منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حقوق الزوجين في الاسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2007, 11:52 AM
  #7
خواطر امراة
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 744
خواطر امراة غير متصل  
8 . ( أعدى عدوك زوجتك التي تضاجعك ) وهو رقم 142 عند العجلوني . ويقول عنه " رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ولم يذكر : أمرفوع هو أم موقوف على أبي مالك لكنه - في كافة الأحوال - لا يمكن أن يؤخذ على إطلاقه ، لأنه مخالف لآيات وأحاديث صحيحه كثيرة : فكيف يمكن أن يمتن الله تعالى على عباده بالزواج ويجعله من آياته ، ويعلله بسكون الزوج إلى زوجته التي هي " أعدى أعدائه " ؟ وما معنى وصية النبي صلى الله عليه وسلم المتكررة بالزوجات وإحسان عشرتهن(31) وهن أعدى الأعداء ؟!
لكن القرآن الحكيم يعلم الناس أن ( بعض ) أزواجهم وأبنائهم عدو لهم كما قال تعالى :
( يا أيها الذين أمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) ( التغابن 14 ) لكن هذا النص يجعل ( كل ) الزوجات أعداء ، بل من أعدى الأعداء ، وبهذا يخالف النصوص الصحيحة فينبغي أن يُرد ، مع ملاحظة أن تعبير (التي تضاجعك ) يشير إلى أعمق حالات السكن التي أمتن الله بها على عباده ! .
9 . ( ثلاث لا يركن إليها : الدنيا ، والسلطان ، والمرأة ) وهو رقم 318 عند ابن طولون ، ورقم 1033 عند العجلوني ويقول عنه : كلام صحيح لا نطيل فيه بالاستشهاد لوضوح أمــــره .. وليس بحديث (32) . وهو - فيما يتصل بالمرأة - صادر عن الروح الجمعية المتوارثة التي لا تثق فيها - أي المرأة -قيد أنملة ، وتتوقع منها الخيانة والشر في أية لحظة مهما بدا من وفائها وإخلاصها .
ومثله " ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك : أولهم المرأة .. " وهو رقم 1038 عند العجلوني " الذي يقول عنه إنه من كلام الإمام الشافعي(33) فهل يخالف الإمام الشافعي الأحاديث الصحيحة مثل ( خياركم خيركم لنسائه ) الذي رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ، كما رواه ابن ماجة عن ابن عمرو مرفوعاً ، وكذلك عن ابن عباس ، ورواه الطبراني عن معاوية بلفظ: ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) كما رواه الطبراني والبيهقي(34) .
وأين " ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك .. " من الأحاديث الصحيحة الأخرى التي أوصى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء وإكرامهن .
10 . كذلك فمن ( أحاديث ) المرأة التي يرويها العلجلوني بلفظ : " ما قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( نعم الصهر القبر ) ثم يروى أن بعض العلماء " لم يظفر به بعد التفتيش " وقد صاغه بعض الشعراء في قوله :
لكل أبي بنت على كل حالـة ثلاثة أصهار إذا ذكر الصهر .
فزوج يراعيها وخدر يصونها وقبر يواريها ، وخيرهم القبر(35)
ويبدو أن الروح الجاهلية التي كانت تئد الأنثى مخافة العار - والتي عرضنا لها في( تساوي الذكور والإناث في حق الحياة ) - استمرت ممتدة في الزمن ، موروثة في اللاشعور الجمعي بعد الإسلام بقرون !
11 . ومن هذه ( الأحاديث ) : ( النساء حبالة الشيطان ) رقم 1530 عند العجلوني و 513 عند ابن طولون .
12 . ومنها : ( ضاع العلم بين أفخاذ النساء ) وهو رقم 557 عند ابن طولون و 1636 عند العجلوني . وكل منهما يقول عنه إنه ليس بحديث ، بل هو من كلام بشر الحافي الصوفي(36) لكنه شاع بين الناس على أنه حديث ! وعلى القارئ مقارنة هذا النص بالحديث الصحيح ( الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة ) وفي رواية ( الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) رواه مسلم وأحمد والنسائي وابن ماجة وغيرهم عن ابن عمرو مرفوعاً ، وقد فسرت الصالحة في الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم : " التي إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله "(37) . وقارن ما سبق من هذه الأقوال الموروثة بقوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ( الروم 21 ) .
