و الله يا معلمي فهد ... قصتك تحكي مأساة ...

و هي واقع الحال ....

الواقع العملي ........... المرير .. و حاجتنا لتطبيق النظريات

فعلا الكبت و هو النتيجة التي توصلت لها هو سبب كل شيء

أتذكر كيف كان دريد لحام يقوم بالمسرحيات و تكون كلها ضد النظام ... و ذلك فقط في سياسة واضحة لتنفيس الكبت الموجود لدى المواطنين في وقت سمحت فيه الحكومة بمثل هذه المسرحيات لم تكن لتسمح بأي معارضة في الشارع ... فكانت المسرحيات هدفها الاول هو تنفيس حالة الاحتقان والكبيت الموجود في الشارع

حكمتك جميلة و لكن إنما للصبر حدود يا حبيبي

فأنت ستضبط نفسك إلى مرحلة إما يكون مصيرها المشفى لا سمح الله أو ارتكاب جريمة ..

إن التربية هي الاساس في طريقة التعامل مع كل هذه الكوارث البشرية فأنا أحد الناس حدث معي من أيام أن كان اخوالي في زيارة لنا و كان أخي رقم 4 اسمه انس قد خرج من المدرسة و هو في الثانوية

خرج بالقوة رغما عنا و لم نفلح لا نحن و لا المعلمين في اقناعه بالعودة رغم أنه عقلية نظيفة ورائعة و متفوق نسبة لما يدرسه

حدث أن حضر أخوالي و تألموا لحال كيف ترك المدرسة و بدأوا بنصيحته و هو قابل كل نصائحهم باستهزاء

قلت له : عيب يا انس اسكت ..
قال : انت اسكت

سكت انا اختصارا

و بعد رحيلهم راجعته و قال لي انه مستعد لإطلاق النار علي إذا ما كررت انتقاده امام الناس

طبعا أنا لم أتصور اخي المربى تربية صحيحة يتحدث معي بهذه اللهجة

تالمت كثيرا و قلت له سترى كيف تكون معاملتي معك و انسحبت هو عمر 18 و انا 28
رآه أخي الاسير المحرر و قام بتوبيخه و انتقل الامر لحد الضرب و أنا مع ذلك تحملت جراحي و بصق اخي الصغير في وجههي و مع ذلك تحملته و راضيته ......... و زعلت عليه و لم أزعل منه و لم أزعل على نفسي

هكذا ...

و في اليوم التالي أتى وقبل يدي و اعتذر بحرارة و بكاء

فكان تصرف اخي مبني على حالة الاحتقان التي يعيشها في ظل زوجة اب لا ترحم و ضغط و كبت كبيرين .. و خلال المشكلة كاد ينهار عصبيا ام لم يكن ذلك حدث جزئيا
و هرب من البيت و لاحقناه حتى منتصف الليل

فأنا أدركت ما يعيشه اخي فتحملته و صبرت ... لأنني إن لم أتحمله أنا فمن يتحمله .....

فهذه نتيجة من نتائج الكبت و الحرمان

__________________