ياأم من شبرا والله إني أراك خير أخت وكل كلامك يثلج الصدر وللعلم أنا فاتحت والدتي كثيرا ولكن دائما
وحتى بعد ماكبرنا وقلت لها مايسير ولايجوز تكوني أمامنا بهذا اللبس فإخوتي في الجامعة وأصغرنا في الصف السادس ولكنه ترد"هذا بيتي وأنا حرة وبعدين أنا عودتكم وأنتم صغار على هذا الحال" وتخيلوا مرة أهديتها روب نوم علشان على الأقل تلبسه وهي خارجة من غرفة النوم هل تعرفوا ماذا فعلت؟ رمت الهدية في وجهي وقالت أنا حرة في بيتي .
وعلى الرغم من شوقي لأهلي لأني أعيش بعيد عنهم ولا أراهم كثيرا وكذلك شوقهم لي فأنا البكر وولدي هو الحفيد الوحيد وعلى الرغم من فرحي الشديد عندما أكون ذاهبة لزيارتهم إلا أن كل ماقرأتموه بالأعلى يجعلني أتردد عن زيارتهم وبالذات دون زوجي
أما عن أخواني فهم 24 ساعة خارج البيت وحتى عندما تكون والدتي معهم بأحوالها التي لا أحب أنا أن أراها عليها فهم لا يفرق شيء عندهم ولكن إسمعي المصيبة الكبرى إن أخواني إذا رأوا أمي بتلك المظاهر يمدحونها بكلام لايجوز أن يصدر من أولاد لأمهم وهي تخاصمهم مازحة وليس جادة فقمت أنا وخاصمت أخواني لأني أناالكبيرة ولكن هل تعرفين ماذا كان ردهم
"والله هي التي ظهرت بشكل يجبرنا على هذا الكلام "والمصيبة لو رأيت نظراتهم لها والله لشاب شعرك والأدهى أني أعلم أنهم يشاهدون أفلام إباحية وكذلك والداي يعلمان وإخوتي عندهم الدش المشفر في غرفة النو م الخاصة بهم ولا أحد يعرف شفرته غير هؤلاء الأولاد فهل عرفت مما أنا خائفة؟!
والمصيبة أنها تفضلهم عننا نحن البنات فلذلك هي لاتسمع لنا لأننا لانمدحها مثلما يفعلون بل من الممكن أن تصرفاتي أنا وأختي ٌق جاءت على عكس ماتتوقع والدتي فنحن البنات نعاتبها بأدب على مظاهرها تلك (لأننا الأختين ملتزمات يعني على مايقولون مطوعات بس والله غير متشددات)وبالمقابل فإن الأولاد يمدحونها
ولعلمك فإن أختي في المراهقة وبعدهابسبب فقدنا حنان والدتي ونصحها ومراقبتها وقربها منا قد وقعت
في علاقات بالتلفون كادت أن تودينا في داهية لأننا لم نجد من يرشدنا ويسمع لنا فأمي تراها بعيدة عننا بقلبها بعد المشرق عن المغرب ولما صارحتها قالت أبدا يتهيأ لك ووالله أننا لانرى منها مظاهر المزح والحب إلا مع والدي والأولاد أو بنات أختها أو أخوها أما نحن البنات فلا فهي وحتى اليوم لاتناقشنا ولا تفهمنا في المواضيع الجنسية أبدا ولذلك أنا لاأسألها أبدا وكذلك هي ترفضني في هذه المواضيع على الرغم أنني عيادة الإستشارة لكل العائلة في مواضيع الجنس لجرأتي ولكن لا أجرؤ أن أسأل والدتي مهما كانت تفاهة الموضوع لأننا والله أبدا في حياتنا كلها أنا ووالدتي لم نتحدث فيها ولم تسمح لي هي بذلك أو حتى تعطيني شعور أنني ممكن أسألها وحتى البلوغ ونحوه تعلمته من الكتب وليس منهاتصدقي بالله يا عزيزتي في الثانوية جلست أتكلم مع صديقتي وصندوق سري وقلت لها " أنا أحس بالضيق لأنهم هم يستمتعون بالشيء هذا ونحن لا وفوق هذا كله مايريدوا يزوجونا" وأنا أرى هذه أنانية من الوالدين ولذلك راودتني كل المشاعر التي ذكرت نحوهما
وكلامك صحيح أنها قد تكون ترسبات من الماضي وسوف أحاول علاجها ولكن يظل السؤال ماذا أفعل مع والداي فأنا لازم عندما أزورهم أكون عندهم بالبيت لأني أعيش في منطقة بعيدة عنهم؟