امتحان المؤمنين
وفي آخر يوم من أيام الحشر ، يحشر العباد ويساقون إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فأما الكفار فكل
أمة منهم تتبع الإله الذي كانت تعبده ، فالذين يعبدون الشمس يتبعونها ، فيحشر الكفار إلى النار
كقطعان الماشية جماعات جماعات ...
كما قال الله تعالى :-
((وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا )) 71 سورة الزمر .
ويحشرون على وجوههم ..
كما قال الله تعالى :-
((الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34) سورة الفرقان .
ولايبقى إلا المؤمنون ، وفي المؤمنين المنافقون فيأتيهم ربهم فيقول لهم ما تنتظرون ؟؟ فيقولون ننتظر ربنا
، فيعرفونه بساقه عندما يكشفها لهم فيخرون سجدا إلا المنافقين فلا يستطيعون ...
كما قال الله تعالى :-
((يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) سورة القلم .
ثم المؤمنون ربهم وينصب لهم الصراط ويعطي المؤمنون أنوارهم ويسيرون على الصراط ويطفأ نور
المنافقين
@ - روي عن البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
في إجابته للصحابة عندما سألوه عن رؤيتهم لله :-
((هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟؟ قالوا لا يارسول الله . قال فإنكم ترونه يوم
القيامة ، كذلك يجمع الله الناس ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس ،
ويتبع من كان يعبد القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله
في غير صورة التي يعرفون ، فيقول أنا ربكم .فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ،
فإذا أتانا ربنا عرفناه ، فيأتيهم ، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون :
أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( فأكون أول من
يجيز ، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم ، وبه كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتهم شوك
السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لايعلم قدر عظمها إلا
الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق بعمله ، ومنهم ، ومنهم المخردل ، ثم ينجو .........))
هذا ونفع الله به ........
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك .
اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
أختكم في الله ...%%%...صائمة لله ...