بسم الله
جزاكم الله خيرا
هذه إضافة اظن أنها مفيدة
الأمراض الجنسية
من موقع الإسلام اليوم 16/10/1424هـ=10/12/2003م
السؤال: ما هي الأمراض المنقولة جنسيًا وهل الفحص قبل الزواج يقي منها؟
أفيدونا شكر الله لكم وجعل ذلك في موازين أعمالكم.
والجواب من د. طارق أحمد مدني مستشار معالي وزير الصحة استشاري
وأستاذ مساعد في طب الباطنية والأمراض المعدية جامعة الملك عبدالعزيز ومجمع الرياض الطبي
الأمراض المعدية المنقولة عن طريق الجنس تعد من أهم الأمراض في العالم، ولها تأثيرات كبيرة في الجانب الصحي
والاجتماعي والاقتصادي. والمعدل السنوي للأمراض المعدية المنقولة بالجنس التي يمكن شفاؤها (أي باستبعاد مرض الإيد
ز والالتهاب الكبدي الوبائي) هو 333مليون حالة منها على الأقل 111مليونا (حوالي ثلث الحالات) تحت سن (25) سنة.
ويبدو أن ضعف الوازع الديني، وسهولة التنقل بين الدول أدى إلى الزيادة الكبيرة في العلاقات الجنسية
المتعددة بصورة غير شرعية.
إن أشهر الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الجنس
هو مرض الإيدز، حيث يوجد 36مليون مصاب بفيروس المرض على قيد الحياة في العالم،
أما بالنسبة للأمراض الأخرى الشائعة، ففي سنة 2000م بلغ عدد المصابين بالسيلان 62مليون حالة،
والكلاميديا 89مليون حالة، والزهري 12مليون حالة، وداء المشعرات المهبلية (Trichomonissis) 170مليون حالة.
وهناك أمراض أخرى شائعة يمكن أن تنتقل كذلك عن طريق الجنس كالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع (بي) و(سي).
ومعظم هذه الأمراض يمكن أن تنتقل عن طريق الأم الحامل إلى الجنين إما أثناء الحمل (مثل الإيدز والزهري والالتهاب الكبدي
وبي) أو أثناء الولادة (مثل الإيدز والالتهاب الكبدي بي أو الحلأ البسيط (Herpes simplex) أو السيلان أو الكلاميديا،
أو بعد الولادة والذي يحصل غالباً عن طريق الرضاعة (مثل الإيدز والالتهاب الكبدي بي).
والجدير بالذكر أن بعض الأمراض المعدية المنقولة عن طريق الجنس مثل الإيدز
والالتهاب الكبدي الوبائي بي والزهري تنتقل كذلك عن طريق
نقل الدم أو منتجاته أو الوخز بالإبر الملوثة بدم مريض.
أهمية الفحص ما قبل الزواج ودوره
في تفادي الأمراض الجنسية
فإنه عند النظر في عمل فحوصات ما قبل الزواج،
فإن أهم الأمراض الواجب اعتبارها هي الإصابة بفيروس الإيدز
(نقص المناعة المكتسب)، وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (بي) و(سي)،
وذلك لأن نسبة المرضى والوفاة لهذه الأمراض كبيرة؛ بالإضافة إلى أن هذه الإصابات
لا يمكن الشفاء منها كما هو الحال في مرض الإيدز، أو تكون صعبة الشفاء مثل الالتهاب الكبدي
(بي) و(سي).والاختبارات الخاصة بهذه الأمراض متوافرة وذات دقة كبيرة.
ويعد الالتهاب الكبدي (بي) هو الوحيد من بين هذه الأمراض الذي
يمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم، لذا فإن إصابة
أحد الطرفين بالفيروس لا يعد مانعاً للزواج
بشرط أن يتم تطعيم الطرف غير المصاب والتأكد من تولد المناعة بعد التطعيم وقبل الدخول.
ومن ناحية أخرى فإن إصابة أحد الطرفين بفيروس الإيدز يعد مانعاً قطعياً للمضي في الاقتران بطرف غير مصاب؛
لأن نسبة إصابة الطرف الآخر غير المصاب تصل إلى 100% خلال 10سنوات (10% في السنة) في حين أن الالتهاب الكبدي
(سي) ينتقل عن طريق الجماع الجنسي بصورة ضعيفة، ولكن ممكنة ولذلك يعد الالتهاب الكبدي (سي) ليس مانعاً قطعياً ومطلقاً لعدم
الزواج من طرف آخر غير مصاب بهذا الفيروس. وأضاف ومن الأمراض المهمة الأخرى التي تنتقل عن طريق الجنس
عند النظر في فحص ما قبل الزواج الثآليل التناسلية، والتي يسببها فيروس (Human papillomavirus) حيث
إن هناك أنواعاً من هذا الفيروس يعتقد أنه قد يسبب سرطانات في عنق الرحم أو الشفر أو المهبل أو القضيب،
وقد تم حديثاً اكتشاف لقاح لهذا المرض يتوقع أن يتوافر تجارياً في القريب العاجل.وقال: ومع أن باقي الأمراض
التي تنتقل عن طريق الجنس يمكن الشفاء منها مثل الزهري والسيلان والتهاب الأحليل اللاسيلاني والمشعرات المهبلية والقرح
(Chancroid) وداء الحبيبي اللمفاوي التناسلي (Lymphogranuloma venereum) وداء الحبيبي المغبني (Granuloma inguinale)
والحلأ البسيط (Herpes simplex)، إلاّ أن الكشف عن وجودها قبل الزواج يعد مؤشراً مهماً لسلوك الشخص الجنسي
غير الشرعي في الوقت الحاضر أو الماضي.وأكد أنه تتوافر فحوصات مخبرية يعتمد عليها للعديد من الأمراض الجنسية
التي غالباً ما تكون في طور الكمون (أي عدم وجود أعراض مرضية بالرغم من وجود الميكروب في الجسم)،
وذلك مثل الإيدز والالتهاب الكبدي (بي) و(سي) والزهري إلاّ أنه بالنسبة للأمراض الأخرى الجنسية،
فإنها عادة ما تشخص في أطوارها الحادة المصاحبة عادة بأعراض وعلامات يمكن
أن يعتمد عليها الطبيب في التشخيص السريري ومن ثم تأكيدها
بالفحوصات المخبرية اللازمة
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129