13 . ومن هذه الأقوال المشتهرة : ( طاعة النساء ندامة ) وهو رقم 1648 عند العجلوني الذي يروي أن فيه راوياً ضعيفاً ، كما يروى عن الحسن البصري أنه قال : ما أطاع رجل امرأة فيما تهواه إلا أكبه الله في النار " وهو محمول على طاعتها فيما تهواه من المحرمات ، وقيل : فيما تهواه من المباحات ؛ لأنها تجر إلى المنكرات"(38) ! .
وهل يجوز إطلاق مثل هذا القول الذي استبعد تماماً أن تأمر المرأة ببر أو صلة رحم أو خير أو مشورة حكيمة ؟ كأنها لا تشير ولا تأمر إلا بشر ، فماذا عن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في الحديبية ؟ وماذا عن طاعة أبي الفتاتين من مدين لابنته في صدق فراستها في موسى عليه السلام وقولها ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) القصص 26 وماذا عن امرأة فرعون .. وغيرهن كثيرات ! .
14 . ومن هذه الأقوال المشتهرة : " عقولهن في فروجهن ، يعني النساء " ( وهو الحديث رقم 598) عند ابن طولون ورقم 1740 عند العجلوني ) والحمد لله أن كلا منهما يذكر أنه ليس بحديث - وإن شاع عند الناس هكذا - لكن كلاً منهما أيضاً ( يتحفنا ) بنصوص وآثار عن استيلاء شهوة الجنس على النساء ، بحيث يلزم العاقل أن يتخوف منهن وينتظر الشر والخيانة في كل وقت ، وينهي ( موعظته ) في أمرهن " بقوله :.. وما أحسن قول أبي الخطاب بن دحيه : تحفظوا عباد الله منهن ، وتجنبوا عنهن ، ولا تثقوا بهن ، ولا بوثيق عهدهن ... الخ "(39) ، ولست أدري : هل غفل هؤلاء عن أن كلاً منهم وَلدته ( امرأة ) ؟ وهل هذا ( التقرير ) عنها يتفق مع ما أعلمنا به صلى الله عليه وسلم فيها من قوله ( الزم رجلها فثم الجنة ) (40) هل وصية ابن دحية في النساء تتفق مع وصايا الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالنساء أمهات وبنات وزوجات وأخوات ؟
15 . ومن عجيب ما وُجِدَ في أحاديث النساء المشتهرة على ألسنة الناس - حديث صدره ثناء على المرأة لكن عجزه يخالف ما أمر الله تعالى به ورسوله صلى الله عليه وسلم في النساء !.
ونصه هكذا : ( النساء مصابيح البيوت ، ولكن لا تعلموهن ) وهو الحديث رقم 2805 عند العجلوني الذي يعلق عليه بأنه يجري على ألسنة الناس ، ولا أصل له(41) . وكيف يتصور أحد أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تعليم المرأة وقد أنزلت عليه نصوص قرآنية عديدة ترفع شأن العلم والتعلم في الإنسان عامة لا فرق فيها بين رجل وامرأة ؟ ولماذا خصص النبي صلى الله عليه وسلم للنساء يوماً خاصاً لما غلبهن الرجال عليه في المجالس المشتركة ؟ ولماذا أمر الشفاء بنت عبد الله بتعليم حفصه أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) رقية النملة(42) ؟
إن أموراً موغلة في التاريخ البشري - ذات روافد عديدة من بعض الديانات المحرفة وبعض الأساطير الوثنية المتوارثة - ظل لها وجود في الشعور واللاشعور الجمعي لشعوب عديدة ، وقويت هذه الأمور بروافدها بنفس المقدار الذي كانت الأجيال تبتعد به عن الإسلام الصحيح ، وغذتها خرافات عديدة شاعت حول هذا الكائن الذي اختص بالحيض ، والحمل ، والولادة ، والنفاس ، والإرضاع ، وحضانة الصغار ، ومزيد من الحياء الفطري الذي يجعله يشعر بالقهر والزراية والانتقاص فيلجأ إلى الكيد الخفي ، ويتعلم إخفاء مشاعره وأحاسيسه وتغطيتها برداء آخر .. وفي ظل هذا الجو كان لا شعور الجماعة يسارع إلى إلحاق كل نقيصة بالمرأة : فإذا لم تلد الزوجة سارع الناس إلى القول بأنها هي ( العقيم ) ، وإذا ولدت إناثاً حملها الزوج والناس مسئولية عدم(43) ولادة الذكور ، وإذا مات زوجها مبكراً أو نزلت به كارثة قالوا : إنها سبب شؤمه وما حل بــه ... وهكذا ...
