مرحبا..


المسألة في رأيي لا تخضع لحكم مطلق .. بل هي تعتمد في كل الأحوال على نفسية الزوجة وطبيعتها .. فهناك من تستطيع تجاوز (المحنة) وهناك من ترسخ في نفسها وعقلها تلك التجربة السيئة بحيث تطل عليها كلما جمعتها الغرفة مع زوجها.

وبالطبع فإن الأسلوب له دوره كذلك في خلق شعور إيجابي أو سلبي في نفس الزوجة .. فالأمر ليس دائماً عدم حدوث مداعبات ما قبل الجماع .. ولكن هناك بعض الرجال الذي يتصرفون بطريقة خالية من الإنسانية .. فرجل يقتحم غرفة الزوجية ويدخل بزوجته وهي لا تزال بثوب زفافها ثم يخرج مرة أخرى من الغرفة بعد أقل من عشر دقائق ليبشر أمه بأن (كل شيء تمام) .. ثم يجلس لتناول العشاء معها تاركاً زوجته ملقاة في الغرفة لا أظنها قادرة بالفعل على تخطي الأمر بسهولة!!!

وبالطبع الرجل له دور كبير في تخفيف الألم النفسي على زوجته .. وأظن أنه مطالب بإبداء أي تصرف يعبر به عن تعاطفه وتفهمه ... وقبل ذلك بالطبع أسفه واعتذاره باعتباره السبب في حالة زوجته النفسية السيئة تجاه هذا الموضوع.




أخيراً لي ملاحظة صغيرة على ما تفضل الأخ المسافر بذكره .. فكثيراً ما نستشهد بالماضي الجميل .. ولكن يا أخي كون الحياة كانت تمضي بأفرادها في الماضي فهذا لا يعني بالضرورة أنهم كانوا سعداء بها .. وفي رأيي المتواضع أن الماضي أيضاً كانت له سلبياته وأحزانه وتعاساته فيما يخص الحياة الزوجية .. والفرق بينا وبينهم هو أنهم زمان كانوا أكثر صبراً وأكثر صمتاً .. وأكثر تقديراً للحياة الزوجية وللرباط المقدس .... ولكنهم ليسوا بالضرورة كانوا أكثر سعادة.

فالبيوت أسرار والنفوس تحمل الكثير مما لا نستطيع معرفته من خلال الوجوه .. وقد علمتني الحياة أن ليس كل مبتسم سعيد.





تحياتي للجميع.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.