وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / أبو محمود
عوداً حميداً أخي ...
تَقَبّلَ اللهُ منكم العُمرة ... وعقبال الحج بإذن الله
في الحقيقة أخي لقد اَثَرتَ موضوعاً يُعبر عن بند جديد يُضاف إلى شروط زوجة المستقبل
كنتُ من قبل أمقت أن يذهب فِكر الرجل لهذه الناحية ...
لكن بعد تفكير طويل ...
ورؤية لواقع صار شديد الصعوبة ...
وجدتُ أن كل انسان من حقه أن يضع شروطه بما يُحقق له الراحة في شريك حياته ..
وبالطبع وِفقا ًلظروفه الشخصية ...
التي تختلف من شخص آخر ...
لكن تبقى مشكلة واحدة ...
ماذا سيفعل الزوج عند حمل الزوجة ووضعها مولودهما الصغير ؟!
ساعتها سيتوقف ذلك الراتب ...
بالإضافة إلى زيادة المصاريف المُعتادة ...
ماذا ستفعل الزوجة إن لم تكن تسكن بجوار والدتها أو حماتها ...
لتعاونها إحداهما في العناية بالمولود عند غيابها ؟!
أم هل ستتركه بالحضانات ؟!
بصراحة شديدة ومن خلال تجربة شخصية ...
كنتُ طوال عُمري أشجع عمل المرأة لتحقيق طموحها واستقلالها المادي ...
ليس والله جبروتاً أو عِناداً في الرجل ...
لكن لكي تحافظ المرأة على كيانها ...
ثم لكي يكونان عوناً لبعضهما البعض ...
لكن مع مرور الأيام وتجارب الحياة وجدتُ أنه من الصعب الجمع بين العمل والزواج ..
وخصوصاً : العمل في القطاع الخاص ...
تستطيع المرأة التي تعمل بالحكومة أن توفق بين بيتها وعملها ...
لكن القطاع الخاص شكل ثاني !
حيث لا مواعيد ثابتة و عدم استقرار
في خطوبتي السابقة ...
كان شرط خطيبي أن أترك عملي بعد الزواج ...
ولا أخفي عليك أخي أنني سعدت بقراره هذا ...
لأنني ببساطة لم أوفق حتى الآن بوظيفة ثابتة مستقرة ...
عُذراً أخي ...
ربما خرجتُ قليلاً عن موضوعك الأصلي ...
لكنني وجدتُ ذلك الأمر فرعاً منه ...
وإجابة على سؤالك ...
لا أحب أن تكون وظيفتي هي الحافز لأي شخص أن يتقدم لي ...
أنا عن نفسي لن أدخر جهداً لمساعدته ...
لكن ليس أن يكون هذا هو شرطه الأساسي
تقديري واحترامي أخي ...
وخالص دعواتي بكل الخير