لا بأس، لديكَ زوجةٌ على أقلّ تقدير. تستطيع أن تقضيَ معها مزيداً من الوقت لو غيّرت قليلاً من "تكتيك" حياتك.
إذن ماذا تفعلُ لو كنتَ تخطو أيامك الأولى في عامك الخامس والثلاثين، وأنتَ بلا أصدقاء ولا رُفقاء ولا زوجة، وتعيشُ يومكَ بين عملٍ وبيتٍ ومسجدٍ ومطعم، ولا شيء غير ذلك؟
أكنتَ تفكّر في قتل نفسك آنذاك؟
يقول ابن الروميّ في الصِّحاب:
عدوّك من صديقك مستفادٌ ::: فلا تستكثرنّ من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ::: يكون من الطعام أو الشراب
هوّن عليك يا صاح، الأمرُ إن شاءَ الله أبسطُ مما تتخيّل، ولا يستحقّ أن تفكر بتطليقِ زوجتك. هناكَ الكثير من الهوايات التي تستطيع أن تُمارسها حتى تشغل وقتك بما يفيد وتُبعد عن ذهنك وساوس الوحدة هذه.
وفقكم الله لكل خير،
عبدالله،،،