ولم ينج كثير من ( العلماء ) من آثار ذلك كله - وقد رأينا في الصفحات السابقة شيئاً من ذلك - ونضيف إليه أيضاً أنه - باستثناء كتب السنة التي اقتصرت على الصحيح ، أو الصحيح والحسن - فما من كتاب منها إلا وقد تسربت إليه أشياء من ذلك تحتاج إلى تمحيص وبحث ودراسة .
أما ما اشتهر على ألسنــــــة الناس - فقـــــد رأينــــا نموذجاً منــــه ، وأما حـــــين نطالع كتب ( الموضوعات ) فسوف تقابلنا أحاديث عن النساء عجيبة أيضاً .
ومن ذلك : " لولا النساء لعبد الله حقاً حقاً " أورده الشوكاني في ( الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ) في أول كتاب النكاح ، وقال : " رواه ابن عدي عن عمر مرفوعاً وفي إسناده متروكاً ومنكر "(44) .
كذلك روي عن النساء " لا تسكنوهن الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة ، وعلموهن المغزل وسورة النور " " رواه الخطيب عن عائشة مرفوعاً ، وفي إسناده محمد بن إبراهيم الشامي كان يضع الحديث "(45) .
كذلك روي ( طاعة المرأة ندامة ) رواه ابن عدي عن زيد بن ثابت مرفوعاً ، وفي إسناده عنبسة بن عبد الرحمن ، وليس بشيء ، وعثمان ابن عبد الرحمن الطرائقي لا يحتج به . وقد رواه العقيلي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : طاعة النساء ندامة ، وفي إسناد محمد بن سليمان بن أبي كريمة قال العقيلي : حدث عن هشام ببواطيل لا أصل لها ، منها هذا الحديث "(46) .
وقد جاءت الأحاديث الصحيحة في الوصية بأبي البنات وتبشيره بالجنة والفلاح إذا أحسن إليهن ، لكن يروى حديث موضوع في سياقه يصدر عن روح منفرة من أبوة البنات ، وقد صيغ في عبارات مخادعة ، بعضها مخالف لمقررات الإسلام الصحيحة ونصه :
16 . " من كانت عنده ابنة فقد فدح " (47) ، ومن كانت عنده ابتنان فلا حج عليه ، ومن كانت عنده ثلاث فلا صدقة عليه ولا قرى ضيف ، ومن كانت عنده أربع فيا عباد الله : أعينوه ، أعينوه ، أقرضوه ، أقرضوه "(48) . فأين هذا الكذب الصريح بإسقاط الحج والزكاة من الحديث الصحيح ( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) صحيح مسلم ، كتاب البر ، باب فضل الإحسان إلى البنات .
17 . كذلك يروى الشوكاني حديث ( أجيعوا النساء جوعاً غير مضر ، وأعروهن عرياً غير مبرح ) وهو لا أصل له . وكذا : أعروا النساء يلزمن الحجال ، لا أصل له ، وكذا : استعينوا (على النساء بالعري )(49[/center]
[/SIZE]

التعديل الأخير تم بواسطة خواطر امراة ; 01-10-2007 الساعة 11:59 AM