج بل على كل منهما أن يعاشر الآخر بالمعروف ، ومن المعلوم أنه قد يقع من الزوج كراهة للزوجة ، إما لتقصيرها في حقه ، أو لقصور في عقلها وذكائها ، وما أشبه ذلك ، فكيف يعامِل هذه المرأة ؟ نقول : هذا موجود في القرآن ، وفي السنّة ، قال الله تبارك وتعالى : ( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) النساء/19 ، وهذا هو الواقع ، قد يكره الإنسان زوجته لسببٍ ، ثم يصبر ، فيجعل الله عز وجل في هذا خيراً كثيراً ، تنقلب الكراهة إلى محبة ، والسآمة إلى راحة ، وهكذا ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرَك مؤمن مؤمنة - يعني : لا يبغضها ، ولا يكرهها - إن كرهَ منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) ، انظر المقابلة ، الرسول صلى الله عليه وسلم أعطاه الله الحكمة ، ( إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر ) هل أحد يتم له مراده في هذه الدنيا ؟ لا ، أبداً ، لا يتم مرادك في هذه الدنيا ، وإن تم في شيء : نقص في شيء ، حتى الأيام ، يقول الله عز وجل : ( وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) آل عمران/140 ، وفي ذلك يقول الشاعر الجاهلي :
ويوم علينا ويوم لنا *** ويوم نُسَاءُ ويوم نُسَرّ
وجرب هذا تجد ، لا تبقى الدنيا على حال واحد ، ومن الأمثال السائرة : " دوام الحال من المحال " ، فإذا كرهت من زوجك شيئاً : فقابله بما يرضيك حتى تقتنع .
" لقاءات الباب المفتوح " ( مقدمة الجزء 159 )

أخي مجاهد

النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الجمال مما تُنكح المرأة من أجله ، لكنه صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى ما هو خير وأفضل ، وهو الزواج بذات الدِّين .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) .
رواه البخاري ( 4802 ) ومسلم ( 1466 ) .
قال بدر الدين العيني – رحمه الله - :
قوله ( ولدِينِها ) لأنه به يحصل خير الدنيا والآخرة ، واللائق بأرباب الديانات وذوي المروآت أن يكون الدِّين مطمح نظرهم في كل شيء ، ولا سيما فيما يدوم أمره ، ولذلك اختاره الرسول بآكد وجهٍ وأبلغه ، فأمر بالظفر الذي هو غاية البغية ، فلذلك قال ( فاظفر بذات الدين ) فإن بها تكتسب منافع الدارين ، تربت يداك إن لم تفعل ما أمرت به ، وقال الكرماني : فاظفر جزاء شرط محذوف ، أي : إذا تحققت تفصيلها فاظفر أيها المسترشد بها .

الجمال الحقيقي هو جمال الباطن ،لكن الجمال الدنيوي في الشكل الظاهر بيروح أكيد ، إما بأمراض أو حروق ، أو كبَرٍ في السن ، فدور لك جمال ما يروح ، ويظهر أثر هذا الجمال على المرأة في خلقها وحسن تبعلها لزوجها وعلى حسن تربيتها لأولادها .

يا الغالي ترى الزواج شُرع لمقاصد كثيرة ، كإعفاف النفس ، وإقامة الأسرة المسلمة ، وإنجاب الذرية .
، لذا فإنه قد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه جاءه رجل يريد تطليق امرأته ، فلما سأله عمر عن السبب : قال : إنه لا يحبها ! فردَّ عليه عمر رضي الله عنه : " وهل لا تُبنى البيوت إلا على الحب ؟! " .
وقال عمر – أيضاً - لامرأة سألها زوجُها : هل تبغضه ؟ فقالت : نعم ، فقال لها عمر : " فلتكذب إحداكن ، ولتجمل ، فليس كل البيوت تُبنى على الحب ، ولكن معاشرة على الأحساب ، والإسلام " .
فتأمل في هذا أخي الفاضل ، وانظر في مآسي الذين تزوجوا الجميلات من غير دين كيف هي حياتهم ، وما فيها من بؤس وشقاء وشكوك ، وانظر في سعادة وهناء من تزوجوا ذوات الدِّين كيف هي حياتهم ، وكيف يتربى أولادهم .