منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - كسر المرأة .. (متجدد )
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2007, 03:35 PM
  #16
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
كسر المرأة .. ( الجزء الخامس ) الأسباب الفرعية

7ـ سوء الخلق وعدم إلانة القول :يخبــر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جاء ليتمم مكارم الأخـلاق : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما بعثت لأُتَمَّمَ مكـارم الأخـلاق » وفي رواية : « صالح الأخلاق » وعن أسامة بن شريك قال : قالوا يا رسول الله ، ما أفضل ما أُعطي المرء المسلم ؟ قال : « الخلق الحسن » وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً » وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم » . وقد وردت أحاديث كثيرة جداً تحث على حسن الخلق ، فما المقصود به ؟ « إن كثيراً من الناس يذهب فهمه إلى أن حسن الخلق خاصٌ بمعاملة الخلق دون معاملة الخالق ولكن هذا الفهم قاصر ، فإن حسن الخلق كما يكون في معاملة الخلق ، يكون أيضاً في معاملة الخالق » . والذي يهمنا الكلام فيه الآن في هذا المقام ما هو خاص بمعاملة الخلق بعضهم لبعض وخصوصاً الزوجين . قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ عن حسن الخلق : « هو كف الأذى ، وبذل الندى ، وطلاقة الوجه » . أما « كف الأذى » فمعناه : أن يكف الإنسان أذاه عن غيره سواء كان بالمال أو بالنفس أو بالعرض . وأما « بذل الندى » فهو الكرم والجود سواء كان بالمال أو بالجاه أو بالعلم . وأما « طلاقة الوجه » فهو إشراقه حين مقابلة الخلق ، وضد ذلك عبوس الوجه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق » . وما أكثر الرجال الذين إن جلسوا مع أصحابهم وخلانهم ابتسم في وجوههم وهش وبش وضاحك القوم والابتسامة على عرض فيه ! ، يصبر على أذى رفاقه ويؤنس وحشتهم ويكرمهم بكل ما يملك من مال وعلم ووجاهة ، لا يخرج من عندهم إلا والكل يثني عليه ! ، لا يودون أن مفارقته لحسن حديثه وطيب نفسه معهم . فإذا ما وصل إلى بيته ، تغير شكله ، وساء طبعه ، واختلفت نبرته ، وصار غير الذي كان من قبل ! . ما هذا التناقض الصارخ ؟! أليس المفروض أن يكون الخُلُق الحسن أولى به أهله كما قال صلى الله عليه وسلم : « خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي » . بالله عليك يا رجل من يتعب لأجلك ويقوم بأمرك ؟ أليست زوجتك مهوى فؤادك ، فهي التي تغسل ملابسك وتكويها وتطبخ طعامك وتنظف بيتك وتعاشرك بالمعروف وتحفظ سرك ، وتهيئ لك جواً مريحاً لتأخذ قسطاً من الراحة بعد مجيئك من العمل متعباً ، ثم يكون جزاؤها « جزاء سنمار» ! . ثم لنفرض أن زوجتك مقصرة وربما كانت لا تحسن التعامل معك تسيء معاملتــك وتبتدئك إذا أتيت إلى المنـزل بسلسلة من الشكاوى من الأولاد ومنك لأنك تأخرت ولم تحضرها لها ما طلبته من أمور البيت المهمة التي قد نفدت .
فما موقفك منها ؟ أليس التخفيــف عنها والصبر عليها وتحمل أذاها لـك ، وألاَّ تجابهها بما تكره فإن هذا عين الخُلُق ومن الخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم . ولاشك أن هذا الأسلوب من المرأة مزعج ومؤذٍ للغاية .. كان الأولى بها أن تستخدم عبارات أكثر رقة وعذوبة في عتبها لكي تستجيب لها في ما تريد ، أما العناد والخصام فلا يفيد بل هو يفسد أكثر مما يصلح ، ويدمر أكثر مما يبني حتى ربما وصل الحال إلى سلسلة من النزاع والشقاق وربما كان آخرها الطلاق . ومن الأخلاق السيئة في الزوجين وبالأخص المرأة كثرة التبرم واللوم . « الدكتور « كين دراك » مؤلف كتاب ( الأسرار التي يحتفظ بها الرجل ) ينتقد هذه المرأة اللوامة ويقول : « المرأة التي تكثر الشكوى والانتقاد ، تبدو وكأنها متخصصة في إزعاج زوجها ، لأنها لا تستطيع أن تجلس هادئة .. دون أن تبحث عن شيء تنتقده .. وخاصة سلوك زوجها الذي تراقبه بشدة .
والمرأة من هذا النوع لا تكتفي بالإزعاج داخل البيت ، بل هي تلجأ إليه في الخارج أيضاً ، لأنها تحصر كل همها في ملاحقة زوجها ومراقبته .. لاكتشاف مالا يعجبها من تصرفاته .. حتى وإن كانت عادية في نظر الآخرين .. لأنها كثيراً ما تعطيها تفسيرات خاصة .. وتؤولها تأويلات ليست في ذهن زوجها أو تفكيره . وعندما يشعر الزوج أن الأمور خرجت عن حدها ، فإنه ينفجر غاضباً وقد يجرح أحاسيس زوجته خلال هذا الانفجار ، وبخاصة حين يرى انتقاد زوجته ليس له ما يبرره ، وأن تفسيراتها لسلوكه ليست صحيحة .. حتى وإن بدت هي مقتنعة بها »» وعلى المرأة كذلك أن تصبر إن كان في خلق زوجها عسر ووعورة .. فإذا كنت تشكين من كلمات وأسلوب زوجك القاسي ، فإن أسلوبكِ السمح وكلماتكِ الطيبة ستجعله ـ بإذن الله ـ يخجـل من نفسه ، وقد يدرك خطأه فيبادلك أسلوبك نفسه السمح وكلماتك الطيبة ، وأما إذا لم يتغير حاله فما عليك إلا الصبر وسؤال الله له الهداية .