منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ما هو مفهوم الثقافة الجنسية برأي اعضاء المنتدى
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2007, 11:48 PM
  #17
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أخواني وأخواتي

قدوتنا ومعلمنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،،، وليست الفضائيات أو مواقع الإنترنت هي من يعلمنا ،،،، فمن علم أبناءه سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة اصحابه فلن يحتاج بأن يعلم ابنه أو بنته الثقافة الجنسية ،،،،

لم يكن صلى الله عليه وسلم يدعو في أحاديثه الشريفة الى تعليم الأطفال الثقافةالجنسية مطلقا ،،، أما الشباب فقال لهم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه اغض للبصر وأحصن للفرج ،،، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء أو كما قال صلى الله عليه وسلم ،،،

لذلك لم نحفظ منه صلى الله عليه وسلم أنه علم طفلا أو شابا صغيرا الجنس ،،،

لكن هذا كله لا يختلف مع أهمية تعليم المقبلين على الزواج والمقبلات ،،،

والآن سأنقل لكم بعضا من المعلومات عن تعليم الثقافة الجنسية


أولا : إنما يتحدث في مثل هذه الأمور مع من يحتاجها، فقبل وصول الابن ـ ذكرا كان أو أنثى ـ لسن التمييز لا قيمة للكلام معه في مثل هذه الأمور

ثانيا: عرض هذه المسائل لكل إنسان بحسب حالته واحتياجه، فليس من يبدأ سن المراهقة ـ مثلا ـ كمن هو مقبل على الزواج بعد أيام .. هذا إذا كان عند أحدهم ما يحتاج للسؤال عنه .

ثالثا: تقديم جرعات مناسبة للأبناء تتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم ومن خلال مؤسسة الأسرة والمدرسة، حتى لا يكون الأمر مفاجأة عندما يشب الابن أو البنت، وهذه المرحلية في التثقيف مناسبة حتى يجد الابن ردودا على تساؤلاته المتعلقة بهذا الأمر وإلا سيطلبها من مصادر غير آمنة أو من خلال طرق غير مشروعة.. فكأن تقديم هذا النوع من المعلومات بهذه الصورة الممرحلة هو في الحقيقة جرعات مناعة وحماية للأبناء من خطوات الشياطين ومن إغواء المارقين.

رابعا: التمسك بأدب القرآن والسنة في الكلام في هذه الأمور قدر الطاقة، وهو الوصول للغاية المطلوبة بأكثر الطرق أدبا وتهذيبا فيتعلم الإنسان الجنس والأدب جميعا. وما زال الحياء شعبة من الإيمان إلى أن تقوم الساعة.

خامسا: الحذر من أن يكون هذا الموضوع هو كل هم الإنسان ومحور تفكيره، فالإفراط في مثل هذا له أضرار كثيرة ربما تخرج بصاحبها عن حد الاعتدال، بل وربما جره ذلك إلى البحث في مواطن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، ومن سلم له دينه فقد أحسن الله به صنعا وأراد به خيرا، وإلا فما أكثر الهالكين فيها والضائعين، وكثير منهم إنما دخلها أول مرة إما خطآ وإما على سبيل التثقيف وأحيانا على من باب الفضول فكانت العاقبة خسرًا وصار الواحد منهم أو الواحدة كمثل الذبابة التي قالت: "من يدلني على العسل وله درهم، فلما وقعت فيه قالت من يخرجني منه وله أربعة دراهم".