بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الأخوة ما شاء الله أجابوا وأفادوا

ولكن الأخت تطلب المزيد ولها الحق

وهل يتسع صدرك ، أظن ذلك

لا بد من التركيز على بعض الأمور

أولا : كل زوج له طلبات تختلف عن الآخرين ،

والزوجة تحاول التعرف على رغبات زوجها ، وتعملي على إرضاءه وإسعاده،

على الزوجة أن تجتهد في مناصحة زوجها ، إن كان بحاجة للنصح ،

وأن تقدم له النصح بلطف وحكمة ورفق

وسواء كان ذلك مشافهة أو مراسلة، أو عن طريق إيصال بعض المواعظ المكتوبة

أو المسموعة ، أو بمن يؤثر فيه من المقربين الحكماء .


ثانيا : أظن من كلامك أن الرجل لم يقصر ،

وأين المشكلة ؟


ممكن أنت المشكلة لماذا ؟ وماا لحل؟

1) الوقوف على الهدف من الحياة الزوجية ،

العلاقة الزوجية علاقة روحية واجتماعية وإنسانية مستمرة ،

علاقة مودة وسكينة ورحمة ، وليست جنسية وحسب

الزواج في جوهره متحقق مع زوجك .

2) أنت في نعمة ، والمطلوب منك الرضا والقناعة

ولكي تشكري الله على ما أنت فيه

تذكري مصيبة غيرك تهون عليكِ مصيبتك، وفي الحديث:

انظروا لمن هو أسفل منك ولا تنظروا إلى من هو فوقكم

احمدي ربنا على هذا الزوج وهو مناسب لك مادام يتحمل مسؤليات

أو تكاليف الزواج المعروفة،

واقبلي بالعيب هذا فكل منا فيه عيوب

وهكذا البشر، والكمال لله وحده .



3) عليك اللجوء إلى الله تعالى وتكثري من الدعاء له مع

معرفة شروط استجابة الدعاء وآدابه ، إذا أردت حياة أفضل مع زوجك .

4) ابتعدي عن المقارنة تسلمي

أو لا تعقدي أو تكثري من عقد المقارنات بين زوجك وبين غيره


والمقارنة هي المشكلة والحل في الرضا والتسليم والقناعة



الأمر الثالث : لا يجوز أن تطلعي على خصوصيات زوجك لأن

التجسس حرام إلا في حالات خاصة جدا مثل أمن الدول، وأذكرك بقول

الله تعالى : ( ولا تجسسوا) الآية في سورة الحجرات،

كما و وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التجسس على الرعية

وبين أن الحاكم الذي يفعل ذلك يفسد رعيته كما في حديث معاوية ،

وهذا التجسس حرام لأنه سيشيع الشحناء والبغضاء بين الزوجين

أو بين الحاكم ورعيته، ونهى الإسلام كذلك عن تتبع عورات المسلمين.

وأوضح في حديث صحيح : (أن من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته وفضحه ولو في قعر بيته)

وفي حديث آخر صحيح كذلك : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته)

كما أن المسلم يحب أن يتعامل بحسن الظن ، ويحب يتعامل مع الناس كما يحب أن يعاملوه ،

وتذكري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)،

وضعي نفسك مكان الزوج هل ترغبي أن يتجسس زوجك عليك ؟

والله تعالى أعلم

__________________

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129